تقدم جمعية أرض بلا حدود بالتعاون مع معهد ثيرفانتيس بالدارالبيضاء، النسخة الرابعة من آند آرت التي تستقبل كل سنة فناني وموسيقيي وسينمائيي العالم بمدن مختلفة من أجل التعاون مع مختلف الفنانين المغاربة في شتى المواضيع الاجتماعية والبيئية.
بعد مدن زاكورة وطنجة ومراكش، ينظم هذا اللقاء متعدد الاختصاصات بمدينة الدار البيضاء التي تعتبر حلقة وصل بين الشمال والجنوب مكملة ومانحة بذلك صورة فريدة عن مغرب في قلب التحول. تقدم آند آرت أكثر من ثلاثين موسيقيا وفنانا وسينمائيا معاصرا ينحدرون من بلدان المغرب وإسبانيا وكوريا الجنوبية واليابان والأرجنتين وإيران وكندا وفرنسا واسكتلندا وإيطاليا والبرازيل وإنجلترا والفلبين ولبنان. سيتعاون فنانونا لمدة عشرة أيام لإعطاء صورة عن مدينة الدار البيضاء تحت شعار البناء وتحليل البنيات.
تعتبر أرض بلا حدود جمعية لا تهدف للكسب تعني بالعلاقات البنية الثقافية بين المغرب وباقي أنحاء العالم. وتساهم الجمعية بشكل فعال في تعزيز التواصل بين الفنانين والهيئات المغربية والدولية في مجالات الفن والموسيقى والسينما. منذ تأسيسها سنة 2008، تعاونت الجمعية مع العديد من الهيئات الدولية على غرار تات كالري بلندن وسيرفانتيس والمؤسسة الأوروبية للثقافة والمعهد الثقافي البريطاني. تشكل آندآرت ملتقى سنوي للتبادل والحوار بين الثقافات والإطلاع على المشاريع الفنية. إلى غاية يومه، استقبل الملتقى فنانون ينتمون لأكثر من ثلاثين بلدا من القارات الخمس.
تشهد مدينة الدار البيضاء تحولا مستمرا على مستوى هندستها المعمارية وهي تمزج بين الأصالة والمعاصرة. فمدينة أمس تركت مكانها لمدينة الغد. تستقبل مدينة الدار البيضاء العديد من الأشخاص الوافدين إليها من مختلف الأنحاء من أجل تحقيق أحلامهم وتطلعاتهم باعتبارها العاصمة الاقتصادية، حيث تتحول اللغات والهويات بهذه البيئة الجديدة. سيكتشف فنانونا هذه المدينة في بنائها وتحليل بنياتها المتواصة من أجل تقديم صورة فريدة من نوعها عن مدينة الدار البيضاء.
تعرض الأعمال في شكل تركيب تفاعلي ونحت وصور ورسومات ولوحات فنية ومقاطع فيديو ووصلات تنشيطية. ويأتي العرض الموسيقي نتيجة مساهمة بين الفنانين والموسيقيين والذي سيأخذ الجمهور خارج الموضوع. كما سيستمر العرض بتعاون بين الموسيقيين الذين سيستكشفون التأثيرات الموسيقية بالمغرب، مقدمين بذلك مزيجا موسيقيا يبدأ بالموسيقى الحسانية العريقة وصولا إلى موسيقى الراب. كما ستشهد هذه الأيام الفنية إقامة ورشات مختلفة لفائدة الشباب الذين ليس بإمكانهم الولوج للفن سواء لأسباب اجتماعية أو جسمانية.