مدينة اللد الفلسطينية تكرم القاصة سمر حجازي

مصدر الخبر: مصطفى الغتيري، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1407 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/06/24
ضمن الأنشطة التي تقيمها مدينة اللد لتكريم الفعاليات الثقافية و الاجتماعية و السياسية و الفنية ، التي تبرز في المدينة و تقدم الوجه الحضاري للمدينة ،احتفلت الجمعيات النسائية في المدينة بالكاتبة سمر حجازي احتفاء بإصدارها الجديد "جدار الحرية " و بنجاح تكريمها في المغرب ، و قد شهدت رحاب المسجد فعاليات هذا التكريم ، و ساهمت القاصة سمر في هذا الحفل البهيج بكلمة جاء فيها :
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.
نجتمع اليوم في هذا المكان الطاهر، البيت الذي اختاره الله ليعبد فيه و يتلى فيه كلامه آناء الليل و النهار ، و جعل من تلاوته عبادة مضاعفة الأجر ، يفوز بها الأتقياء الصالحون و التقيات الصالحات ، و من جميل الصدف أن يتم تكريمي في هذا الجو الرباني العظيم ككاتبة حاولت أن تفتح جبهة أخرى للحفاظ على لغتنا العربية الجميلة و هويتنا الفلسطينية الأسيرة ، فتحالف كلام الله مع كلام الإنسان من أجل مهمة نبيلة  ، نسعى جميعا لتحقيقها ، كل حسب إمكاناته و قدرته.
لقد اخترت أن يكون كتابي الأول في جنس القصة القصيرة جدا ، التي لا يكاد يعرف عنها شعبنا إلا القليل النادر  لسببين : أولهما جمال هذا الجنس الأدبي و دقته و ملاءمته للعصر الحالي الذي يتميز بالسرعة في كل شيء ، و السبب الثاني إشاعة هذا النوع من الكتابة في بلدنا ، كما هو متداول و شائع في كثير من الدول العربية كالمغرب و سوريا و العراق و السودان و مصر ، و قد احتضن المغرب قصصي و ترجمها إلى الفرنسية و نشرها في كتاب ، كما أن الأدباء المغاربة وجهوا لي دعوة لتكريمي هناك ، فحاولت أن أمثل المرأة الفلسطينية خير تمثيل ، و قد واكبت الصحافة المغربية حضوري هناك ،من خلال مقالات صحفية ، تشي بمدى الحب الذي يكنه المغاربة للفلسطينييين.
لقد ظهر هذا الجنس الأدبي منذ زمن بعيد ، لكنه لم يعرف الرواج و الانتشار إلا في المدة الأخيرة ، فلقد كتب قصصا قصيرة كل من أنطوان تشيخوف الروسي و نجيب محفوظ  و جبران خليل جبران ، و أبدع على الخصوص فيها السوري زكريا تامر ، و قد نضجت القصة القصيرة جدا في أمريكا اللاتينية و ظهرت مختارات لها و كتب نقدية كثيرة عنها ، و في الوطن العربي كانت الريادة في هذا الجنس لسوريا  ، لكن أدباء المغرب هم الذين يحملون اليوم المشعل ، و قد أتيحت لي الفرصة للمشاركة في أحد مهرجاناتها و لمست عن قرب الاهتمام الذي يولونه لها.
أشكركن من صميم القلب على مبادرتكن الطيبة هاته، و أتمنىصادقة  أن أكون دائما عند حسن ظنكن بي ، و جزاكن الله خير الجزاء