انطلاق فعاليات الدورة الخامسة من ليالي رمضان بطنجة
مصدر الخبر: الوساني صهيب، ونُشر بواسطة: أبابريس شوهد 912 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/07/28
انطلقت هنا الليلة الماضية(الجمعة)فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان ليالي رمضان، التي تنظمها جمعية منتدى الإبداع، وذلك بمناسبة شهر رمضان الابرك، والذكرى 14 عيد العرش المجيد، تحت شعار "هجرة وهوية".
واستهلت الفعاليات، التي تقام على مدى ثلاثة أيام، بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة قدمها الأستاذ احمد الصمدي عضو مؤسس المنتدى، ورحب فيها بضيوف المهرجان، معتبرا أن الليالي الرمضانية تعتبر سحرا فنيا يرتقي كالشجرة المباركة ليضيء سماء طنجة بفيض من النور الروحي، في هذا الشهر الكريم.
كما أشاد بالمناسبة بكل الساهرين على تنظيم هذا المهرجان الفني والثقافي، وبخاصة الفنيين، في هذا الشهر الكريم، موضحا ان اللقاء يعد فرصة مهمة للتواصل مع الجمهور ومد جسور المحبة بين أفراد في الجالية في ارض المهجر.
من جهته أكد رئيس المنتدى المخرج والفنان صهيب وساني على قيمة هذه الظاهرة الفنية والثقافية والروحية، وعلى تميزها الخاص، وذلك من خلال اعتمادها على التمازج بين مختلف الفنانين المشاركين سواء مغاربة الخارج او المقيمين بأرض الوطن، مما يعطي للتظاهرة بعدها التواصلي الكبير.
كما شدد مدير الدورة على أهمية جعل الخطاب الفني لهذه التظاهرة، التي تقام بدعم من المجلس البلدي للمدينة، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، وجهة طنجة تطوان، بوابة للانفتاح على مختلف الثقافات الأخرى، بمدينة طنجة ملتقى الحضارات.
وثمن وساني جهود الجهات الداعمة للمهرجان، فضلا عن مختلف وسائل الإعلام التي واكبت هذا الحدث قبل انطلاقه، مما يمنح المدينة، وأنشطة فعاليات المجتمع المدني مزيدا من الإشعاع الوطني والدولي.
أما احمد سراج ممثل مجلس الجالية، فقد تطرق في كلمته إلى قيمة شعار الليالي الرمضانية، فضلا عن قضايا الهجرة والهوية والعولمة، ودستور المملكة الذي أعطى عناية بالغة للمهاجرين، وتمكينهم من كافة حقوقهم، معتبرا أن مدينة طنجة تعد فضاء للعبور، وارضا للهجرة من والى أوربا.
وأحيت سهرة الافتتاح، في اجواء روحانية، كل من مجموعات (السراج المغربية) و(همس المساجد) الفرنسية، إضافة إلى مجموعة (الهيام الفني)، والتي قدمت لوحات موسيقية بهية، حملت الجمهور الغفير الذي خصت به ساحة البريد، الى أفاق واسعة من المعاني الروحية، مفعمة بإيقونات فردوسية جعلت من الصلاة والسلام على رسول الله الكريم واله وأصحابه بوحا شريفا يضفي على القلوب سكينة وراحة نورانية في هذا الشهر المبارك الكريم.
كما تم بالمناسبة توزيع عدد من الشواهد التقديرية، والدروع التذكارية على مختلف الفرق المشاركة، التي قدمت بحق من خلال أدائها، صورة حقيقية لفن رفيع، جمع بين معاني الامداح النبوية والسماع، واللحن الجميل، والإيقاع المتزن، فضلا عن الكلمة الملتزمة الرقيقة.
وتتواصل فعاليات الدورة الليلة بإحياء سهرة فنية ثانية، بمشاركة عدد من المجوعات، لتختتم غدا بندوة فكرية، حول موضوع(الفن بين المحلية والعالمية) وذلك بمشاركة نخبة من المثقفين والاكاديميين والباحثين.