"زمان صفية" الفيلم المغربي الذي خلق الحدث بهوليود.

مصدر الخبر: عبدالكريم القيشوري، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 6701 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/09/28
 في إطار المهرجان الدولي لسينما المرأة والمنظم : " تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس" من قبل جمعية أبي رقراق في دورته السابعة ؛ عرفت قاعة سينما هوليود بحي تابريكت بسلا يوم الخميس 26 شتنبر2013عرض الأفلام القصيرة المشاركة في المنافسة لكل من : سامية الشرقيوي بفيلم " رقصة أسمهان"مدته 20د. أسماءالمدير بفيلم  "أم/ بحر" مدته 16د. أمينة السعدي بفيلم" رصيف القدر" ومدته13د. زينب التوبالي بفيلم "شبابيك مغلقة" ومدته 25د.
 توجت هذه العروض بتقديم الفيلم المغربي التلفزيوني الطويل "زمان صفية" والذي لا يدخل في إطار المنافسة ؛ وإنما تم تقديمه للجمهور لجس نبضه ؛ وقراءة ردود أفعاله وكيفية تفاعله مع أحداثه.. حيث قصة الفيلم تحكي عن سيدة اغتصب شبابها؛ بعد أن تزوجت برجل عجوز يكبرها سنا طمعا في ثروته ؛عانت معه كل أشكال الحرمان والحزن.. تحاول هذه السيدة  تعويض خطئها الأول بعد وفاة زوجها؛ بخطإ أكبر وهو التغرير بشاب يصغرها بعشرين سنة ؛وإغراء عائلته ؛وانتزاعه من خطيبته التي كانت تربطه بها علاقة حب قوية..
"صفية" شخصية الفيلم المحورية وبطلته قدمتها الفنانة المخضرمة ماريا صادق بكل حرفية وتمكن ؛بحيث تقمصت الدور بكل التفاصيل التي رسمها لها كل من كاتب السيناريو رضا عثمان؛والمخرج المبدع حميد زيان ؛مما خلق نوعا من التجاوب الكبير في قاعة العرض بين الجمهور وأحداث الفيلم تارة بالتصفيق؛وتارة بالضحك المعبر عن الإعجاب ؛ على اعتبار أن الفيلم لا يخلو من لقطات كوميدية أفلحت الفنانة ماريا صادق في رسم معالم الضحك على محيا جماهير هوليود الذين حجوا لمواكبة ورصد أفلام هذه الأمسية . ويمكن اعتبار الطاقم الفني المتضمن لـ عبدالواحد السانوجي و-الحاضرة الغائبة- حفيظة باعدي؛والواعدة رجاء خرماز والمخضرمة نجاة الخطيب وعدد من- الممثلات والممثلين- كتلة ساهمت في بلورة نجاح العمل. فلولا الانسجام والحب لما أثمر هذا العمل كل هذا الحب وهذا الانشراح الذي خلفته متعة المشاهدة. 
"زمان صفية" فيلم تلفزيوني مغربي بامتياز( كتابة وتصويرا وتشخيصا وإخراجا وإنتاجا) شوهد على شاشة سينما هوليود؛ ارتأت إدارة المهرجان الدولي لسينما المرأة أن يقدم للاستئناس؛ وللتعريف به كمنتوج الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية ؛لاقى استحسانا منقطع النظير على اعتبار أنه فيلم اجتمعت فيه كل مقومات النجاح . تيمة مستوحاة من الواقع المعيش ؛ فريق منسجم؛ طاقم فني مبدع ؛ بالإضافة إلى ذلك (تسويق سياحي لمدينة سلا لما عرفته من تطور على مستوى البنى التحتية وعلى مستوى وسائل النقل الحديثة "الترام" والميناء البحري لامارينا..) ويمكن اعتباره نموذجا يحتذى للمتوالي من الأفلام على أساس أن شفرة عزوف الجمهور المغربي عن تتبع ومواكبة الإنتاجات الوطنية يمكن اعتبارها قد وجدت طريقها إلى الحل انطلاقا من فيلم "زمان صفية" والذي يؤشر على منعطف إيجابي إن توفرت ظروف وإمكانيات العمل لإنتاجات مثيلة؛ قد تكون سببا في سحب البساط من تحت أرجل كل من الأفلام التركية والهندية.. وجعل المغرب قبلة استقطاب سياح أجانب وعرب للتعرف على تاريخه ؛ تراثه؛ ثقافته ؛ حضارته .
نهاية الفيلم عرفت إشادة قوية ببطلته ماريا صادق التي حضرت العرض رفقة رضا عثمان و حفيظة باعدي ورجاء خرماز ؛ حيث وقف الجميع احتراما لها بالتصفيق ؛ مهنئينها على أدائها ؛ومهنئين باقي أفراد الطاقم على نجاح الفيلم في خلق فسحة كوميدية دامت 90د . 
 
الفيلم تم إنجازه بشراكة مع :
- عمالة سلا
- صندوق الإيداع والتدبير.
-إدارة تهيئة ضفة أبي رقراق (لامارينا)
- جمعية أبي رقراق.