الشاعر العاشق حسن اعبيدو بين " أ حلام شائكة"و "هذه المتى"

مصدر الخبر: عبدالكريم القيشوري، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1165 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/12/02
عرفت دار الشباب تابريكت بسلا يوم السبت 30 نونبر 2013عرسا احتفائيا بشاعرتين؛ أبى المنتدى الثقافي والاجتماعي الذي يرأسه شاعر الزجل والملحون ذ أحمد تكيطو؛ إلا أن يشرك عشاق الكلمة والحرف ومرتادي الدار من الفعاليات الثقافية والشبابية.. في متعة الانتشاء بالشعر من خلال الشاعرتين كل من رحيمة بلقاس السلاوية وديوانها ( أحلام شائكة) ورشيدة الشانك "المراكشية" وديوانها (هذه المتى)؛ بإضفاء نوع من الدهشة بالقراءة الباذخة العاشقة للشاعر المميز حسن اعبيدو. الذي تناول في البدء مفارقة أن تكون قراءته قراءة نقدية لديواني الشاعرتين على اعتبار أن النقد – من وجهة نظره- يفقد النص بعضا من خصوصيات جماليته.. لذا اعتبر قراءته قراءة عاشقة؛ وقراءة الشاعر العاشقة؛ هي قراءه تمور بأنواع من الأحاسيس التي تجعله منفعلا ومتوافقا مع لحظات مخاض القصيدة التي تعيشها الشاعرة أو الشاعر.
وفي حديثه عن الديوانين باعتبار المشترك بينهما يجمع بين الشك واليقين وسؤال القلق؛اعتبر الشاعر حسن اعبيدو في سرده لسيرورة الشعر العربي المعاصر بأن الإرهاصات الأولية التي تنبي بقوة الشعر وجماليته هي الإحباطات التي تعترض سبيل حياة الشاعر؛ وبالتالي يعبر عنها بمنجز إبداعي يكون غاية في الصنعة والجمال؛ عارضا نماذج من الشعراء الذين كان لشعرهم من القوة ما جعله محنطا بمعنى- نبض الحياة لازال فاعلا فيه- من خلال الإحباطات التي كانت سببا في تفجير هذه الانفعالات التي ولدت أشعارا مستديمة مستشهدا بشاعرنا المغربي الفذ أحمد المجاطي الذي اعتبره بعض الدارسين سيرورة الإحباط والألم. كما استشهد بالشاعر العربي الكبير المتنبي.. ليعود في حديثه إلى ديواني الشاعرتين مبتدئا بعتبة العنوان " أحلام شائكة" بالنسبة  لرحيمة بلقاس ؛والذي اعتبره تحصيل حاصل لجملة " كنت أتمنى بأن أحلم أحلاما وردية.." فإذا بالنتيجة عنوان الديوان. الحلم مرتبط أساسا بالمتوقع الجميل.فإحباط الحلم في أن يصل منتهاه ومبتغاه؛ نتج عنه منجز إبداعي عبرت من خلاله الشاعرة على إخفاقاتها بلغة شعرية جميلة؛ متمنيا للقارئ أن يستلذ بعشق النصوص الواردة في الديوان. معرجا على ديوان " هذه المتى" لرشيدة الشانك والذي لم تتح له فرصة قراءته لعدم توفره عليه؛ بل استقى بعض نصوصه من خلال كتاباتها الفيسبوكية في صفحتها؛مطلعا على خلفيتها في الكتابة والتي تجمع بين ما تكلم عنه بالنسبة لرحيمة بلقاس وباقي الشعراء وهو الإحباط /الإخفاق المولد للإبداع. فرشيدة الشانك يقول الشاعر العاشق – حتى لا أقول الناقد - حسن اعبيدو بدورها تبحث عن أفق محدد يجيب عن انتظاراتها التي راكمها الزمن دون نتيجة؛ لذا تستفسر عن "هذه المتى" مستجدية الأسطورة باعتبارها أيقونة للخيال الذي تطفح جعبته بتمديد حبل الانتظارات .. لفك  هذا اللغز المحير والذي طال أمده. متمنيا للقراء أن ينعموا بفيء القراءة في الديوانين.
بعدها قدمت الشاعرة إحسان السباعي قراءة نقدية في ديوان" هذه المتى" للشاعرة رشيدة الشانك نيابة عن الناقدة لطيفة... التي تعذر حضورها والتي توافقت في تحليلها مع ما ذكره الشاعر حسن اعبيدو في ورقته العاشقة والتي اعتمدت فيها الشاعرة رشيدة الشانك على توظيف الأسطورة كرهان للبحث عن الخلاص؛ووضع حد للانتظارات..
وقد توالت كل من الشاعرتين على إلقاء قصائدهما تشنيفا لأسماع الحضور المميز والذي ضم ثلة من المبدعات والمبدعين وثلة من الفعاليات الجمعوية والإعلامية .. أثثوا قاعة العرض بدار الشباب تأثيثا يليق بلحظة الاحتفاء؛ كما توالى على منصة الإلقاء ثلة من الشواعر والشعراء احتفاء بالشاعرتين ومنجزهما الإبداعيين؛ بإهداء المحتفى بهما هدايا وشواهد تقدير؛ أشرت على توثيقها عدسات التصوير المنبعثة أنوارها من هنا وهناك؛تحت تصفيقات الحاضرين وأنغام الموسيقى وكؤوس الشاي والحلوى؛ واختتم الحفل بتوقيع كل من رحيمة بلقاس ورشيدة الشانك على ديوانيهما.
قدمت للحفل الشاعرة إحسان السباعي فيما قدم كلمة الترحيب بالضيوف رئيس المنتدى الثقافي والاجتماعي ذ أحمد تكيطو. و أشر على بداية انطلاق الحفل الشاعر الغنائي الصديق بن بورحيم بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم.