"رونق المغرب" يحتفي بـ "في انتظار صوتها " للقاص عبد الغفور خوى بطنجة

مصدر الخبر: فاطمة الزهراء المرابط - طنجة، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1010 مرة، منذ تاريخ نشره في 2014/06/02
"في انتظار صوتها، رحلة أخرى في بحور الإبداع المتشعبة"، بهذه العبارة أعلنت الأستاذة فاطمة الزهراء المرابط، عن انطلاق فعاليات حفل توقيع المجموعة القصصية "في انتظار صوتها" للقاص عبد الغفور خوى، الذي نظمه "الراصد الوطني للنشر والقراءة" مساء يوم السبت 31 ماي 2014، بتنسيق مع "مندوبية وزارة الثقافة"، مؤكدا مرة أخرى على شعاره: "الكتاب مسؤوليتنا جميعا"، بحيث استضاف رواق الفن المعاصر محمد الدريسي ثلة من المبدعين والنقاد والإعلاميين والأساتذة والتلاميذ والمهتمين بالشأن الثقافي/الإبداعي.
وانطلقت الجلسة النقدية بمعزوفات موسيقية من أداء الأستاذ/الفنان محمد مرزاق (العرائش)، الذي أتحف الحضور بروائع الموسيقى العربية والعالمية، وهي معزوفات موسيقية تخللت فقرات الحفل، على آلتي الساكسفون والكلارنيت: "العيون الجميلة" لمحمد رافي، "أكبر صولو" للكونسيرتو لكلوزي، "حلم" لشومان، "الرومانسية دون كلمات" لتشايكوفسكي، "أوستوديو" لشوبان، " أول مرة تحب ياقلبي" لعبد الحليم حافظ. ثم أعطيت الكلمة للأستاذ رشيد شباري (طنجة)، الذي شارك بورقة حملت عنوان: «استراتيجية التكثيف في القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا "في انتظار صوتها" نموذجا»، تطرق فيها إلى مفهوم التكثيف باعتباره الخاصية البنيوية المشتركة بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، ومصادره الاصطلاحية وعلاقتها بالسرد، ثم تحدث عن المجموعة القصصية "في انتظار صوتها" من خلال قصة "ظلي" التي يكشف فيها القاص عبد الغفور خوى - بشكل جلي - الوظيفة المزدوجة للتكثيف، فهو من جهة اختزال للكثير من الكلام في العلاقة بين الرئيس والمرؤوس، مع ما تتطلبه هذه العلاقة من طقوس الاحترام تتفاوت بين موظف وآخر. هذا السرد المكثف نجده أيضا في قصة "النظر إلى أعلى" حيث يلجأ القاص إلى تفجير خزان اللغة، بالرفع من طاقتها الدلالية إلى الحدود القصوى، بالاقتصار على ما يكثف المعنى لتبقى الزوائد المعجمية أمامها سوى لغط ولغو وإطناب لاداعي لها جميعا. واجتفاء بالمجموعة القصصية "في انتظار صوتها"، أصرت الأستاذة نعيمة القضيوي الإدريسي (الدار البيضاء) على حضورها بشهادة إعجاب في حق القاص عبد الغفور خوى، حملت عنوان: «قنديل ابن جرير»، ناب عنها في القراءة الأستاذ عبد المومن العشيري؛ تحدثت فيها عن علاقة الصداقة والإبداع التي تجمع القاصة بالمحتفى به، مسجلة إعجابها بإبداعاته سواء في مجال القصة القصيرة أو القصيرة جدا أو الشعر أو حتى الرواية، مؤكدة على أن "عبد الغفور خوى فنان وكاتب متميز يسافر بك وأنت تقرأ له الرواية عبر شريط ذكريات تاريخية كما هو الحال في روايته "الطيور تغني كي لا تموت""، وأنه يعتبر من الكتاب المتشبعين بحمولة ثقافية أجاد استغلالها وتوظيفها في قصتي "مغنية شجر الصنوبر"  و"مطر احمر" وهي نماذج شاهدة على الإبداع والحكي.
واختتمت الجلسة التقديمية بكلمة المحتفى به، أشاد فيها بالمبادرة التي يقوم بها "الراصد الوطني للنشر والقراءة" للتعريف بالكتاب المغربي والأقلام المغربية، كما شكر الأساتذة الذين ساهموا في الجلسة التقديمية بقراءاتهم الرصينة ومقالاتهم الحصيفة، وحيا الحضور البهي. ثم فتح باب النقاش أمام الحضور، مما شكل إضافة نوعية للجلسة التقديمية. وبعد تقديم هدايا رمزية للمحتفى به، أعلنت الشاعرة هاجر الصمدي عن انطلاق القراءات القصصية بمشاركة: عبد الغفور خوى (ابن جرير)، محمد الكلاف (طنجة)، هشام ناجح (الجديدة)، عبد اللطيف الخياطي (طنجة)، صابر مستور (الراشيدية). وأسدل الستار على فعاليات الحفل بتوقيع المجموعة "في انتظار صوتها" بين ثلة من المهتمين بالإبداع المغربي.