رونق المغرب يختتم موسمه الثقافي بـتوقيع ديوان "ما أراه الأن" للشاعر خليل الوافي
مصدر الخبر: طنجة - فاطمة الزهراء المرابط، ونُشر بواسطة: أبابريس شوهد 850 مرة، منذ تاريخ نشره في 2014/06/25
اختتم "الراصد الوطني للنشر والقراءة" موسمه الثقافي الأول لسنة 2014، بحفل تقديم وتوقيع ديوان: "ما أراه الآن" للشاعر خليل الوافي، وذلك مساء يوم الجمعة 20 يونيو 2014، برواق الفن المعاصر محمد الدريسي/مندوبية وزارة الثقافة (طنجة).
وانطلقت فعاليات الحفل بكلمة الأستاذ العربي المصباحي (المندوب الإقليمي)، قبل أن يعطي القاص محمد الكلاف (المسير) الكلمة للأستاذ سعيد أصيل (الدار البيضاء) الذي تحدث في ورقته المعنونة بـ «قراءة في ديوان: "ما أراه الآن" للشاعر خليل الوافي» عن بعض المظاهر الشعرية في قصائد الديوان، انطلاقا من العنوان قصد تفتيت الثنائية التي يتألف منها، بحثاً عن بعض الأبعاد التي يمكن أن تضئ عتبات هذه النصوص، وهي عتبات تعمل على مساءلة الجانب الرؤيوي في القصيدة، كما تطرق الأستاذ أصيل في ورقته إلى بعض الجوانب الفنية المتمثلة أساسا، في الصورة الشعرية واللغة وملامح "الحكائية" بالديوان.
وحول الديوان نفسه، ركز الأستاذ محمد الشغروشني (الخميسات) في ورقته التي عنونها بـ «بلاغة الرؤيا الرمادية في ديوان "ما أراه الآن"» على موضوعة الحلم والرؤيا في الديوان، بدءًا من القصيدة/العنوان كعتبة أساسية للديوان، ونصا جامعا لعناصر الموضوعة ذات الهيمنة في المتون الشعرية لهذا الديوان، ومؤشرا على موضوع الرؤيا والرائي وفضاء الرؤيا، مشيرا إلى حضور الرؤيا والحلم ومشتقاتهما والمفردات والكلمات الدائرة في فلكهما بشكل متواتر في أغلب قصائد الديوان، وفي ختام ورقته أشار إلى الإضافة النوعية لتجربة الشاعر خليل الوافي من خلال هذا الديوان باستلهامه للمأثور الثقافي العربي، وأدبيات الحداثة الشعرية، وتشغيله للأدوات السردية في بعديها الجمالي والوظيفي لتحديد منطقة التماس بين الأنا والذات.
وقد تحدث الأستاذ محمد المسعودي (طنجة)، في ورقته التي حملت عنوان: «تشكيل الصورة الشعرية ورحابة المتخيل الإنساني، قراءة في ديوان "ما أراه الآن" لخليل الوافي» عن تشكل الصورة الشعرية في نصوص هذا الديوان، وانفتاحها على رحابة المتخيل الإنساني مشيرا إلى الأبعاد الدلالية والفنية التي تحملها هذه الصور الشعرية في أفق اشتغالها الجديد وتشكيل متخيلها، من خلال بعض قصائد الديوان: "في قرع الباب"، "ما كان لي أن أكون"، "شيء من الحب في زمن الحرب"، "أنا العربي..."، وفي السياق نفسه أكد الأستاذ المسعودي في ورقته، على أن الشاعر خليل الوافي تمكن من بناء عوالمه وابتداع صوره الشعرية الخاصة، باستناده على رحابة المتخيل الشعري المعاصر في انفتاحه على الإنساني وارتباطه بعمق معاناة الإنسان ومأساته في واقعنا الراهن مما ساهم في تشكيل متخيله على منوال جديد.
واختتمت الجلسة التقديمية بكلمة الشاعر خليل الوافي، شكر فيها "رونق المغرب" على هذا الاحتفاء الإبداعي وعلى جهوده في التعريف بالكتاب المغربي، كما شكر الأساتذة الذين ساهموا في الجلسة التقديمية بقراءاتهم الرصينة ومقارباتهم المركزة، وشكر الحضور النوعي الذي شاركه لحظة الاحتفاء بباكورته الشعرية "ما أراه الآن". وبعد تقديم الهدايا الرمزية للمحتفى به من طرف القاصة فاطمة الزهراء المرابط باسم "رونق المغرب"، أعلنت الشاعرة خديجة كراكي عن انطلاق فعاليات القراءات الشعرية بمشاركة: خليل الوافي (طنجة)، مصطفى القرنة (الأردن)، رشيد صويلحي (طنجة)، سارة رشاد (سوق أربعاء الغرب)، محمد الحزمري (طنجة)، سعيد أصيل (الدار البيضاء)، وتخللت فقرات الحفل معزوفات موسيقية ووصلات غنائية من أداء الفنان العرائشي عبد المالك مراس.
وفي كلمة باسم "رونق المغرب" أعلن القاص رشيد شباري (نائب الكاتب الوطني) عن اختتام فعاليات الموسم الثقافي الأول لسنة 2014، بعد مسيرة ثقافية/إبداعية حافلة بالأنشطة المتنوعة (ورشات قصصية، حفلات توقيع أعمال إبداعية، ندوات حول الكتاب، أمسيات، لقاءات تواصلية...) بعدة مدن على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن "رونق المغرب" سينطلق خلال الموسم الثقافي المقبل، بمشاريع ثقافية وإبداعية جديدة على رأسها النشر والتوزيع والانفتاح على المؤسسات السجنية المغربية، وتوسيع دائرة الانفتاح على الأقلام الناشئة وطنيا من خلال ورشات الكتابة والقراءة الموجهة لفائدة التلاميذ، وغيرها من المشاريع الثقافية المبرمجة، وشكر - في كلمته - الحضور النوعي على دعمه المعنوي وتشجيعه المستمر لمختلف فعاليات "رونق المغرب"، كما حيا كل المبدعين الذين يتكبدون عناء السفر من مختلف المدن المغربية، للمساهمة في اللقاءات الثقافية/الإبداعية، وشكر - بالمناسبة - مندوبية وزارة الثقافة بإدارتها وأعوانها على الجهود التي تبدلها في إنجاح هذه اللقاءات، مؤكدا في كلمته على مدى اصرار "رونق المغرب" على المضي قدما، لإنجاز عدة مشاريع إبداعية وثقافية تهم الناشئة والكتاب المغربي.