مصدر الخبر: عبدالكريم القيشوري، ونُشر بواسطة: أبابريس شوهد 1064 مرة، منذ تاريخ نشره في 2014/09/30
عرف الفضاء البيئي الأركيولوجي لمقر مؤسسة محمد البوكيلي عرس احتفاء بأعضاء بيت المبدع المركزي؛ حضرته ثلة من أهل الإبداع قدموا من بعض المدن المغربية كالدار البيضاء- برشيد- المحمدية -الرباط - سلا - القنيطرة ..والدول العربية كاليمن والعراق.. كما حضرته السلطة المحلية بالمنطقة وممثل الخزانة المحلية بالقنيطرة؛ وطلبة المسرح بها ؛ وثلة من الإعلاميين والعديد من المهتمين بالشأن الثقافي والجمعوي من الشيب والشباب.
مكان الاحتفاء خلف ارتياحا نفسيا؛ وسموا روحيا ؛ لمن وطأت قدمه مقر المؤسسة ؛ لما ينضح به من جمال ورونق..حيث الطبيعة تتسربل في لباس الخضرة الممتع.. منتشية بنسمات ريح بحرية ينفثها المحيط ..وظلال أشجار سامقة منتصبة تحيي عشاق الحرف والكلمة ؛ الذين لبوا دعوة البيت إسهاما منهم/ن في احتفاء من نوع خاص؛ ومنصة منتصبة على كف عفريت تنشد إقبال توالي الشواعر والشعراء وأهل الفن على تشنيف أسماع الحضور بما طاب من الكلم من القصيد ؛ مرفوقا بأنغام آلات القانون والسنتير والعود ؛ عملت كل الأسماء المشاركة والحاضرة بفنية في إخراجه.
في جانب آخر سرداب خصه صاحب المؤسسة كمعرض للوحات الفن التشكيلي بالحرف العربي المنمق لمخطوطات أسماء الله الحسنى؛ وآيات بينات من الذكر الحكيم أبدعت يد الفنان محمد البوكيلي ترصيع حروفها الكتابية عبر تموجات وتقابلات وتثليتات وتربيعات..إضافة إلى لوحات فنية أخرى اختلفت وتنوعت مواضيعها من - اهتمام بالمرأة ؛إلى القضية الفلسطينية؛ إلى غزة العزة.. - تشهد عليها مصابيح أنوار ثبتت أعلى وأسفل الجدران لإضفاء جمالية أخرى عليها؛ وكتب معروضة في طابور ترافق اللوحات الفنية وكأنها شاهد عيان ؛ تنتظر من ينفض عنها غبار النسيان.
المكان شاعري/فني/طبيعي.. بامتياز . يشجع على السفر في عوالم الإبداع والتخييل. لذا كانت كلمة الفنان محمد البوكيلي باسم مؤسسته؛ تنم عن احتفالية ترحابية بهذا اللقاء الذي جمع بين مؤسسته وبين جمعية بيت المبدع الدولية التي تتقاطع أهدافها وما تسعى إليه المؤسسة من تشجيع للفعل الجمعوي الهادف الذي يتوخى الرفع من شأن الناشئة والأجيال المقبلة عبرعقد لقاءات وملتقيات وأنشطة ومعارض.. تتخذ من الثقافة مرتكزا قاعديا لانطلاقتها.
في كلمة لرئيسة بيت المبدع الشاعرة ريحانة بشير التي ثمنت من خلالها ماجاء في كلمة محمد البوكيلي؛مشيرة بأن الشعار المرفوع للمؤسسة بمناسبة هذا النشاط ( للفعل الجمعوي رؤية) . ونحن كبيت - تقول ريحانة - نشتغل على رؤى نتوخى من خلالها تمثيل الديبلوماسية الثقافية أحسن تمثيل في أي محفل من المحافل التي نلبي دعوات حضورها ؛إن على المستوى الوطني أو العربي.. نشدانا للرفع من قيمة بلدنا بالرغم من المثبطات - كغياب الدعم ..-التي تحول بيننا وبين ما نتوخى تحقيقه.
وقد أعطت مديرة اللقاء الاحتفالي الباحثة في التراث "ذة" خديجة شاكر؛إشارة البدء بانطلاق الأمسية الشعرية الاحتفائية؛بتقديم كلمة بيت المبدع بالمناسبة؛والتي كان للمستشار الإعلامي كريم القيشوري شرف إلقاءها؛ كما كان للشاعرة ريحانة بشير رئيسة البيت قصب السبق في إلقاء قصيدة ( سنكبر ذات يوم)؛ حيث شنفت أسماع الحضورالذي عاش لحظات سفر مجاني في عوالم تخييلية؛ كانت سببا في تجديد نشاطه؛واتقاد فكره..
فيما أشارالشاعر/الناقد أحمد زنيبر من خلال استفهام كبير لقصيدته الحديثة الولادة؛ والمعنونة بــ " لمن هذه الأنامل الزرق" استثارة فضول المتلقين؛ وشد انتباههم؛لحصول الدهشة لديهم.
فيما فكت الشاعرة مليكة المعطاوي قن دهشة الحضور بجمالية المكان؛ من خلال إلقاء قصيدتها ذات المطلع. "كل الأماكن في دمي منفى جراح".
لترد الشاعرة علية البوزيدي الإدرسي بكل ثقة عن تصورها للغد من خلال رسمها بحرا على ورق؛كي لا يغرقها.. في قصيدة عنونتها بــ " غدا.." والتي تقر من خلالها بأنها ستبيع ظلها لكي لا يضللها.
فيما انتقل بالحضور من عوالم الفصيح إلى عوالم الزجل؛ الشاعر/الزجال شمس الدين سعيد بلهواري في رائعته "خت خالي.." بإلقائه المعبر عن تغيير حال..
وقد ترجمت القصائد الملقاة في حضرة مؤسسة البوكيلي‘ إلى لغة موسيقية مصاحبة؛ عملت أنامل كل من العازفة الفنانة المتألقة لآلة القانون "هناء الموسيقي"والعازف الفنان على العود والسنتير "بوجمعة الجرجاني" على غزل سمفونيتها الرائعة؛ لينسجم الكلام باللحن . وقد بصم عضو فرقة "منتدى الحكمة" بصوته الشجي الحفل؛ محدثا حالة انتشاء لدى الحضور؛ صفق لها كثيرا تعبيرا عن إعجابه بفقرات الأمسية .
في خضم هذا الحبور تم تتويج جمعية بيت المبدع الدولية من قبل رئيس مؤسسة البوكيلي؛ الفنان التشكيلي محمد البوكيلي بدرع المؤسسة ؛ تشريفا لها لما قدمته و تقدمه من أعمال في سبيل الرفع من شأن الثقافة بهذا الوطن العزيز؛ تحت تصفيق الحضور العاشق لفن الكلمة واللحن؛ وأنوار عدسات التصوير تبرق وترعد لتوثق لحدث الاحتفاء بأعضاء بيت المبدع المركزي