جلالة الملك : مفهومنا للسلطة يقوم على محاربة الفساد بكل أشكاله، في الانتخابات والإدارة والقضاء، وغيرها

مصدر الخبر: وكا، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1456 مرة، منذ تاريخ نشره في 2016/07/30
بمناسبة الذكرى السابعة عشرة لتربعه على العرش قال جلالة الملك محمد السادس في خطابه اليوم أن "مفهومنا للسلطة يقوم على محاربة الفساد بكل أشكاله، في الانتخابات والإدارة والقضاء، وغيرها".

وأضاف العاهل المغربي أن "عدم القيام بالواجب، هو نوع من أنواع الفساد" مؤكدا على "أن محاربة الفساد لا ينبغي أن تكون موضوع مزايدات".

وأوضح الملك في خطابه، يوم السبت 30 يوليوز، أن "الفساد ليس قدرا محتوما. ولم يكن يوما من طبع المغاربة. غير أنه تم تمييع استعمال مفهوم الفساد، حتى أصبح وكأنه شيء عادي في المجتمع".

وأكد الملك أن "لا أحد يستطيع ذلك بمفرده، سواء كان شخصا، أو حزبا، أو منظمة جمعوية. بل أكثر من ذلك، ليس من حق أي أحد تغيير الفساد أو المنكر بيده، خارج إطار القانون"، مشيرا إلى أن "محاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع : الدولة بمؤسساتها، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها، والضرب بقوة على أيدي المفسدين".

وفي هذا الصدد شدد الملك على "دور المجتمع بكل مكوناته، من خلال رفضه لظاهرة الفساد، وفضح ممارسيها، والتربية على الابتعاد عنها، مع استحضار مبادئ ديننا الحنيف، والقيم المغربية الأصيلة، القائمة على العفة والنزاهة والكرامة".

محمد السادس: عودة المغرب للاتحاد الإفريقي لا تعني التخلي عن حقوقه في الصحراء

وقال محمد السادس "إن قرار المغرب بالعودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبدا تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي، يفتقد لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها" في إشارة إلى جبهة البوليساريو.

وأكد أن رجوع المغرب إلى مكانه الطبيعي يعكس "حرصنا على مواصلة الدفاع عن مصالحنا، من داخل الاتحاد الإفريقي، وعلى تقوية مجالات التعاون مع شركائنا سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي".

ورأى أن عودة المغرب للاتحاد ستتيح له أيضا "الانفتاح على فضاءات جديدة، خاصة في إفريقيا الشرقية والاستوائية، وتعزيز مكانته كعنصر أمن واستقرار، وفاعل في النهوض بالتنمية البشرية والتضامن الإفريقي".