الدورة الثانية من مهرجان شباب خريبكة"طموح وآفاق"

مصدر الخبر: ، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1165 مرة، منذ تاريخ نشره في 2016/09/05
كشف الفنان الشرقي الكوطي رئيس مجموعة عبيدات الرما الصيادة عن استعداد المجموعة لتنظيم الدورة الثانية من مهرجان شباب خريبكة"طموح وآفاق"، قريبا، وذلك في حلة جديدة بهدف دعم الشباب، ومواصلة الحفاظ على التراث اللامادي الأصيل، الذي تزخر به المنطقة والجهة على حد سواء.
وأضاف الكوطي في تصريح صحافي بالمناسبة أن الدورة المقبلة، ستحفل ببرنامج خصب، وفقرات متنوعة  مقارنة مع الدورة السابقة، وخاصة على مستوى تكريم شيوخ فن عبيدات الرما، وتنظيم دورات تكوينية للشباب، وتأهيل الفرق للمشاركة الفعالة في المهرجان الوطني لعبيدات الرما، مشيرا أن الدورة ستنفتح على جهة خنيفرة بني ملال، وكذا على مختلف القرى المنجمية بالإقليم، وذلك بهدف إيصال الفرجة وتعميها على الجمهور المتعطش للاحتفال والاستمتاع بهذا اللون الموسيقي التراثي الجميل.
ودعا الكوطي إلى تمكين الدورة من دعم مناسب اسوة بباقي التظاهرات المحلية، يليق بما تقدمه الفرقة، على مستوى تخليق الحياة الثقافية، وتهذيب الذوق الفني والجمالي، وتحقيق مزيد من الإشعاع الثقافي والفني للمدينة والإقليم والجهة على حد سواء.
وصلة بالموضوع أشار الكوطي إلى أن المجموعة بصدد إصدار أغنيتين جديدتين، الأولى تهم مدونة السير، والتحسيس بخطورة حرب الطرق، والثانية تهم الجانب الإنساني من خلال تكريم احد الشبان ضحية مرض السرطان، مبرزا في الوقت ذاته أن على الفنان أن يكون متعاطفا وداعما لا مشروطا في مثل هذه الحالات الإنسانية والاجتماعية. كما وأوضح في هذا الإطار أن المجموعة، ودعما لكل عمل خيري وإنساني فإنها شاركت وتشارك مجانا، في كثير من المناسبات، وخاصة بدار العجزة ودور الأيتام والمؤسسات الخيرية، وذلك من اجل إدخال الفرحة إلى نفوس الناس، وجعل الفن رسالة حب وفرح، يكون في خدمة الجانب الاجتماعي والخيري.
وعرج الكوطي بالمناسبة على الكثير من الممارسات التي تسيء إلى الفن والفنانين، وهو ما يدعو إلى تدخل المسؤولين من أجل الحد من تلك المعضلات التي لا تخدم الممارسة الفنية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ما تعرضت له المجموعة خلال مهرجان محار الوليدية في دورته الرابعة، شكل نموذجا للاستهتار بالفنانين والفن، حيث أدرجت لجنة التنظيم مجموعة الصيادة في البرنامج وفي ملصق الدورة، وفي آخر لحظة تم الاستغناء عنها، بطريقة تضرب في الصميم، وبلا مصداقية مشاعر المجموعة والجمهور، وهو أمر صادم، وغير مرغوب فيه، من الواجب، إيقافه والتصدي له، حفاظا على كرامة الفن والفنانين ونجاح أي تظاهرة فنية، هذا الفن الذي تمارسه المجموعة بحب ونبل، هو قبل كل شيء التزام ومصداقية واحترافية، وليس جشع مادي، ومصالح شخصية.