الدورة 16 لمهرجان موازين

مصدر الخبر: ، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 2326 مرة، منذ تاريخ نشره في 2017/05/23
بعد سهرة ختامية والتي شهدت الأداء الرائع لرود ستيوارت، وألفا بلوندي، وجورج وسوف، وجهيدة وهب ورائد الشعبي المغربي عبدالله الداودي، تكون الدورة 16 لمهرجان موازين إيقاعات العالم، نجحت في جذب عدد قياسي من الجمهور بلغ )....) مليون طيلة 9 أيام من الاحتفاء الموسيقي بين الرباط وسلا. وأكد هذا الجذب لحضور ومتابعة برمجة دولية ذات جودة مرة أخرى مكانة موازين، باعتباره مهرجانا لامحيد عنه وفاعلا كبيرا أسهم ويساهم في دمقرطة وولوج الثقافة لكل المغاربة مع ولوج مجاني لـ 90 في المائة من الحفلات.



هذا النجاح تحقق بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي أتاحت لموازين الاستفادة منذ إحداثه من أفضل الظروف الممكنة لتطويره وإشعاعه. هذا النجاح مرده كذلك للجمهور بثقته ودعمه، الذي جعل منه لحظة لبهجة متفردة وللتقاسم بين جميع الأجيال.


موازين الذي يعد واجهة للموسيقى الدولية والساحة المغربية، هو أيضا العلاقات التاريخية التي يربطها المهرجان بين مدينتي الرباط وسلا. وطبقا لرغبة صاحب الجلالة المبك محمد السادس بجعل العاصمة مركز نشاط مكثف للترويج والإبداع المغربي والدولي، وضعت الرباط وسلا رهن إشارة موازين شوارعها ومآثرها، حيث يسلط المهرجان الضوء على ضفاف أبي رقراق، وقصبة الوداية، والمسرح الوطني محمد الخامس، وحدائق شالة. وباستضافة مدينتي الرباط وسلا لهذا الحدث الفريد تتحولان ليس فقط الى فضاءات حقيقية في الهواء الطلق، لكن تسهم في الترويج لتاريخها ولمغرب عصري ومنفتح.


ويفرض موازين، المهرجان، الذي يعتبر فاعلا في إشعاع الثقافة المغربية، بما أن أول السفراء هم الفنانين الذين تمت دعوتهم، والذين يتقاسمون تجاربهم في المهرجان والمغرب مع مئات الملايين من الجمهور والمتابعين على الشبكات الاجتماعية، (يفرض) نفسه كمحرك اقتصادي.
ويؤثر المهرجان بالإيجاب في رقم معاملات مهنيي السياحة، ويسهم في إحداث آلاف مناصب الشغل ويتيح إقلاع صناعة وطنية لعالم العروض من خلال استعمال المهارة المحلية في عدة مجالات كبرى. هذا التلاقح بين المجتمع والثقافة والاقتصاد يجعل من موازين حدثا فريدا بالفعل بإفريقيا وعبر العالم.


"بلد منفتح، هو بلد يتقدم. موازين هو حامل شعار المغرب، فهو يمثل قيم بلادنا، التي تندرج في إطار تقاليد التقاسم والتسامح. البرمجة، التي تغطي تقريبا جميع الثقافات الموسيقية للعالم، جعلت من موازين عدة مهرجانات في واحد. إن الأمر يتعلق بخيار نابع من إرادة النهوض بالمواهب الشابة بالمغرب وإتاحة لعدد مهم فرصة اكتشاف فنانين من هنا وهناك والذين لا يتوفرون على شعبية وتأثير واسع النطاق بالمملكة. إنها الرغبة في فتح عالم الموسيقى على جمهور غير معتاد دائما على الساحة ليسهم بذلك في دمقرطة الثقافة التي يدافع عنها المغرب بشراسة. مغرب الثقافات هي جمعية لا تسعى للربح المادي، طموحنا ليس هو تحقيق المداخيل ولكن التوصل إلى التوازن، ميزانيتنا تتأسس على دعم الرعاة والمحتضنين الخواص وتذاكر مؤدى عنها. في المجموع، وطوال أيام المهرجان أحدث موازين 3000 منصب شغل مباشر وغير مباشر في قطاعات التجارة والصناعة التقليدية والأمن والنقل والفندقة. وقد أبانت الدراسات عن هذا المعطى الذي تأكد منذ مدة: الصناعة الثقافية تدر خلق القيمة" يصرح عبد السلام أحيزون، رئيس مغرب الثقافات ومهرجان موازين إيقاعات العالم.

بخصوص مهرجان موازين إيقاعات العالم:

يعتبر مهرجان موازين إيقاعات العالم، الذي أنشئ سنة 2001، موعدا لامحيد عنه لهواة وعشاق الموسيقى بالمغرب. ومن خلال أزيد من مليونين من الحضور لكل دورة من دوراته الأخيرة، فإنه يعد ثاني أكبر التظاهرات الثقافية في العالم, ويقترح موازين الذي ينظم طيلة تسعة أيام من شهر ماي من كل سنة، برمجة غنية تجمع بين أكبر نجوم الموسيقى العالمية والعربية، ويجعل من مدينتي الرباط وسلا مسرحا لملتقيات متميزة بين الجمهور وتشكيلة من الفنانين المرموقين. ويرسخ مهرجان موازين باستمرار التزامه في مجال النهوض بالموسيقى المغربية،حيث يكرس نصف برمجته لمواهب الساحة الوطنية الفنية. ويقترح مهرجان موازين الحامل لقيم السلم، والانفتاح، والتسامح والاحترام، ولوجا مجانيا لـ 90 في المائة من حفلاته، جاعلا من ولوج الجماهير مهمة أساسية. وعلاوة على ذلك، يعتبر المهرجان دعامة أساسية للاقتصاد السياحي الجهوي وفاعلا من الدرجة الأولى في مجال خلق صناعة حقيقية للفرجة بالمغرب.