الإعلامي عبدالعزيز بنعبو و (تجربة المنعطف الفني/الثقافي)

مصدر الخبر: الرباط : عبدالكريم القيشوري، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1397 مرة، منذ تاريخ نشره في 2012/11/19
في أمسية جمعة مباركة (16نونبر2012) تزامنت واحتفال الأمة الإسلامية بحلول السنة الهجرية " فاتح محرم 1434" ومن خلالها الأمة المغربية  بعيد الاستقلال  ؛ عرف المقهى الأدبي التابع لمؤسسة مسرح محمد الخامس بالرباط ؛ لقاء تواصليا بين ثلة من الإعلاميين والفنانين ؛ وثلة من الشعراء والمثقفين وجمهور من المهتمين...تم من خلاله أولا الاحتفاء باسم إعلامي فذ ؛ رهن حياته خدمة للفن والثقافة من خلال رصد ومواكبة المستجدات الفنية والإبداعية التي تعرفها الساحة الثقافية ؛ إن على مستوى التعريف بمنجزها الإبداعي وصاحبه ؛ أو على مستوى الدفع قدما بالمواهب الفنية والأدبية وتشجيعها لمواصلة المسير لتتبوأ المكانة اللائقة في مجتمع أكثر ما يفتقر إليه ؛ هو الاهتمام بالشأن الثقافي على كل الصعد.
حديثنا نخص الذكر به الشاعر والإعلامي عبدالعزيز بنعبو المشرف على الملحق الفني/ الثقافي بجريدة المنعطف المغربية ؛ والتي تخصص نهاية كل أسبوع ملحقا فنيا وثقافيا له من الإقبال ؛ ما يجعل الأعداد الصادرة منه قليلة موازاة مع العرض والطلب ؛ حيث المجهودات المبذولة من قبل هذا الرجل بحكم علاقاته الإنسانية الطيبة ؛ وسلوكاته السوية ، وإحساسه الشاعري والفني ؛ وانفتاحه على كل الطاقات ؛ وفسح مجال التعبير أمامها من خلال منبر الجريدة سواء شعرا أو نثرا أو تشكيلا أو مسرحا أو غير ذلك من الأنشطة التي تدخل في إطار الفن والإبداع ؛ تجده داعما لها ؛ ومشجعا لمبدعيها.. مما يضفى على الملحق سواء الفني أو الثقافي الذي يشرف عليه إقبالا لافتا.
في كلمة تقديمية للإعلامي عبدالقادر ميكيات مسير لقاء الاحتفاء بتجربة الإعلامي عبدالعزيز بنعبو ؛ وموضوعة الإعلام الفني؛ عبر من خلالها عن تعذر حضور كل من د عبدالرحيم العطري ( الذي كان مبرمجا كمقدم لهذا اللقاء) بحكم تواجده  ـ كما قال : في رسالته التى تلاها نيابة عنه المسرحي عبدالإله بنهدار" في أحضان المغرب الشقي ؛ عفوا الشرقي في ضيافة بوعرفة البهية.." للمشاركة في الملتقى الأول للفكر والثقافات بإقليم فجيج حول ذاكرة المرحوم  محمد عابد الجابري  بمشاركة كل من عصام عابد الجابري؛ ومحمد سبيلا ؛ وثريا ماجدولين ومحمد الشيخ وعبدالجليل بادو ؛ والمشاركة كذلك في تكريم الشاعر ذ صلاح الوديع. كما تعذر الحضور أيضا على الشاعر والإعلامي محمد بلمو والفنان محمد الشوبي لأسباب خاصة.
كانت رسالة د عبدالرحيم العطري ؛ رسالة إشادة بالإعلامي المحتفى به نظرا للسمات التي يتميز بها والتي أشرنا إلي بعضها سالفا ؛ كما كانت قراءة دقيقة للمشهد الثقافي والفني من خلال الممارسة الإعلامية ؛ وانعكاساتها على الفاعل الإعلامي إن على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي.. والأكيد أن الجريدة ستنشرها لأهميتها ولقيمة ما تضمنته من معطيات مستقاة من رجل السوسيولوجيا الاجتماعية بامتياز.
لقد أجمع الفنانون الذين أثثوا منصة اللقاء؛ وهم على التوالي : حسن ميكيات ؛ عزيز موهوب ؛ عبدالكبير الركاكنة ؛ من خلال كلماتهم المؤثرة بدور المحتفى به  في النهوض بالفن من خلال مواكبته الإعلامية ، وصبره ومعاناته .. في تحد صارخ لكل العراقيل والمثبطات التي تحول والرفع من شأن الفن والثقافة بالمغرب؛ متمنين لمنبر جريدة المنعطف ـ من خلال إدارته المسؤولة ـ  أن يوسع من مساحة الصفحات المختصة بالفن ؛ ولم لا العمل على إصدار "مجلة فنية " لافتقار الساحة الفنية لمثل هذه المجلات المختصة؛ بخلاف باقي الدول العربية. كما تناول الكلمة رئيس" الجمعية المغربية لحقوق المشاهد" مصطفى بنعلي مشيدا بالمحتفى به  مرتين ؛ الأولى ببوزنيقة .واليوم ـ يقول ـ بالرباط . فما تجمع في عبدالعزيز بنعبو تفرق في غيره . فهو الشاعر و الإعلامي والنقابي ؛ صاحب الخصال الحميدة؛ ويرجع له الفضل في تحويل جزء من جريدة المنعطف  إلى فضاء للكاستينغ الفني ؛ فيستحق كل التكريم والاحتفاء.
 كما خص بعض رؤساء وممثلي الجمعيات الثقافية؛ تتقدمهم الشاعرة ريحانة بشير رئيسة بيت المبدع؛ ورئيس جمعية رابطة أصدقاء المسرح الوطني محمد الخامس د خليل ناصر؛ وثلة من الإعلاميين والمثقفين والمخرجين؛ وبعض فعاليات بيت المبدع .. كلماتهم بالثناء على التجربة  الإعلامية للمحتفى به عبدالعزيز بنعبو ؛ آملين له الاستمرارية في البذل والعطاء لتغيير نمط الاستهلاك الثقافي والفني في هذا البلد العزيز.
وفي كلمة للمحتفى به عجز لسانه عن التعبير عنها ؛ بفعل لحظة الانتشاء بحضور الأحبة من كل المشارب الإبداعية ؛ أشار بنعبو عن حبه الكبير لمهنته ؛ التي يعمل جادا من خلالها أن يقدم للمتلقي / القارىء منجزا مميزا ؛ لأقلام إبداعية مميزة؛ وهذا ما يجعل حجم التضحيات كبير أيضا ـ يقول ـ شاكرا كل الحضور الذي أثث فضاء المقهى الأدبي بمسرح محمد الخامس ؛ لتخليد هذه اللحظة الجميلة التي كانت محطة لقراءة تجربة من خلال ملاحظاتكم وتوجيهاتكم وانتقادتكم وتشجيعاتكم.
الشكر للجميع . أحبتي.