الجماعة الحضرية لسلا تتبنى مشروع المرصد الحضري

مصدر الخبر: ، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1049 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/05/21
نظمت جمعية سلا المستقبل بدعم من مؤسسة فريديريك إيبرت الألمانية  يوم الجمعة 17 ماي 2013 بقاعة الجماعة الحضرية لسلا باب بوحاجة لقاءا خاصا  لإطلاق المرصد الحضري للمدينة ٬ بمساهمة السلطات العمومية والمنتخبة والقطاعات الخارجية وفعاليات مدنية  .  فالمرصد الحضري  بمثابة جهاز يقوم بجمع المعطيات  المتعلقة بالمدينة ٬ ويقوم بتحليلها ونشرها بتعاون مع الفاعلين المحليين ( سلطة ومنتخبين ومصالح خارجية وقطاع خاص ومجتمع مدني) ٬ لمساعدة صناع القرار على تحقيق مستويات أفضل للتنمية الحضرية بناء على تقييم أفضل للتنمية المحلية وفق مؤشرات موضوعية محددة .
       حيث  أكد السيد نور الدين الأزرق  عمدة مدينة سلا في كلمته بالمناسبة تبني الجماعة لمشروع المرصد الحضري للمدينة من خلال توفير مقر له بالخزانة المتعددة الوسائط التي ستنتهي الأشغال بها خلال تسعة أشهر المقبلة ٬ معتبرا أن نجاح هذا المشروع الذي سيوفر لكافة الباحثين و للمسيرين للشان المحلي معلومات ومعطيات محينة ودقيقة عن المدينة ٬ ستفيد لامحالة  الجميع . مبرزا أن مدينة سلا إنخرطت في العديد من البرامج  والمشاريع تستدعي بذل المزيد من المجهوذات للبلوغ لتحقيقها على أكمل وجه . فهي المدينة الوحيدة التي وقعت على إتفاقية عمداء المدن  في إطار سلا مدينة خضراء في أفق 2020  - إقتصاد الطاقة -  النجاعة الطاقية  -  إعتماد الطاقات البديلة .
      وقد أوضح مولاي إسماعيل العلوي رئيس جمعية سلا المستقبل في إفتتاح اللقاء ٬ أن هذه المبادرة  تحاول الإستجابة لاحتياجات كبيرة لحاضرة سلا المليونية ٬  رغبة في تتبع أحوالها ومستقبلها و تحسين ظروف عيش المواطنين  كما أبرز أن هذه المبادرة إستفادت من عملية "قطب الكفاءات"٬ وهي مبادرة أقدمت عليها عمالة سلا لإستيعاب مشاكل المدينة على مستوى العمران والسكن مشيرا إلى أن إحداث مرصد حضري للمدينة تسعى من خلاله الجمعية إلى إنشاء قطب حضري بدعم ومساندة هيئات المجتمع المدني المحلية لجعل مدينة سلا تتبوأ المكانة التي تليق بها باعتبارها مدينة عريقة .
       من جهته ٬ إعتبر السيد عبد السلام بيكرات عامل عمالة سلا  ٬ أن إحداث هذا المرصد يعد مبادرة فريدة من نوعها ٬ تدل على دينامية المجتمع المدني المحلي بسلا مبرزا أن خلق مرصد حضري توجه يدل على أهمية تتبع المؤشرات التي تحكم التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها هذه المدينة ومدن أخرى .
      كما أشار إلى الدور الذي أصبح يحظى به المجتمع المدني في ظل التحولات العميقة التي تعرفها المملكة ٬ كشريك في التدبير ووضع السياسات العمومية والمشاركة في تنفيذها وتقييمها ٬ الذي لن يكون مجديا إلا بتوفر مؤشرات موضوعية.
      من جانبها نوهت ممثلة مؤسسة فريديريك إيبرت الألمانية بهذه المبادرة الأولى بالمغرب التي تقوم على العمل التشاركي مؤكدة دعم المؤسسة وإنخراطها في مثل هذه المشاريع الدينامية والعصرية التي تعتمد على العمل التشاركي الذي يهدف إلى تحقيق نتائج إيجابية للمدينة وساكنتها.
      أما السيد نور الدين اشماعو رئيس جمعية أبي رقراق ٬ فقد ثمن هذه المبادرة الأولى التي تستدعي إنخراط كل مكونات المجتمع بغية إنجاحها.