الرئيسية | شجرة الموقع | إحصائيات | قائمة الأعضاء | سجل الزوار |إنشاء حساب | اتصل بنا        maroc france        
عضوية جديدة؟
للتواصل مع الموقع | شروط الإستخدام | نهج الخصوصية | أعلن معنا
Loading...
الشرق الأوسط |دولي |عربي |سياسة |إقتصاد |صحة |ثقافة وفنون |رياضة |الأسرة و المجتمع |علوم وتكنولوجيا | صحافة |ملفات وتقارير |أخبار محلية |أخبار عامة |غرائب وعجائب |مقالات |صور |فيديو
جديد الموقع:
بحث متقدم

أبواب الموقع

قائمة المراسلة


حالة الطقس

booked.net

حكمة

خير الكلام ما قل و دل

تحويل التاريخ

اليوم: الشهر:

السنة:
من الميلادي إلى الهجري
من الهجري إلى الميلادي

حدث في مثل هذا اليوم

سنة 1505 - وفاة الفقيه الإسلامي جلال الدين السيوطي
سنة 1801 - غادرت الحملة الفرنسية الأراضي المصرية بقيادة "مينو"
سنة 1863 - افتتاح دار الآثار المصرية القديمة في بولاق
سنة 1907 - اتفاقية لاهاي الخاصة بحل النزاعات الدولية سلمياً
سنة 1970 - استقالة الرئيس السوري نور الدين الأتاسي من جميع مناصبه التنفيذية والسياسية
سنة 1970 - وفاة عبد الكريم بلقاسم رئيس حكومة الثورة الجزائرية المؤقتة
سنة 1983 - أقيمت عملية تفجير في مقر المارينز الأمريكي في بيروت.
سنة 1954 - اتفاق بين مصر وبريطانيا على إخلاء القواعد العسكرية البريطانية في منطقة السويس.
سنة 1918 - بلجيكا تحتل الكونغو.
سنة 1918 - فرنسا تستولي على لبنان.
سنة 1948 - جلوس الإمام أحمد بن يحيى إمام اليمن.
سنة 1995 - ماليزيا تطالب بإلغاء حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

صحة جسمك

 سنتيمتر  
 كيلوجرام    
 سنتيمتر  
 سنتيمتر  
النوع: ذكر       انثى

مستوى النشاط
منعدم محدود عالي

مواقع صديقة

الوكالة العربية للصحافة أپاپريس - Apapress مقالات أفكار و تحاليل وجه العالم القبيح

وجه العالم القبيح

كُتب بواسطة: السيد محفوظ محمد - مصر، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1324 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/06/19
قال المفكر الالمانى الكبير جوته ذات يوم ( احمد الله اننى لم اعد شابا فى هذا العالم المضطرب الذى انتهى به كل شىء الى الخراب ) وقد قال الرجل العجوز هذه الكلمات بعد ان شاهد اوربا وقد اصابها الدمار والخراب جراء الحروب بين الجيوش الاوربيه وجيوش نابليون فى بداية القرن التاسع عشر والتى انتهت بهزيمة نابليون فى معركة واترلو عام 1815 ، ولعل الله كان رحيما بالرجل لأنه لم يشاهد الدمار الذى حل بالعالم وببلاده فى حربين مدمرتين فى النصف الاول من القرن العشرين والا كان اصيب الرجل بالجنون .
لقد تغير وجه العالم كثيرا فى القرن المنصرم ، لقد احدثت الحرب العالميه الاولى والثانيه والحرب البارده وسقوط حائط برلين وحروب الخليج  الثلاثه  وهجمات الحادى عشر من سبتمبر هزات عنيفه بالعالم اجمع  وكان يتبع هذه الهزات العنيفه تغيير لوجه العالم ، فلقد اختفت امبراطوريات وحلت مكانها امبراطوريات جديده وتقمست دول عديده الى دويلات ، واتحدت ودول وتحالفت ، وبالمقابل تفككت تحالفت ، واندلعت الكثير من الحروب الاقليميه  ، ولم تسلم بقعه فى الارض ان تنأى بنفسها عن بؤر الصراع ، ولم ينجو جسد دوله دون ان يمزقها  مشرط الجراح  الذى انتقل من ايدى الاوربيين بعد الحرب العالميه الثانيه الى ايدى الامريكان والروس ثم انفرد به الامريكان بعد السقوط المدوى للامبراطوريه الشيوعيه ، بعد صراع استمر قرابة اربعة عقود بين الطرفين وكان يطلق على هذا الصراع الحرب البارده ، هذا فى ظاهره اما فى طياته فكانت حرب دمويه دفع ثمنها الملايين بين نظام يدعم الرأسماليه والسوق الحره الديمقراطيه وبين نظام يدعم الاشتراكيه والتخطيط المركزى وتملك الدوله لوسائل الانتاج ولا يعترف بالتعدديه الحزبيه والانتقال السلس للسطله ، وكان نتيجة هذا الصراع ان تقسمت اوربا الى معسكرين شرقى وغربى يتقاسمه الطرفين ، اندلاع حرب فى شبه الجزيره الكوريه عام 1956 انتهى بتقسيم الدوله الى شطرين شرقى وغربى تقاسمه ايضا الطرفين ، الحرب فى الهند الصينيه والتى كان مسرح احداثها فيتنام ودفع فيها جيش الولايات المتحده فاتورة ثمن باهظه تمثل فى 250 الف قتيل وجريح  ، انفصال تايوان عن الصين عقب الحرب الاهليه الصينيه  التى انتصر فيها الحزب الشيوعى فى عام 1949 واعلان تأسيس  جمهوريه الصين الشعبيه بينما انسحب الحزب الوطنى الصينى الذى خسر الحرب الى تايوان واعلن عن قيام دولته التى دعمتها الولايات المتحده الامريكيه ، ولم تسلم امريكا اللاتينيه من الصراع وكادت تقوم حرب نوويه بسبب ازمة الصواريخ الكوبيه فى عام 1962 ، وفى افريقيا لم يختلف الصراع كثيرا بين الطرفين عما كان يدور فى ارجاء العالم ، وبطبيعة الحال كان الشرق الاوسط محط انظار الطرفين ، فلا يمكن اغفال هذه المنطقه الاستراتيجيه من العالم التى كانت مسرحا للاوربيين اعتلوه لعقود طويله ودارت بينهم وبين العثمانيين التى كانت امبراطوريتها تمتلك هذه البلاد لقرون طويله صراع حسم فى نهايته لصالح الاوربيين الذين ابتلعوا الشرق الاوسط باكمله وكان لبريطانيا وفرنسا الحظ الاوفر من احتلال بلاد العرب ، وقاموا بتقسيمه فيما بينهم فيما عرف بمعاهدة سايكس بيكو فى عام 1916 التى قامت بترسيم حدود بلاد المشرق العربى بين الدولتين فيما عدا شبه الجزيره العربيه تفاديا لأستفزاز مشاعر المسلمين لما تحتويه من مقدسات يعتبرها المسلمين خطا احمر وتم وضع فلسطين تحت الاداره الدوليه تمهيدا لقيام الكيان الصهيونى باحتلالها ، فى منتصف القرن العشرين كانت الانقلابات العسكريه هو الامر اكثر شيوعا فى العديد من دول العالم ، فلا يكاد يمر يوم دون ان يتصدر صحف العالم قيام انقلاب عسكرى فى دولة ما ، وكان معظم هذه الانقلابات من تدبير اما الامريكان او الروس ، وان حدث انقلاب فى بلد ما دون ان يكون من تدبير اى احد من الطرفين كان تتسابق اجهزة مخابرات البلدين لكى ينضم الى قائمتها قادة الانقلاب قبل ان يستحوذ عليهم الطرف الاخر ، وكذا كان الحال فى العالم العربى فقد شهد خمسينات وستينات القرن العشرين العديد من الانقلابات العسكريه فى البلدان العربيه وقد مال معظم قادة هذه الانقلابات الى المعسكر الروسى والايدلوجيه الاشتراكيه  ، فلقد استشعروا ان امريكا هى امتداد للاستعمار الاوربى الذى مزق بلدانهم واستنزف ثرواتها وزرع دولة اسرائيل فى قلب وطنهم ،  وتحولت العديد من الدول العربيه من النظام الملكى الى النظام الجمهورى فى مصر وفى العراق وفى اليمن وفى ليبيا  ، ولم يتغير الامر كثيرا فى حقيقته فلقد تحولت الدول العربيه من ملكيات مستبده الى جمهوريات اكثر استبدادا ، وقد بزغ نجم جمال عبد الناصر فى مصر الذى ارتمى فى احضان الروس  ونقل الاشتراكيه بسرعه البرق الى مصر وحول الدفه من اقصى اليمين الى اقصى الشمال رغم انه من المؤسسين لحركة عدم الانحياز مع تيتو ونهرو فى مؤتمر باندونج عام 1953 ، ودخل فى مغامرات وتجارب غير محسوبه داخل مصر وخارجها كان ابرزها نكسة 67 التى اعطت اسرائيل اكثر ما كانت تحلم به ، فقلد استولت بفضله على البقيه الباقيه من ارض فلسطين ، واحتلت القدس الشرقيه ولم يعد يوجد مكان فى الارض التى احتلت بدون ان تزرع فيه مستوطنه ، واصبح حلم العرب والفلسطينين هو العوده الى حدود 67 واصبحت فلسطين القضيه الاكثر تعقيدا فى العالم ، وبرميل البارود الذى يوشك ان ينفجر فى اى لحظه فى وجه الجميع.وبعد ان ازاحت امريكا روسيا الشيوعيه من طريقها وانهار الاتحاد السوفيتى وسقط سور برلين وتخلصت اوربا الشرقيه من كابوس الشيوعيه ، قام رئيس العراق صدام حسين احد تلاميذ جمال عبدالناصر  بأعطاء امريكا ما كانت تحلم به سريعها ، بعد حماقته بغزو دولة الكويت عام 1990 اصبحت امريكا تمارس هيمنتها على العالم بدون منازع ، واصبح لها موطأ قدم فى ارض الخليج  ، ولأن امريكا استوعبت درسها خلال الحرب مع روسيا الشيوعيه التى كبدتها الكثير من الاموال والعتاد والقتلى ، ولأنها لا يمكن ان تبسط هيمنتها على العالم بدون ان يكون هناك منافس ، وقبل ان يظهر منافسا حقيقيا مثل الشيوعيه يستنزف منها الكثير من الوقت والجهد قبل ان تتخلص منه ، كان لابد من خلق منافس وهمى لا وجود له توهم به العالم بأنه يهدد السلام والامن العالمى الذى اصبح فى عهدتها ، ولم تجد سوى الاسلام  والشرق الاوسط  بأنه هو الذى يهدد سلم العالم  لكى تبسط نفوذها على المنطقه الاكثر استراتيجيه فى العالم اجمع ، ولم يدر بخلدها ان الاسلام دين لا يمكن العبث به فهو شريعه سماويه  وليس مثل الشيوعيه التى هى نظام وافكار من صنع البشر ، فنزل بها العقاب الالهى من قبل اسامه بن لادن ورفاقه الذين كانوا يوما ما يتلقون الدعم من امريكا نفسها لمواجهة الشيوعيين فى افغانستان ، وانقلب السحر على الساحر ، وان شئت قل ( يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين )  وتلقت امريكا ضربه موجعه فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر لا تقل  ايلاما عن ضربة اليابان لها فى بيرل هاربر عام 1941 ، بل ان هناك الكثير من الدلائل تؤكد ان ضربة بن لا دن كانت اكثر ايلاما  للامريكان اكثر من ضربة اليابانيين ، فلقد ردت  امريكا الضربه لليابان  وخرجت منتصره فى الحرب العالميه الثانيه بل انها كانت اكثر المستفيدين من هذه الحرب ، اما حربها مع بن لادن مع انها استطاعت قتله فى 2 مايو2011 ، الا انها تكبدت خسائر ماديه تقدر برتليونات الدولارات بالاضافه الى جيش جرار لما تعرفه البشريه من قبل يجوب العالم بحثا عن شبح يحاربه ، وعبثا سوف يراه ويجده ، وسواء اتفقنا او اختلفنا مع بن لادن ، الا ان هناك حقيقه لا يجب اغفالها ، فأن هذه الرجل ورغم انه لقى مصرعه عى يد الامريكان وتخلصوا منه ، الا انه هو الوحيد الذى استطاع هزيمة امريكا  ، ومازال يحاربهم من قبره  المجهول ، وقد استطاع ان يخلق من الشبح  الذى كانت تعتقد امريكا انه وهم شيئا حقيقيا ، الا انه مازال شبحا تطارده حاملات الطائرات ومئات البوارج والاف الطائرات ومئات الالاف من الجنود يجوبوه العالم ليل نهار يحاولون الامساك به ، وكلما اعتقدوا انهم استطاعوا الامساك بواحد يفاجئون بالالاف من الاشباح غيره ، ويرجح العديد من الاقتصاديين ان الازمه الاقتصاديه التى تواجهها امريكا والتى تزج بها فى نفق مظلم تعود بالسبب الاول الى بن لادن .قبل ثورات الربيع العربي فى مطلع عام 2011 ، بدا الوضع فى العالم معقدا ، والان بدا الوضع اكثر تعقيدا ، ولا احد يستطيع ان يتنبأ الى اين ستتجه الامور ، هناك ثلات مناطق ساخنه حول العالم  وان كان العالم فى مجمله اصبح نقطه ساخنه ،  شبه الجزيره الكوريه و وسط اسيا  والشرق الاوسط  ، الاولى ما زالت من بقايا الحرب البارده والثانيه اصبحت بؤرة صراع بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر واعلان امريكا وحلفاؤها اعلان الحرب على الارهاب ، اما الشرق الاوسط  فأصبح اكثر مناطق العالم تعقيدا ، واكثرها صراعا بين اطراف محليه واقليميه ودوليه ، ففى الوقت الذى كان فيه العالم العربى يخضع لتشريح الجراح الامريكى ، ظهرت قوى اسلاميه لم تكن فى حسبان الامريكان ، تركيا وايران ولا تمثل الاولى مصدر خطر للامريكان بأعتبارها  عضو فى حلف الناتو  الموال لأمريكا ، اما ايران التى تعلن من حين لأخر انها اصبحت قوه نوويه فقد اصبحت شوكه فى ظهر امريكا واوربا وبطبيعة الحال اسرائيل ، تركيا التى ملت من طرق ابواب الاتحاد الاوربى للانضمام اليه دون جدوى تذكرت انها وريثة الامبراطوريه العثمانيه التى كانت تحكم العالم وكان الاوربيين انفسهم يخضعون لسلطانها وبدأت تعود من جديد للشرق الاوسط وللعالم الاسلامى ولكن هذه المره ليس عن طريق سليم الاول او ولده سليمان القانونى ولكن عن طريق العثمانيون الجدد  ، رجب طيب اردوغان ورفاقه ، اما ايران فلا ينسى حكام هذه البلد ابدا انهم كانوا فى يوما ما الامبراطوريه الفارسيه ، ولذلك لا يعترفون بأن يطلق العرب على خليجهم الخليج العربى ، ان قورش العظيم او داريوس ما كانوا ليقبلوا بذلك ابدا ، ان المسأله ليست كما يتصور البعض بأن ايران تريد تنشر المذهب الشيعى فى دول الجوار فحسب وتتدخل فى شئونهم ، ان ايران الاسلاميه ليست كما ايران الشاه ، فلقد استفادو من تجارب الماضى وعرفوا ان العالم لا يعرف سوى لغة القوه ، وعلى اساس هذا يسيرو ولا يعيرون انتباها  لتحذيرات الامريكان او تهديدات الاسرائليين ولا العقوبات الاقتصاديه التى تفرض عليهم  ، وبطبيعة الحال لابد ان يكون لثورات العالم العربى حضور ايرانى قوى فيها ويهمها فى المقام الاول ان يتم التخلص من الحكام الموالين لأمريكا ، وان تحافظ على الانظمه التى تساندها مثل النظام السورى وحزب لله فى لبنان  .                                                                          
فى السنوات الاخيره بدا العالم يترنح تحت ازمات اقتصاديه خانقه ، خاصة امريكا التى ارهقتها الحروب فى العراق وافغانستان واستنزفت الاله العسكريه الضخمه التى تمتلكها امريكا  تريليونات الدولارات ، ايضا اوروبا بدت تعانى من ارتفاع معدلات التضخم والبطاله وانخفاض معدلات النمو وبدا حلم الوحده الاوربيه الذى تقوده المانيا يترنح تحت تداعيات شبح الانهيار الاقتصادى ، هذا فى الوقت الذى عجت خزائن دول الخليج النفطيه بالاموال  بعد الارتفاع القياسى لأسعار البترول ، ولطالما تم استنزاف هذه الاموال من العرب بطرق عده منها الارقام الهائله التى ينفقها الخليجيون على تسليح جيوشهم خوفا من الطموح الايرانى ، ولكن هذا لم يعد كافيا وبين الحين والاخر نرى الاوربيين يطرقون ابواب دول الخليج طمعا فى ان يستثمر الخليجيون اموالهم الهائله فى الاقتصاد الاوربى  .
  فى 17 ديسمبر2010 قام الشاب التونسى محمد بوعزيزى بأشعال النار فى نفسه ، ولم يكن يدر بخلده انه يشعل النار فى العالم بأكمله ، لقد اشعل بوعزيزى النار فى اربعة انظمه عربيها لفظت انفاسها سريعا فى تونس ومصر وليبيا واليمن ، اما ثورة سوريا فيتجلى فيها تغيير وجه العالم من جديد ،  ولا شك فى ان نظام ال الاسد الاستبدادى سوف يلحق بركب ال على وال مبارك وال القذافى وال صالح ، ولكن لا يجب ان نغفل ان ما يحدث فى سوريا هو ليست حرب بين نظام مستبد وبين شعب يريد حريته وهذا هو الظاهر اما المستتر فهو حرب عربيه عربيه وحرب اسلاميه اسلاميه وحرب شبه عالميه ، ان وجه العالم القبيح يتجلى بأبشع صوره فى سوريا ، دول الخليج النفطيه التى تخضع لسيطرة عائلات ال سعود وال ثانى وال راشد وال جابر وال زايد يهمهم فى المقام الاول بقاؤهم فى السلطه فى بلادهم وان لا تمتد اليهم زحف الثورات العربيه ، وهنا يريدون تحقيق امرين الاول هو ان الفوضى التى تشهدها الدول التى قامت بالثوره على حكامها لا تجلب سوى الخراب والدمار وهذا يعطيهم طمأنينه بأن شعوب الخليج لن تضحى برغد الحياه من اجل التخلص من حكامها ، الثانى هو توجيه ضربه موجعه لأيران الشيعيه الداعمه لكل الشيعه فى المنطقه وبطبيعة الحال منهم النظام السورى وهنا تتشابك مصالح دول الخليج مع مصالح امريكا ومن ورائها اسرائيل التى تحظى بفرصه كبيره للتخلص من نفوذ حزب الله الذى يستمد قوته من ايران عبر الجسر السورى ، اما ايران الطامحه لأن تكون القوه النوويه الثامنه فى العالم رسميا والحادية عشر غير رسميا ، فترى ان ثورات الربيع العربى فرصه لأثارة الفوضى فى المنطقه لكى ينشغل العالم بعيدا عن ملفها النووى ويسنح لها بعض الوقت لكى تنجز ما تطمح اليه ، ايضا ترى ايران ان ثورة سوريا ما هى الا تجربه لحرب يمكن ان تخوضها مستقبلا وتريد ان ترى مدى قوتها على ارض الواقع فى سوريا ، الصين وروسيا لكل منهم حسابته الخاصه ، العملاق الصينى الذى يطمح الى ان يكون القوه الاقتصاديه الاولى فى العالم ، هذه اولى اولوياته وما دون ذلك لا يكترث به ولذلك لا غرابة ان نجد الصين تتورط فى اية مغامرات تخرجها من الطريق الذى رسمته لنفسها ولا تخرج عن مساره ، ولكنها دائما ما تتبع سياسه خارجيه واحده خاصة اتجاه السياسه الامريكيه ، موجزها انها ليست تابعه لأحد او مدينه لأحد بشىء ولا احد يملى عليها شيئا ، اما روسيا التى يرى الكثير ان موقفها فى سوريا الداعم لنظام الاسد يثير الكثير من علامات الاستفهام ، اذا نظرنا الى الماضى القريب لا نجد غرابه فى الامر ، روسيا هى وريث الاتحاد السوفيتى ، وان كانت بعد تفكك الامبراطوريه الشيوعيه تعانى مشاكل اقتصاديه الا انها خلال عشرون عاما استطاعت ان تتحول الى اقتصاد السوق الحر واصبحت من افضل عشر اقتصاديات فى العالم اضافة الى انها تمتلك اكبر مخزون من  السلاح النووى وجيش من اقوى الجيوش فى العالم ، وعلى الرغم من الانتقادات الموجهه الى فلاديمير بوتين وبأنه يستبد بالسلطه فى روسيا الى انه يبقى هو مهندس الاصلاح الذى استطاع النهوض ببلاده والخروج بها الى بر الامان ، ان لسان حال روسيا اليوم يقول اذا كان الاتحاد السوفيتى مات فأن روسيا ما زالت حيه ، لقد بدا للعالم ان شبح الحرب البارده قد عاد من جديد ، فالدعم الذى تقدمه روسيا لحلفاؤها الايرانيين والنظام السورى ليس دعما  لهم بقدر ما هو دعم لروسيا نفسها لأثبات وجودها ، ولم لا تستغل روسيا الفرصه وامريكا منهكه اقتصاديا وها هى الدائره تدور من جديد ، فقبل ربع قرن من الزمان انقضت امريكا التى كانت فى اوج مجدها على الاتحاد السوفيتى المنهك اقتصاديا وسياسيا وعسكريا واجتماعيا ، من يدرى ربما تريد روسيا ان تتورط امريكا فى حرب جديده فى الخليج مع ايران او تتخطى الحرب السوريه الحدود الى دول الجوار وبالتالى لن تتخلى امريكا عن حليفتها اسرائيل اذا تورطت ، وفى كل الاحوال ستخرج امريكا خاسره، فالاقتصاد الامريكى لم يعد يحتمل اية حروب عسكريه حتى لو ظفروا بها  ، ولم يعد يهتم المواطن الامريكى بأن تسيطر بلاد على العالم وان يدفع هو فاتورة هذه السيطره ، ولقد انتبه الساسه الامريكان الى هذه النقطه الان ، واصبح ما يعنيهم فى المقام الاول والاخير هو الاقتصاد الامريكى  .                                                                     
لا يعنينا اذا كانت هناك اطماع فى الشرق الاوسط ام لا ، فهذا امر اصبح من المفروض ان يعتاد عليه العرب وان يتعايشوا معه ، ولكن ما يعنينا هو ما يفعله العرب بأنفسهم ، انهم يمزقون انفسهم بصراعات وخلافات تؤدى بهم الى الهلاك ،  ولو سأل الطامعين فى الشرق الاوسط ماذا تريدون من العرب ؟ سيقولون لا نريد شيئا على الاطلاق !  لأنهم يقومون بعمل ما نريده بل واكثر ، فلماذا نرهق انفسنا ،  والحقيقه انه بلغ العرب مرحله من الحماقه الى ان اصبح كل منهم عدوا للأخر ، واصبحت المؤامرات بدلا من ان تحاك فى الخارج تحاك فى الداخل، ولكى نعرف الامر بواقعيه اكثر علينا ان نقارن مقارنه صغيره بين الهمجيه و الحماقه العربيه وبين التحضر والتنور الاوربى،عندما اعلنت اليونان واسبانيا عن انهم على وشك الانهيار الاقتصادى وانهم فى حاجه الى قروض عاجله ،ومد اليهم صندوق النقد الدولى يد العون،رفضت المانيا ذلك وقالت ان الاتحاد الاوربى سيتكفل بذلك ، فى المقابل يوشك الاقتصاد المصرى والتونسى على الانهيار ولا يجد من يعينه من الدول الخليجيه المتخمه بالمال والتى ينفق شيوخها مليارات الدولارات على اليخوت والقصور والسيارات المصنوعه من الذهب والفضه ، ولقد نسى هؤلاء الحكام انهم تتلمذو على ايدى المدرسين المصريين وقدمت لهم مصر الكثير فى الستيينات والسبعينيات من القرن الماضى من عماله ومهندسين واطباء وقضاه وفنيين كانت سببا مما هم فيه الان. ان المؤامرات التى تحاك من داخل الدول العربيه الان اكثر فتكا من المؤامرات الاتيه من خارجه ، وواهم  من يعتقد انه سينجو بنفسه وسوف يبتلع الطوفان الجميع ، ولا مبالغه اذا قلنا ان الهلاك قادم لا محاله ، ولن يهلك العرب وحدهم ولنا فى هجمات الحادى من عشر سبتمبر عبره فمن يعبث بالنار يحترق بها ‘ فلقد اثبتت التجربه ان الاسلام لا يعبث به احد حتى وان كان اهله غير قادرين على حمايته  الا ان له رب يحميه   ، واذا كنا ندعو الله ان يكون رحيما بالعرب والمسلمين ، فأننا نتسال هل يستحقون هذه الرحمه ؟                                                                                          

تعليقات القراء

أكثر المقالات تعليقاً

أخبارنا بالقسم الفرنسي

أخبارنا بالقسم الانجليزي

كريم عبدالرحيم التونسي المعروف بعبد الرؤوف

فوزالباحث المغربي عدنان الرمال بالجائزة الكبرى للابتكار من أجل إفريقيا لسنة 2015

الإعلانات الجانبية

أضف إعلانك هنا

صور عشوائية

فيديوهات عشوائية

لعبة