سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
كُتب بواسطة: أصيلة - عبداللطيف زكي، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1460 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/06/27
تتنافس الألوان والأشكال الهندسية وأضضادها لتحيل المشاهد إلى هاجس وحيد لا يلبث يحس بمناوشاته وهو يتعاطى مع مواد مختلفة الصلابة والقدرة على الصمود والاستعداد للتنازل والسماح للفنان بالسيطرة عليها وتسخيرها لما يريده. إلا أن الفنان لا يمكنه التنازل إذ يكون في ذلك مجازفة بذاته وبما تريده لنفسها وبما تريد مشاطرة المشاهد وإشراكه فيه وربما لجعله شاهداً عليه فيواجه الحجر والنحاس والطين والعجين والماء بنفس الاحترام والثقة والدقة تجده يلاينهم مرة ويلوي مقاومتهم مراراً أخرى وهو معهم في حوار لا يقبل المقايضة ولا يستسلم إلا طواعية وتقديراً لمجال حرية وخاصية كل مادة مادة .
أينما تولي وجهك تجد الرحم يجود بالعطاء ويحرر لا يشتكي ولا يتألم، ينجب ألواناً تتوالد أشكالا وهيئات وإيحاءات تتناسل بتناسق داخلي يكبر من البسيط ظاهرياً إلى الأكثر تعقيداً ثم الأكبر عمقاً فالأشد امتناعاً والأقوى على حدود المألوف وعلى بسط الأيادي المغلوبة وتحرير الرقاب المطوية. تنطلق الخطوط من بدايات لا متناهية لا يسمح الفنان لغير عينيه أن تنفذ لأسرارها، التي ربما لا يدركها هو بنفسه أو لا يهمه أن يكشف عنها، فللخطوط مسارات لا يهتدي لها وبها كل من أحب أو أراد إلا أن يتواضع لمشقة السفر ويصبر على محطاته الضرورية إذ هي تظهر للعين المجردة حيناً وتتولى عنها أحياناً تختفي وراء أشكال وألوان ومعان تتأثر بها وتؤثر فيها لتعيد الظهور حيث لا يحتسب فتكون نفسها لكن أكثر سطوعا ونقاءً لتتوارى من جديد دون سابق إشعار وكأنها تتحدى واقعاً أو تداعب صبياناً فيظن المشاهد أنها انقطعت إلى الأبد فتبرز من صلب لون جديد أو تبزغ من قرارة شكل وكأنها تؤكد أن اندثار الضوء الذي يفصح عنها غير ممكن في فضاء اللوحة ومن جسم المجسم ومن خيال الفنان.
يمكن للسماء أن تتستر لكنها لا تنطفئ أبداً ولا تعفى من البقاء ومن الاستجابة لطلب الفنان الذي يعيد البهاء لها كلما أراد، أو استطاع، كما أنها يمكن أن تستبدل ألوانها أو تختبئ وراء أسترة الضباب والسحاب والزوابع لكن الفنان بسلطته على المجال الذي يبدعه يكشف عليها مع أنه لا يفعل ذلك بدون عناء ومعانات فإنه يصارع قوى وقوانين الطبيعة والإحساس والحواس والعقل معاً، يتعب ولا يترك شيئا يطفوا من تعبه حتى لا يشقى الشاهد على عمله وحتى يسعد الناس برؤية السماء في كل أطوارها ووراء الأحجبة التي تضعها بينها وبينهم. ،
قد تتراءى الخطوط وأنها تتكسر وتتوقف أو كأنها تتلاشى وينتهي أمرها وهي ليست كذلك فهي مستمرة دائبة مطواعة ترسم الأصل من الكل والمستحدث من الفروع لا تتنكر لما قدسه الناس ولا لما انقطعوا عنه، تشهد ولا تحكم لكنها تقرر وتمحص وتدقق في المواقف وما ترتب ويترتب عليها، تزاوج الفكرة فتنحني وتقوم وتنعطف وتلتوي دون أن تتنازل أو تتخلى أبداً عن منحاها ومرماها المستقيم تشكل فضاءات وتجسيمات قد تكون مسكونة في مخيلة الفنان وأنها ذات تواريخ وتحمل قصصاً وآثاراً وذكريات يحتفظ بها لنفسه فذالك من حقه كما أنه من حق المشاهد أن يحاول تصور سكانها أو يحتمل أنها لم تكن لتسكن أو ليعيش فيها أحد