الرئيسية | شجرة الموقع | إحصائيات | قائمة الأعضاء | سجل الزوار |إنشاء حساب | اتصل بنا        maroc france        
عضوية جديدة؟
للتواصل مع الموقع | شروط الإستخدام | نهج الخصوصية | أعلن معنا
Loading...
الشرق الأوسط |دولي |عربي |سياسة |إقتصاد |صحة |ثقافة وفنون |رياضة |الأسرة و المجتمع |علوم وتكنولوجيا | صحافة |ملفات وتقارير |أخبار محلية |أخبار عامة |غرائب وعجائب |مقالات |صور |فيديو
جديد الموقع:
بحث متقدم

أبواب الموقع

قائمة المراسلة


حالة الطقس

booked.net

حكمة

من طلب العلا سهر الليالي

تحويل التاريخ

اليوم: الشهر:

السنة:
من الميلادي إلى الهجري
من الهجري إلى الميلادي

حدث في مثل هذا اليوم

سنة 1879 - اخترع توماس أديسون أول مصباح كهربائي
سنة 1923 - صدور دستور 1923 في مصر، الذي يعد أهم دستور صدر قبل ثورة يوليو 1952.
سنة 1969 - إلغاء إيران معاهدة الحدود التي أبرمتها مع العراق.
سنة 1923 - نشر الملك فؤاد الأول الدستور الجديد للبلاد .
سنة 1882 - توفي تشالز داروين عالم الطبيعيات الإنجليزي، صاحب كتاب أصل الأنواع، ومؤسس علم النشوء والارتقاء.
سنة 1928 - نشر القانون الأساس للإمارة الأردنية.

صحة جسمك

 سنتيمتر  
 كيلوجرام    
 سنتيمتر  
 سنتيمتر  
النوع: ذكر       انثى

مستوى النشاط
منعدم محدود عالي

مواقع صديقة

الوكالة العربية للصحافة أپاپريس - Apapress مقالات تقارير حول العالم الحاله المصريه الراهنه - رؤيه من الداخل

الحاله المصريه الراهنه - رؤيه من الداخل

كُتب بواسطة: مصر - السيد محفوظ، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1596 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/07/03
يمكن القول ان الاوضاع المصريه الراهنه قد وصلت الى اقصى درجات الخطوره  ، وان شئت الدقه يمكن القول ان مصر دخلت فى نفق مظلم لا يعلم احد كيف ويمكن ومتى يمكن الخروج منه ؟ ان مظاهرات 30 /6 وخروج الملايين فى كافة انحاء مصر للمطالبه بأسقاط الرئيس محمد مرسى بعد عام فقط من توليه رئاسة الدوله عبر انتخابات رئاسيه يونيو 2012 لم تشهدها مصر من قبل وشارك فيها 26 مليون مصرى والاطاحه بالدستور الذى تم استفتاء الشعب عليه وتم تأييده بنسبة 62% فى ديسمبر 2012 اعطتنا دلالات هامه ابرزها : ان التجربه الديمقراطيه الوليده تم وأدها بنسبة 99%  وان جميع التيارات   والقوى السياسيه اخطأت فى حساباتها منذ تنحى الرئيس السابق مبارك عن الحكم فى 11 فبراير 2011 وانها اعلت مصالحها الشخصيه فوق مصالح الوطن  ، وان الدوله العميقه ظهرت بوضوح بالغ وبصوره لم يكن يتخيلها احد على الاطلاق ، اخطر هذه الدلالات هو بوادر الفتنه الطائفيه التى بدأت تلوح فى الافق بعد ان اعلن  المسيحين صراحة خروجهم فى مظاهران 30 يونيو للاطاحه بحكم الاحوان المسلمين ، ولكى يتم توضيح هذه الدلالات علينا ان نعود بذاكرتنا الى الخلف ننفب فى صفحات الماضى لنعرف كيف وصلنا الى هذا الطوفان الهائج الذى يوشك على ابتلاع الجميع
ان ثورة 25 يناير فى مصر التى اسقطت حكم الديكتاتور مبارك لم تكن ضد 30 عام من حكم مبارك بل هناك 30 عام اخرى تضاف اليهم من خلال حكم عبدالناصر والسادات ليصل المجموع الى 60 عام من الاستبداد والسلطويه  ، لقد بدأت منظومة الدكتاتوريه مع حكم عبدالناصر عقب قيام انقلاب 23 يوليو 1952 ، وقد كانت مصر قبل هذا التاريخ ملكيه برلمانيه ومع فساد هذا النظام الملكى من اسرة محمد على الذى استمر طيلة 150 عاما الا ان مصر كانت بها ليبراليه و ذاقت طعم الديمقراطيه ويكفى ان نعرف انه عام  1924 اجريت اول انتخابات عقب دستور 23 وفاز حزب الوفد بهذه الانتخابات حزب الوفد وكان رئيس الوزراء فى ذاك الوقت يحى باشا ابراهيم الذى لم ينجح فى دائرته منيا القمح وفاز عليه مرشح الوفد
كانت مصر قبل 23 يوليو تموج بتيارات فكريه من شتى الاتجاهات واحزاب سياسيه اختفى كل هذا مع استيلاء عبدالناصر على السلطه بتجميد الدستور وحل البرلمان  والاحزاب السياسيه وتأميم الشركات والدخول بالبلاد فى مغامرات سياسيه وعسكريه ، فالوحده الفاشله مع سوريا وحرب اليمن التى تكبدت مصر فيها خسائر فادحه وخرج الجيش المصرى منها منهكا ليدخل فى مواجهه مع اسرائيل تنتهى بنكسة  67 ( 50 الف قتيل فى حرب اليمن وحرب 67 ) ، وقد اظهرت هذه النكسه عبدالناصر على حقيقته امام الشعب المصرى ، الذى ظل طوال 15 عام مخدوعا بخطبه وكلماته الناريه وقد خدع عبدالناصر نفسه قبل ان يخدع شعبه ، فتوهم انه قائدا لكل العرب وانه محررا للشعوب المضطهده وانه مخلصا للمظلومين والمستضعفين فى الارض ولكن هزيمة 67 بددت هذا الوهم
واسوأ ما فى حكم عبدالناصر هو تحويل المواطن المصرى الى صنم لا ينطق ولا يسمع ولا يرى ولا يتحرك فتحويل مصر من اقتصاديات السوق الى الاشتراكيه وجعل الدوله هى المسئوله عن توفير الوظائف والطعام والملبس والتعليم والرعايه الصحيه  و بمقتضى هذا الدور للدوله  اصبح المواطن خارج طبيعته البشريه وما عليه الا ان يأكل ويشرب وينام ويصبح عبدا لنظام الدوله وحاكمها ولا يحق لأحد ان يطالب بأى حقوق سياسيه او حريات او انتقال للسلطه ومن يتجرأ ويطالب بهذا فكان يتعرض للاعتقال والتعذيب وتعرض الكثير من المواطنين وخاصة جماعة الاخوان المسلمين لبطش عبدالناصر ومنهم من دفع حياته ثمنا لظلم هذا الحاكم مثل سيد قطب
وكثيرا ما كان يخدع عبالناصر الشعب المصرى مثل حادث المنشيه عام 54 التى كان الهدف من وراؤها القضاء على جماعة الاخوان ، وجملته المشهوره ( ارفع رأسك يا اخى لقد ولى زمن الاستعباد ) فى الوقت التى كانت تعج فيه السجون والمعتقلات بالمعارضين ، وتمثيلية الاستقاله بعد هزيمة  67 وغيرها من التمثيليات الى كان يجيد عبدالناصر فيها خداع الشعب المصرى ، حتى جنازة عبدالناصر التى خرج فيها الملايين كانت خدعه وكأن عبدالناصر كان يخدع الشعب المصرى وهو ميتا ، فالملايين التى خرجت تبكيه لا تعرف كم كان طاغيه ومستبدا وارسى مبادىء السلطويه لكى يسير عليها خليفته من بعده السادات
لقد اختلف السادات فى حكمه عن نهج عبدالناصر  وان اتفق معه فى الاستبداد بالحكم والسلطويه ، بدأ السادات حكمه بصراع على السلطه مع بقايا نظام عبدالناصر وانتهى الصراع بأنفراده بالسلطه وفى عام 71 اصدر دستور مصر الدائم وفى عام 73 خاضت مصر حرب اكتوبر وفى عام 74قرر اتخاذ سياسة الانقتاح الاقفتصادى وفى عام 76 اصدر قانون الاحزاب السياسيه وفى عام 77 قام بزيارة اسرائيل وفى عام 79 قام بالتوقيع على اتفاقيى كامب ديفيد وفى سبتمبر 81 قام بحملة اعتقالات واسعه شملت رموز الفكر والسياسه ورجال الدين وفى الشهر التالى لقى مصرعه على يد الاسلاميين فى حادث المنصه ، وفترة حكم السادات رغم قصرها 10 سنوات الا انها كانت مليئه بالاضطرابات نتيجة لقراراته السريعه والمفاجئة وان شئت الدقه قل المجنونه وليس ادل على ذلك قراره زيارته اسرائيل وتوقيعه اتفاقية كامب ديفيد بشروطها الغريبه والعجيبه ومنها ان تكون سيناء منطقه منزوعة السلاح لا يستطيع الجيش المصرى دخولها فى حين ان الجيش الاسرائيلى يرابط على حدودنا بكامل عتاده وسلاحه ويشرف عى هذا الاتفاق قوات من الامم المتحده , ايضا موافقته على اقامة الاحزاب السياسيه وهى  يسار ويمين ووسط ويمسك هو تيار الوسط وهو امر فى الحقيقه غير عقلانى ، فرئيس الدوله يقرر من هى الاحزاب الى تدخل اللعبه السياسيه ويختار منها هو الحزب الذى يشاؤه واغلب الظن ان السادات لم يكن يقصد من قرار تشكيل الاحزاب السياسيه انتقال للسلطه ، ومن اسوأ قرار اتخذه السادات  هو تعديل الدستور فى عام 1980 وخاصى الماده 77 التى كانت تنص على ان مدة ولاية الرئيس مرتين ومدة الولايه 6 سنوات واصبحت بعد التعديل ((مدة الرئاسة ست سنوات ميلادية تبدأ من تاريخ إعلان نتيجة الاستفتاء، ويجوز إعادة انتخاب رئيس الجمهورية لمدد أخرى )) ولم يهنأ السادات بهذا التعديل  وكأنه قام بهذا التعديل لكى يستفيد منه مبارك 5 ولايات فى الحكم
لقد قضى مبارك 30 عام فى الحكم وهى فتره تزيد عن مدتى حكم عبدالناصر والسادات ، وقد سار مبارك فى حكمه على نهج السادات فى التوجه نحو اقتصاد السوق مع الابقاء على التزام الدوله بالدعم  ، وان شهدت فترة حكم مبارك اتاحة قدر من الحريات لم تشهده مصر فى عهدى عبدالناصر والسادات الا انها شهدت ايضا فسادا سياسيا واجتماعيا وثقافيا زادت حدته فى العشر سنوات الاخيره مع تدخل ابنه جمال فى شئون الحكم
لقد دخلت مصر خلال حكم مبارك نفق مظلم يستلزم الخروج منه الكثير من الوقت والجهد ، تدهور سياسى تمثل فى اصرار مبارك فى البقاء على الحكم وملف التوريث وتزوير الانتخابات وتحويل البلاد الى دوله بوليسيه ، تدهور اقتصادى نتيجة سيطرة المقربين من النظام على ثروة البلاد ووانتشار ثقافة النهب والفساد والرشوه والمحسوبيه والبحث عن الثراء السريع وغياب الابداع بين قطاعات واسعه من الشعب ، تدهور ثقافى واجتماعى تمثل فى تفشى الجرائم بالكم والكيف والبلطجه والانهيار الاخلاقى  والاسفاف والسطحيه واللامبالاه وغيرها من الظواهر الاجتماعيه التى لا شك ساعد الجمود السياسى  فى زيادتها
 عندما قامت ثورة 25 يناير ونجحت فى الاطاحه بنظام مبارك الفاسد لم تنتبه القوى السياسيه المختلفه الى حجم الفساد المتغلغل فى المجتمع المصرى وتراكم عبر ستة عقود ليصل الى مرحله كبيره تفوق اى وصف ومع ذلك تم التركيز على محاكمة مبارك واسرته ومجموعه ضيقه من المحيطين به وتغافل الجميع عن الحشود الضخمه من رجال الاعمال وكبار موظفى الدوله واعلاميين و اكاديميين ومثقفين  وقضاه ورجال شرطه وسياسيين وغيرهم كثير كانوا عونا وسندا للنظام الاستبدادى واستطاعوا ان يكونوا سلطه ونفوذ بالاضافه الى ثروات هائله نهبوها من قوت الشعب المصرى  ، ومن اكبر اخطاء الثوره انها اغفلت هؤلاء الذين حققوا الكثير من المزايا حصلوا عليها بدون وجه حق واعطاؤهم فسحه من الوقت يعطيهم فرصه لأستغلال كل الفرص للحفاظ على مكتسباتهم  وقد استطاعوا خلال شهور قليله ان يستعيدوا قوتهم وتنظيم صفوفهم والان نجدهم قد عادوا الى المشهد بقوه
عقب تنحى مبارك كانت هناك حاله من السيوله السياسيه عقب عقود طويله من الانسداد ، تكونت عشرات الاحزاب من كافة التيارات ، الا انه بدا من الواضح ان التيار الاقوى الموجود على الساحه السياسيه هو تيار الاحزاب الاسلاميه وخاصة جماعة الاخوان المسلمين التى استطاعت ان تحقق العديد من المكاسب فى استفتاء التعديلات الدستوريه وفى الانتخابات البرلمانيه وفى انتخابات الرئاسه واخير الاستفتاء على الدستور  ،   وهنا تطرح علامة استفهام لدى العديد ! اذا كانت جماعة الاخوان المسلمين و ذراعها السياسى حزب الحريه والعداله قد حققوا نجاح بأليه ديمقراطيه عبر صناديق الانتخاب فما الذى حدث ؟ لماذا خرجت عليهم الملايين من جموع الشعب المصرى فى 30 يونيو تطالبهم بالتنحى عن المشهد السياسى  ؟ فى مشهد غير مألوف من شعب كان يطالب بالتحول الديمقراطى وعندما واتته الفرصه للتحول الديمقراطى انقلب عليها
فى الحقيقه انه كانت هناك اخطاء قاتله  من جماعة الاخوان المسلمين تمثلت فى ان تصدرت الجماعه المشهد السياسى فى وقت تأن به مصر بالعديد من المشاكل اكثرها خطوره هو الموقف الاقتصادى المتأزم ويكفى ان نعرف ان مصر تبلغ حجم ديونها الداخليه والخارجيه ترليون جينه مصرى ( 130 مليار دولار )  ايضا لم يحسب الاخوان المسلمون حسابات دقيقه حول الدوله العميقه وحجم الفساد المتغلغل داخل اروقة مؤسسات الدوله ناهيك عن الفساد المتشبعه به تربة مصر وهوائها  ، ايضا لم يقيم الاخوان المسلمين وزن التيارات السياسيه الاخرى تقييما جيدا واعتقدوا انهم اضعف من انهم يستطيعوا تكوين جبهه يستطيعوا بها مواجهة التيار الاسلامى وكانت النتيجه تحالف جميع القوى السياسيه مع فلول نظام مبارك وخروجهم معا فى 30 يونيو  ، وقد اعترف الاخوان المسلمين انفسهم بأنهم ارتكبوا اخطأ ، ولكن السؤال : لماذا اقدمت جماعة الاخوان المسلمين على هذا الانتحار السياسى  ؟ الاجابه تتلخص فى ان الاخوان المسلمين منذ تأسيسها فى عام 1928 لم تحظ بأى فرصه على الاطلاق لتقديم مشروعها السياسى الاسلامى وطوال ثمانون عاما تعرضت الجماعه للأقصاء والاعتقال والمطارادات الامنيه وقتل مؤسسها الاول الشيخ حسن البنا فى عام  1949   واعدام الكثير من قياداتها فى عهد جمال عبدالناصر ، وما ان فتح الباب على مصراعيه بعد الاطاحه بنظام مبارك شعر الاخوان المسلمين ان الفرصه قد واتتهم لتقديم مشروعهم السياسى وتحقيق حلمهم القديم وانهم اذا اضاعوا هذه الفرصه ربما لن تأتى اليهم ثانيه ، وايضا شجعهم على ذلك انه بعد سقوط نظام مبارك الديكتاتورى لم يكن على ارض الواقع اى قوه سياسيه تذكر سوى التيار الاسلامى الذى تعد جماعة الاخوان المسلمين عموده الفقرى ، وهنا يطرح تساؤل اخر لماذا لم يستعين الاخوان المسلمين بالقوى والتيارات السياسيه التى شاركتهم ثوره 25 يناير فى ادارة شئون البلاد بحيث اذا تحقق نجاح سوف ينسب للجميع واذا حدث فشل فلن ينسب لجماعة الاخوان المسلمين  وحدهم ؟  والحقيقه ان الاجابه على هذا السؤال معقده للغايه ، اذا نظرنا الى الساحه السياسيه المصريه سنجد ان هناك الان  6 لاعبين اساسيين  ،
 الاول : هو التيار الاسلامى الذى يمتلك حشد قوى وتنظيم اقوى  
 الثانى :هو قوى المعارضه للتيار الاسلامى ويتمثل فى قوى اليسار بفصائلها المختلفه  ، القوى الليبراليه ، القوى الثوريه المختلفه التى لا تخضع لأى اطار سياسى او ايديولوجى وهذه القوى لا تملك تنظيم قوى ولا تملك قوه على ارض الواقع وكل حضورها تكتسبه فقط من وسائل الاعلام المناهض للتيار الاسلامى والمدعوم من فلول انصار مبارك الذين يحاولون بشتى الطرق افشال التيار الاسلامى لكى لا ينتزع منهم مكاسبهم التى حقوقها فى ظل فساد دولة مبارك   
 الثالث  : هو اركان الدوله العميقه التى بدا واضحا مدى قوتها فى مظاهرات 30 يونيو وهذا ما اسلفناه بأن الثوره اخطأت عندما لم تجتث بؤر الفساد بعد الاطاحه بنظام مبارك ، واركان الدوله العميقه يرتكز على اربعة محاور رئيسيه هى : 1- مؤسسه القضاء التى تتمتع بمزايا ماديه ومعنويه تتمثل فى مرتبات واجور عاليه واحتكار وظائف العمل بالسلك القضائى على ابناء القضاه  ، الحصول على مزايا اجتماعيه كثيره تتمثل فى ان العاملين فى السلك القضائى من صفوة المجتمع وامتلاكهم حصانه قضائيه لا تتوفر لرئيس مجلس الوزراء او حتى رئيس الدوله  ، 2- مؤسسة الشرطه التى كانت طوال ستة عقود هى القبضه الامنيه التى تحمى الحاكم واستبداده وكانت هى السوط الذى يلهب ظهر اى معارض لنظام الحكم وتفشى الفساد داخل هذه المؤسسه بصوره وحشيه ولذلك اصبح جهاز امن الدوله فى عهد مبارك هو الحاكم الفعلى للبلاد وكان اندلاع الثوره المصريه موجها بالاساس الاول  لمؤسسة الشرطه ولا غرابه ان نجد تاريخ الثوره هو 25 يناير هو نفسه تاريخ عيد الشرطه المصريه  3- مؤسسات الدوله الحكوميه المختلفه المكونه من 6 مليون موظف  يعتمدون معظمهم على الرشاوى التى اصبحت المصدر الاساسى لرزقهم نظرا لضعف مرتباتهم  وهؤلاء يهمهم ان يبقى الحال كما هو ولا تطالهم يد التطهير  4 – اصحاب المصالح والزواج غير الشرعى الذى كان يتم بين اطراف عده مثل رجال الاعمال وكبار المسؤلين  ، والجيش الجرار من المثقفين والاعلاميين والاكاديميين والسياسيين الذين كانوا يمثلون طوال ستون عام مع النظام الحاكم الاستبدادى وجهين لعمله واحده   
الرابع : المسيحين الذى كان خروجهم فى 30 /6 بمثابة المفاجاه للجميع واعلانهم صراحة انهم خرجوا للأطاحه بالرئيس محمد مرسى والاطاحه بحكم جماعة الاخوان المسلمين ، وهو امر لن يمر مرور الكرام من قبل الاسلاميين ، مع ان للمسيحين الحق فى الخروج للمظاهرات حالهم كحال المسلمين فالكل يتعايش فى وطن واحد ولا فرق بين مسلم ومسيحى ، ولكن ما كان يجب ان يعلن المسيحين عن خروجهم بهذا الشكل وانهم يمثلون جزء كبير من الملايين التى خرجت للأطاحه بالتيار الاسلامى خاصة ان التيار الاسلامى كان يرفع الكثير من الشعارات الدينيه ومقابلتها برفع الصلبان فى الميادين هو امر فى غاية الخطوره لأنه اذا زادات الامور تعقيدا سوف يتحول الصراع من صراع سياسى الى صراع طائفى وهو امر لا تحمد عقباه خاصه اذا عرفنا ان اعداد المسيحين تحوم حول 5 مليون مواطن
الخامس : هو الشباب الذى اصبح لاعبا رئيسيا فى المشهد السياسى ، والحقيقه ان دخول الشباب معترك السياسه بهذا الشكل هو امر كارثى بكل المقاييس ، فبعد اندلاع ثورة 25 يناير قام الاعلام بتصوير الثوره على انها من صنع الشباب واعتلى مجموعه من الشباب المشهد السياسى مما يثير حفيظة مجموعه اخرى من الشباب تريد ان يسلط عليها الاضواء باعتبارها من صناع الحدث وهو ما ادخلنا فى دوامه لن تنتهى بعد فتح الباب على مصراعيه امام العديد من اللأئتلافات والحركات التى كونها الشباب ، والكل يريد ان يعتلى منصة المشهد السياسى  ، والحقيقه اننا امام مشهد عبثى وكارثى لأنه بعد سنوات عجاف من العمل السياسى الديمقراطى كان محظور على الجميع الاقتراب منه ، وكان من المفترض بعد سقوط نظام مبارك وفتح الباب على مصراعيه امام  انشاء الاحزاب السياسيه واعطاؤها العمل بكل حريه وكان من المفترض ان ينخرط الشباب فى الاحزاب السياسيه للعمل بها والخصول على مؤهلات وخبرات وتراكمات سياسيه تؤهله لأعتلاء المسرح السياسى  ، ونظرا لضعف الاحزاب السياسيه من الناحيه التنظيميه ووجودها على ارض الواقع بين جموع الشعب ينصرف العديد من الشباب لانشاء ميلشيات سياسيه تمكنهم اعتلاء المشهد السياسى بصوره اسرع من الانخراط من التى تعطيها الاحزاب ، ولا غرابه ان نشهد ان العديد من الشباب يتسابق لأحداث فرقعه من حين لأخر تجعل الابواق الاعلاميه تسلط الضوء عليه ويكفى ان نعرف انه فى خلال 30 شهر قام الشباب بالدعوه الى 100 مليونيه بمعدل تظاهره كل اسبوع ، وكلها تظاهرات الغرض من معظمها تسليط الضوء على القيادات الشبابيه بصرف النظر عن النتائج السلبيه التى تضر بالدوله والشعب المصرى المنهك اقتصاديا ، مع انه لا احد يختلف على ان من حق الشباب بالعمل السياسى ولكن يجب الاخذ فى الاعتبار ان العمل السياسى وفقا لأليات الديمقراطيه لا يعرف ما يسمى الميليشيات السياسيه  فقط هناك احزاب سياسيه يتم التدرج العمل بها لتنتج فى نهاية المطاف سياسيين يعملون بأحترافيه كما نشاهد فى الديمقراطيات العريقه ، فالحزب الجمهورى او الديمقراطى فى الولايات المتحده او حزب المحافظين او العمال فى بريطانيا لا تخرج سياسيين سواء كانوا شباب او كهول الا بعد ان مروا بأختبارات تؤكد انهم اصبحوا مؤهلين للعمل السياسى  ، اما  نشاهده فى مصر بأن يعتلى من حين لأخر مجموعه من الشباب المسرح السياسى بدون اى خبره او معرفه بمبادى العمل السياسى فهى امور تنذر بكارثه لا تحمد عقباها ويكفى ا  
السادس : هى القوات المسلحه التى اصبحت لاعبا رئيسيا فى الحياه السياسيه بعد ان سلم الرئيس المخلوع مبارك السلطه الى الجيش وطوال عام ونصف هى قيادة الجيش للبلاد تعرض للعديد من الاتهامات بسوء ادارة البلاد وتعرضت قياداته لأهانات بالغه من قبل القوى السياسيه والان وبعد ان خرج الجيش من الحياه السياسيه بعد ان سلم السلطه للرئيس المنتخب من قبل الشعب ، وبعد شهور قليله تعالت الاصوات التى تطالب الجيش بالعوده للحياه السياسيه والاطاحه برئيس البلاد والغريب فى الامر ان هذه الاصوات التى تطالب بعودة الجيش هى نفس الاصوات التى كانت توجه الاتهامات والاهانات وتطالبه بالخروج من الحياه السياسيه ، والحقيقه ان الجيش المصرى فى موقف لا يحسد عليه فهو بين مطرقة الملايين التى تطالبه بالتدخل للأطاحه برئيس الدوله وبين سندان الشرعيه التى من المفترض ان يقوم بحمايتها ، ويخشى الجيش ان ينحاز لطرف ضد الاخر مما يجعله فى مواجهه مباشره مع الملايين من اى الطرفين ، ايضا صمت الجيش عن الصراع السياسى الدائر ينذر بدخول البلاد فى حرب اهليه بين الاطراف المختلفه ، ومن المؤكد ان الجيش المصرى  استوعب جيدا الدرس من دخوله معترك السياسه بعد الاطاحه بمبارك وهو لا يريد ان يضع نفسه فى مواجهه اخرى مع الشعب المصرى تأكل من رصيده التاريخى بتأييد جموع الشعب له على مدار التاريخ ، ايضا لا يريد ان يحرج نفسه امام العالم الخارجى اذا انقلب على رئيس منتخب من قبل الشعب وافضل السيناريوهات التى يمنى الجيش نفسه بها هى ان يحدث توافق بين القوى السياسيه المختلفه للخروج من حالة الانسداد التى تنذر بدخول البلاد فى معترك كارثى سوف يأكل الاخضر واليابس  
ولكن ما الذى يمنع التوافق السياسى بين التيارات السياسيه الموجوده على الساحه ؟ اذا نظرنا الى تركيبة التيارات السياسيه الموجوده على الساحه السياسيه سنجد انها ترتكز على عقائد دينيه واخلاقيه ويمثلها التيار الاسلامى  ، وايدلوجيات سياسيه ليبراليه ويساريه وعلمانيه ويمثلها العديد من الاحزاب   ، واخرى لا ترتكز على اى عقيده او ايدلوجيا مثل تيارات القوى الشبابيه
التيار الاسلامى بتنظيمه القوى وجماهيريته العريضه يرى انه الاحق بأن يحظى بالفرصه بعد اقصاء طويل وفاتوره باهظه دفعها ، ايضا ترى هذه الاحزاب وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين ان الاحزاب الاخرى لا تمتلك اى مشروع او افكار وانها تستند الى ايدلوجيات قديمه عفا عليها الزمن مثل الافكار الاشتراكيه والشيوعيه والناصريه او تيارات تتعارض مع مبادئها مثل التيارات العلمانيه التى تعارض قيام اى احزاب دينيه من الاساس فى المقابل ترى احزاب المعارضه ان التوافق مع التيارات الدينيه يصل الى طريق مسدود نظرا للاختلاف العقائدى والايدولوجى ، ايضا تعى الاحزاب المعارضه للتيار الدينى ان الاحتكام الى صندوق الانتخابات لا لا يعطيها اى وزن  ويعرضها للاحراج  الشديد ، التيارات الشبابيه مع تعدد كثرتها تعى جيدا انها فى حالة الاحتكام الى الصندوق او التحالف مع التيارات المختلفه لن يعطيها اى شىء على ارض الواقع نظرا لأنها لا تمتلك اى خبره او رصيد وكل ما تسعى اليه هذه التيارات الشبابيه ان يسلط عليها الضوء والحضور بكثافه فى القنوات الاعلاميه لعلها تحصل على بعض المكتسبات ، وهذه اشكاليه كبرى لأن كلما حصل بعض الشباب على بعض المكتسبات يثير ذلك بعض التيارات الشبابيه الاخرى التى تحاول بكل الطرق والسبل بفعل اى شىء يمكنها هى الاخرى من الحصول على بعض المزايا وهذه ازمه ثقافيه واجتماعيه واخلاقيه اننا اصبحنا امام شباب انتهازى لا يهمه فى المقام الاول سوى الحصول على السلطه والنفوذ والشهره والمجد والمال بأقصر الطرق واسرعها بصرف النظر عما يلحق الوطن من اضرار  ، وهذه من اكثر المساوىء التى خلفها استبداد ستة قرون من الاستبداد .
يبدو للكثير ان هناك لغز لا يفهمه احد !  هو اذا كانت كل هذه الملايين تعارض بقاء الرئيس محمد مرسى وجماعة الاخوان المسلمين فى الحكم ، فلماذا لا تتوجه كل هذه الملايين الى صناديق الانتخابات وتخرجهم من المشهد السياسى وفقا لأليه ديمقراطيه ؟ ولكن اذا نظرنا الى كل هذه الملايين وتخيلنا اتجاهها الى صناديق الانتخابات سوف نعرف ان كل هذه الملايين سوف تتفكك ، كلا الى ايدلوجيته وتياره وحزبه ومعتقده ، وهذا ما يعيه المعارضون للتيار الاسلامى جيدا ، انهم عندما يحتكمون الى صندوق الانتخابات وفقا الى اليه الديقراطيه فأنهم لا يستطيعون التغلب على التيار الاسلامى ، والغريب فى الامر والمثير للدهشه ان المعارضين للتيار الاسلامى دائما ما كانوا يبدون تخوفهم من ان الاسلاميين سوف ينقلبون على قيم الديمقراطيه ولن يحترموا اليتها واذا بنا نفاجأ ان المعارضه نفسها هى التى تنقلب على قيم الديمقراطيه
المشهد المصرى الحالى شديد التعقيد ، ولا يستطيع احد التكهن بما ستؤول اليه الاحداث ، وان كانت كل المؤشرات تؤكد ان الجميع يتجه الى التصادم  ، الذى ان حدث فسوف تكون فاتورته باهظه وسوف يدفع ثمنها الجميع سواء من كان فى الحكم او كان فى المعارضه وان كان المتضرر الاكبر سيكون الشعب المصرى

تعليقات القراء

أكثر المقالات تعليقاً

أخبارنا بالقسم الفرنسي

أخبارنا بالقسم الانجليزي

كريم عبدالرحيم التونسي المعروف بعبد الرؤوف

فوزالباحث المغربي عدنان الرمال بالجائزة الكبرى للابتكار من أجل إفريقيا لسنة 2015

الإعلانات الجانبية

أضف إعلانك هنا

صور عشوائية

فيديوهات عشوائية

لعبة