سنة 1505 - وفاة الفقيه الإسلامي جلال الدين السيوطي سنة 1801 - غادرت الحملة الفرنسية الأراضي المصرية بقيادة "مينو" سنة 1863 - افتتاح دار الآثار المصرية القديمة في بولاق سنة 1907 - اتفاقية لاهاي الخاصة بحل النزاعات الدولية سلمياً سنة 1970 - استقالة الرئيس السوري نور الدين الأتاسي من جميع مناصبه التنفيذية والسياسية سنة 1970 - وفاة عبد الكريم بلقاسم رئيس حكومة الثورة الجزائرية المؤقتة سنة 1983 - أقيمت عملية تفجير في مقر المارينز الأمريكي في بيروت. سنة 1954 - اتفاق بين مصر وبريطانيا على إخلاء القواعد العسكرية البريطانية في منطقة السويس. سنة 1918 - بلجيكا تحتل الكونغو. سنة 1918 - فرنسا تستولي على لبنان. سنة 1948 - جلوس الإمام أحمد بن يحيى إمام اليمن. سنة 1995 - ماليزيا تطالب بإلغاء حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي.
كُتب بواسطة: عبداللطيف زكي، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 888 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/07/12
صديقي من أيام المراهقة كان يردد لحناً بلهجة صحراويةٍ دقيقةٍ يقول "أعجب أن أرى الجمل فوق السطوح، أما القط فذلك مكانه الطبيعي".
ربما لا يعني هذا القول الكثير لمن اعتاد أن يرى الأشياء في غير مكانها ومن لا يدهش أو يفاجَئ بسلوك غير عاديٍ يراه من الناس أومن مؤسسة خرجت عن طبيعتها وما أعِدَّت له . أما أنا فإنني لازالت منذ أكثر من أربعين سنة لم أجد لهذه القولة مثيلة لقوتها ولدقتها في التعبير. فأنا أتذكرها لما أرى مهامات تُسنَد لمن ليس أهلا لها ولما أسمع كلاماً مِن مَن لُقِّنه ولا يفقه منه شيئاً فيبدو لي كذلك الطائر الذي يردد الأصوات في غير محلِّها ولا يعرف لها معنىً وكثيراً ما ويتوهم أو يُوَهَّم البعض أنه حيوان ذكي. أتذكر تلك القولة كلما رأيت أمور الناس تفسد وتضيع لأنه وُكِل عليها من هو غير كُفْئً أو من لا يثاق به. أتذكرها لما أرى فيالق جيوش يُطار بها من دولها البعيدة مرة لتعيد لحكمه رئيساً أراد شعبه أن يسقطه وتارة لتزيح آخر لا تريده هي في الحكم، ولما أرى متحثاً باسم دولة عظمى لا تؤمن بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول يفتي ويأمر ويهدد حكومات وحكام إن هم لم يمتثلوا لما فيه مصلحته، أتذكر تلك القولة كذلك لما أرى مستثمرين يتحوزون الأراضي التي كان يعيش منها مزارعون صغار وينتجون بها لناسهم ما يقتاتون به ومنه ويغلقونها ويبنون عليها بيوتاً بلاستيكية ينتجون بها ما تحتاجه أسواق لا تعير أهمية لمن يجوعون بقوة المال الذي يستثمرون. أتذكرها لما أرى شيخاً أزهريا وقساً قبطياً وضابطاً سام وحاملا لجائزة نوبل يعلنون لشعب مصر أنهم أسقطوا رئيسها الذي انتخبه منذ بعض من سنة وثار عليه لعدم أهليته وعدم حسه الدمقراطي وثقافته الإقصائية وأنهم سيضمنون عودة الحريات والدمقراطية بعد أن أعطوا تعليماتهم لإغلاق قنوات تلفزية وإلقاء القبض على قياديي الأحزاب المعارضة لهم وإغلاق مكاتبهم ومقراتهم، لا أدري لماذا تذكرت هذه القولة وأنا أسمع صاحب نوبل والشيخ الأزهري والبابا القبطي يخطبون في شعب مصر مع أنني لم أشكك قط في أن حكم الرئيس المعزول كان ولا بد أن ينتهي وفي أقرب الأوقات!
أتذكرها كذلك لما أتحول لإحدى قنوات التلفزيون المصري وأجدها تبث برامج وكأن البلد آمن غير منشطر على بعضه يتراشق فيه فريقين بالرصاص فيَقتلون ويُقْتَلون وتسقط فيه أنظمة وتتدخل دول ولا تتوقف قنوات أجنبية على نقل الأحداث التي يعتبرها البعض أهم ما حدث لمصر منذ ثورتها إلى العالم كله. تذكرت هذه القولة لما قدم وزراء حزب كلهم استقالتهم لرئيس الحكومة المغربية وامتنع واحد عن ذلك، ولما سمعت عن التحاق حزب آخر كان في المعارضة الشديدة بالحكومة لإعطائها الأغلبية الضرورية لاستمرارها في الحكم وكنت أظن أن مصلحته في إسقاطها، كما تذكرتها وأنا أشاهد هذه القنوات وأقرأ قصاصات هذه الأخبار بينما الناس يتمتعون بنسيم وحديث ليل صيف رمضان وأنا حيث لا يجب أن أكون بعيداً عنهم. . .