سنة 1849 - وفاة محمد علي باشا والي مصر الأسبق سنة 1914 - أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في الحرب العالمية الأولى سنة 1945 - انفصال ألمانيا الشرقية عن ألمانيا الاتحادية سنة 1972 - إعلان الوحدة الشاملة بين مصر وليبيا سنة 1973 - انقطاع العلاقات بين سوريا والأردن سنة 1920 - تم تأسيس محكمة العدل الدولية في لاهاي. سنة 1922 - وفاة العالم الإنكليزي ألكسندر جراهام بيل الذي اخترع جهاز التليفون. سنة 1984 - اتفقت بريطانيا والصين على عودة مستعمرة هونغ كونغ إلى الحكم الصيني في عام 1997. سنة 1990 - حدثت أزمة الخليج بدخول القوات العراقية حدود دولة الكويت ووصولها إلى عاصمتها خلال أربع ساعات. سنة 1848 - وفاة محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، وأحد الشخصيات البارزة في التاريخ المصري والعربي في العصر الحديث. سنة 1996 - اغتيال الزعيم الصومالي محمد فرح عيديد.
كُتب بواسطة: عبداللطيف زكي، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1175 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/07/14
جاء في تحاليل المراقبين العرب لموقف أمريكا تجاه ما يحدث في مصر إن في سقوط دولة الإخوان في مصر فقدان أمريكا من قدرتها على التحكم في غزة وفي ضمان أمن حدود إسرائيل مع مصر وبالتالي في شروط الاستقرار للدولة العبرية. فمن خلال حكومة الإخوان المصريين، تؤكد هذه التحاليل، كانت أمريكا بصدد وضع التفاصيل الأخيرة لاستراتيجيتها للتدخل في الأجنحة الإسلامية في فلسطين واختراقها والتسلل لأذرعها العسكرية خاصة بعد ما رأته من فقدان قطر لمصداقيتها بين الدول العربية والمسلمة وبين شعوبها. هذا لأن قطر فقدت دورها في أجندة أمريكا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا كما تراجع دور أجهزتها الإيديولوجية كالجزيرة بعد سلسلة استقالة خيرة صحفييها احتجاجاً على فقدانها لشروط الاستقلالية والموضوعية المهنية الدنيا وبعد أن اتضح لشعوب المنطقة أن حضور قطر في الحراكات الأخيرة كان دائماً مصاحباً بالخراب والحرائق واقتتال الإخوان والفوضى والجراح والآلام وأنها لم تساهم قط في حل مشكل بأموالها الطائلة .
فمشكلة الإدارة الأمريكية هو أن التصور العام في المنطقة هو أنها لا تتردد في تمويل الإرهاب عن طريق حلفائها ولا في التعاون مع جماعات لا قبل لها بالديمقراطية وبالحريات والحقوق السياسية والاجتماعية والثقافية وبكرامة النساء وتدافع عن هذه الجماعات لما يسقطها الشعب. فتضيع كل مجهودات أمريكا في المنطقة سدىً لإقناع الشعوب أن مشروعها لهم يهدف لتحقيق الاستقرار والأمن والديمقراطية وحقوق الإنسان وضمان الكرامة للنساء والأقليات..
فالتساؤل المهيمن في المنطقة هو كيف تدعم الإدارة الأمريكية الحالية نظام مجموعة الإخوان المسلمين في مصر وتقارير مؤسساتها الأمنية والاستخباراتية ومناقشات عمومية في مؤسساتها التشريعية تقول وتحذر بأن الإخوان المسلمين خطر لأن برنامجهم هو استعمال وسائل الدمقراطية للوصول للحكم وإنشاء دولة دينية دكتاتورية إقصاءية ووحيدة الفكر بعد ذلك وإنهاء حقوق النساء وحرية التعبير ومحاربة النصارى واليهود وأمريكا وتزيد هذه التقارير بأن ما يزيد من خطر الإخوان المسلمين هو هيمنتهم المتزايدة في الشرق الأوسط خصوصا وفي أفريقيا الشمالية. تضيف تحاليل هذه التقارير المناقشات التي نشرت وقتها بأن خطر الإخوان المسلمين ليس فقط أنهم جماعة إرهابية لكن كون إيديولوجيتهم تدفع الآخرين لاقتراف أعمال إرهابية وأنهم يستعدون للانقضاض على الدولة وتحويلها حسب هواهم..
التساؤل إذن هو كيف تدعم أمريكا نظاما تسيره مجموعة تقول فيها المؤسسات الأمريكية نفسها مثل هذا الكلام إلا أن يكون هناك بالضرورة أشياء لا يفهمها الناي أو إن كانت هنالك مفاوضات وتفاهمات وبيع وشراء لا يعرفون خباياهم وأسرارهم
ما يحير ساكنة المنطقة هو كيف يعقل أن تقف أمريكا بعد هذا الكلام بجنب حكومة الإخوان وإن كانت انتخبت بطريقة دمقراطية وهم يعلمون أنها لم تترد في أن تضحي بحكومات ورؤساء كانت شعوبهم انتخبتهم حقاً وكانوا ديمقراطيين حقاً. وكيف يعقل أن تدافع أمريكا على حكومة تعرف أنها تعلن أن مرجعيتها دينية وأن برامجها المعلنة لا تؤمن بحقوق الإنسان الأساسية ويقوم رئيسها بتغيير الدستور ليعطي نفسه كل السلطات ، فكيف تتردد أمريكا في التعبير على موقف واضح مما يحدث وكل هذه أمور مناقضة، نظرياً، لكل المبادئ التي تبني عليها أمريكا إيديولوجيتها التي تبرر بها تهديد الدول والتدخل في شؤونها الداخلية وإسقاط حكومات ورؤساء .
للتاريخ فقط، فإن غالبية المحللين والمراقبين السياسيين الأمريكيين يعتقدون بإن أمريكا أدرجت ضمن لوائح الإرهاب والعنصرية جماعات ومنظمات أقل خطراً عليها وعلى أمن المنطقة والعالم من جماعة الإخوان بينها، على ما يبدو، من هي تابعة للإخوان نفسهم أو يؤطرها ويمولها الإخوان وأصدقاؤهم في المنطقة وبينها من يدين بإييديلوجيتها، فلماذا يا ترى هذا الانقلاب في الموقف وفي السلوك ولماذا هذا الشلل السياسي والعي الدبلوماسي الأمريكي؟