سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
كُتب بواسطة: المصطفى الصوفي، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1865 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/07/20
تنطلق بمدينة طنجة في ال 26 من شهر يوليوز الجاري، وعلى مدى ثلاثة أيام، فعاليات الدورة الخامسة من "ليالي رمضان"، التي تنظمها جمعية منتدى الإبداع، احتفاء بشهر رمضان المعظم، وذكرى عيد العرش المجيد.
ويقام هذا المهرجان، الذي يراهن على فتح جسر التواصل الفني بين مغاربة الداخل ومغاربة المهجر، تحت شعار "هجرة وهوية"، بدعم من المجلس البلدي للمدينة، والجالية المغربية بالخارج، وجهة طنجة تطوان، حيث تشارك فيه إلى جانب المغرب، فرنسا واسبانيا وبلجيكا.
وتقام بالمناسبة سهرات فنية دينية للامداح والسماع، وذلك بمشاركة فرقة الهيام مع المغرب، وفرقة صمت المساجد من فرنسا، وفرقة السراج المغربية في اليوم الأول، فضلا عن فرقة أطفال جمعية الشريف الإدريسي من مدينة سبتة المحتلة، وفرقة الإمام الغزالي من المغرب، والفنانين إبراهيم التمسماني واحمد بنعمر من بلجيكا، والفرقة الموسيقية المكونة من ألمع نجوم مدينة طنجة في اليوم الثاني.
ويختتم المهرجان، بندوة فكرية حول موضوع" الفن بين المحلية والعالمية"، تشارك فيها نخبة من المثقفين من داخل وخارج المغرب، من أبرزهم الدكاترة الحبيب الناصري، والدكتور مصطفى المرابط، وإبراهيم التمسماني، والشاعر احمد الصمدي من المغرب، إضافة إلى الدكتور خالد حاجي، والفنان المنشد أحمد بن عمر من بلجيكا.
وستناقش الندوة التي تعقد بقاعة جهة طنجة عددا من المحاور منها، الأبعاد المحلية للفن وتثبيت الخصوصية الثقافية، والتراث الفني المغربي والخصوصية الثقافية، والفن لغة عالمية مشتركة، ووسيلة للحوار والانفتاح، والبعد المحلي للفن طريق إلى العالمية، ثم هجرة الفن وانفتاح الآفاق، والفن المغربي في المهجر وتعدد الأساليب.
ومن اجل تسليط الضوء على هذه الدورة، وجديدها، نستضيف في هذا الحوار، الأستاذ أحمد الصمدي عضو مؤسس في منتدى الإبداع، الذي ينظم هذه التظاهرة الثقافية والفنية، في أجواء روحانية رمضانية راقية.
س ـ ما الذي يميز الدورة الخامسة عن سابقاتها؟.
ج ـ الدورة الخامسة من ليالي رمضان في الحقيقة هي نقلة نوعية في الرؤية والاشتغال، فقد انتقلنا من فكرة تنويع الفنانين المشاركين في ليالي الدورات، إلى فكرة تحديد موضوع الدورة. وهكذا تلاحظون أننا اخترنا موضوعا جديدا هو "الهجرة والهوية"، ومن تم استدعينا فنانين ينسجمون مع موضوع الدورة.
س ـ ما قيمة شعار الدورة "هجرة وهوية"، في ترسيخ روح صيانة الهوية الروحية، وجعل الهجرة بابا للتعايش، والاختلاف، والحوار بين الثقافات والحضارات والأجناس والشعوب؟.
ج ـ من المعلوم أن الهجرة ظاهرة كونية قديما وحديثا، وهي فاعلية إنسانية لها خصائصها المميزة : من الانتقال في المكان، والبحث عن التكيف، ومعايشة ثقافات جديدة، إلخ. وفي حالة المهاجر المغربي لاحظنا أن الهجرة تحقق كثيرا من المكاسب الاقتصادية والثقافية والحضارية، لكنها يمكن أن تحدث بعض التأثير السلبي على أجيال من المهاجرين. ولذا اخترنا التركيز على الجانب الفني ودوره في ترسيخ الهوية الروحية مضمونيا وجماليا، بتجديد ارتباط المهاجر بأنماط من القوالب الفنية المغربية، وبدعم التمسك بالقيم الروحية للوطن في أبعادها العميقة الراسخة، إضافة إلى جعل الخطاب الفني بوابة للانفتاح على الثقافات الأخرى، باعتبار الفن، وخاصة الفن الغنائي، لغة مشتركة بين مختلف الشعوب.
س ـ كيف تساهم فعاليات المهرجان في خلق دينامية فنية وثقافية في هذا الشهر الكريم؟.
ج ـ يعد رمضان موسما روحيا واجتماعيا خاصا ومتفردا بأبعاده الاجتماعية، وخاصة في الثقافة المغربية، ومن ثم فهو يتيح فرصة مهمة للتواصل الفني والثقافي مع جمهور عريض، تعوَّد على انتظار هذا الموعد، للاستمتاع بالأبعاد الروحية والجمالية للفنون الغنائية التي يقدمها المنتدى، ولذا فنحن نحرص حرصا شديدا على هذه المحطة، ونعد لها ما يناسبها ـ على قدر المستطاع ـ حتى نحقق الهدف منها وهو خدمة الفن المغربي، والتراثي خاصة، والمساهمة في الحركية المطلوبة للممارسة الثقافية في بلدنا.
س ـ ما أهمية المشاركة الدولية في كشف حسنات وجماليات وايجابيات مغاربة الخارج كسفراء للثقافة والهوية المغربية؟.
بالتأكيد هناك طاقات فنية وفكرية مهمة لدى مغاربة الخارج، ولا بد من البحث عنها وتهيئ الفرص المناسبة لبروزها. وإذا تحقق ذلك فسنلمس التميز المغربي الذي يقدم صورة ناصعة عن ثقافتنا المغربية الحقيقية، التي تعطي وتتفاعل وتتحاور، ولا تكتفي بالأخذ أو التقليد. وهذه خير سفارة يمكن أن يقوم بها الفنان.
س ـ هل ترى معي أن مدينة طنجة من خلال هذا المهرجان ستظل محطة دولية للعبور، تلتقي فيها مختلف الثقافات والحضارات والهويات؟.
ج ـ هذا صحيح تماما، فقد كانت طنجة وما تزال بوابة للعبور، ومحطة للحوار والتواصل، تحتضن الثقافات المختلفة، بأبعادها الإنسانية والحضارية. وفي هذا الشهر الكريم، الذي هو شهر القيم العالية، والسلام الإنساني العالمي، لا بد من ترسيخ هذه الأبعاد. وليس هناك أفضل من الممارسة الفنية الأصيلة لتحقيق ذلك.
س ـ كيف تستطيع الندوة الفكرية جعل الفن المحلي عالميا، بل فنا واحدا، ليس له حدود؟.
ج ـ فكرة الندوة في حد ذاتها مكسب كبير، فالاستماع والاستمتاع بالأداء الفني مهم جدا، ثم يأتي الحوار الفكري الرصين، المفتوح على كل الآراء، ليدعم أهداف الممارسة الفنية. وهكذا ستعمل الندوة على مناقشة فكرة مهمة، وهي كون الأبعاد المحلية للفن، والفن الغنائي خصوصا، يمكنها أن تتحول إلى أبعاد عالمية، وذلك باستيعابها حقيقة، وبإحسان تقديمها وعرضها. وهنا يكون دور الفنان المهاجر فعالا وبارزا، بسبب وضعيته الخاصة الرابطة بين ضفتين وثقافتين، يمكنهما أن يتواصلا ويتحاورا، ويتبادلا التجارب والأدوار على الدوام، من غير هيمنة أو مركزية لأحد الأطراف. وذلك ما نتمناه.
س ـ ما أهمية المجتمع المدني، ومنتدى الإبداع كنموذج في لعب ادوار طلائعية لإخصاب الثقافة، وخلق مزيد من التواصل والحوار محليا وإقليميا؟.
ج ـ الأصل أن الممارسة الثقافية هي وليدة المجتمع المدني، والشعوب التي تقدمت بشكل ملحوظ، حققت ذلك بنشاط مجتمعاتها المدنية، ولذا كان دور مؤسسات المجتمع المدني في بلدنا مهما وضروريا، لا سيما في هذه المرحلة من تاريخنا. ونحن في منتدى الإبداع، نسعى إلى نساهم بجهدنا في تطوير الممارسة الثقافية، عبر بوابة الفن الغنائي، وأن نحقق قدرا من التواصل والحوار، عبر استدعاء فنانين من دول مختلفة، وتمكينهم من عرض فنونهم والتحاور مع نظرائهم من فنانينا المغاربة، في حدود الإمكانات المتاحة لنا. وأملنا كبير أن يتسع المجال أكثر للمضي في هذا الدرب