سنة 1849 - وفاة محمد علي باشا والي مصر الأسبق سنة 1914 - أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في الحرب العالمية الأولى سنة 1945 - انفصال ألمانيا الشرقية عن ألمانيا الاتحادية سنة 1972 - إعلان الوحدة الشاملة بين مصر وليبيا سنة 1973 - انقطاع العلاقات بين سوريا والأردن سنة 1920 - تم تأسيس محكمة العدل الدولية في لاهاي. سنة 1922 - وفاة العالم الإنكليزي ألكسندر جراهام بيل الذي اخترع جهاز التليفون. سنة 1984 - اتفقت بريطانيا والصين على عودة مستعمرة هونغ كونغ إلى الحكم الصيني في عام 1997. سنة 1990 - حدثت أزمة الخليج بدخول القوات العراقية حدود دولة الكويت ووصولها إلى عاصمتها خلال أربع ساعات. سنة 1848 - وفاة محمد علي باشا، مؤسس مصر الحديثة، وأحد الشخصيات البارزة في التاريخ المصري والعربي في العصر الحديث. سنة 1996 - اغتيال الزعيم الصومالي محمد فرح عيديد.
كُتب بواسطة: مصر - السيد محفوظ، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1569 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/07/20
اذا كنت اتعجب على كثير من المصريين الذين غيبت عقولهم لدرجة انهم اصبحوا لا يفرقون بين الصواب والخطأ ، بين الاشرار والابرار ، بين القهر والاستبداد والظلم و الحريه والمساواه والعدل ، فإن عجبى الاكبر من النخبه المثقفه التى من المفترض انها تستطيع التفرقه بين الصالح والطالح ، تستطيع التفرقه بين المتآمر والداعم ، تستطيع التفرقه بين الصادق والكاذب ! عجبا لهؤلاء المثقفين الذين من المفترض انهم قلبوا الآلاف من صفحات الاوراق بأطراف اصابعهم ، وقرأت شفاهم ملايين الاحرف ، وامتلئت ذاكرة ادمغتهم بخزائن التاريخ و عبره و حكمه
لا اعرف كيف لباحث او مفكر لمجرد اختلاف فكرى او ايديولجى او سياسى ان يتنازل عن اخلاقياته او مبادؤه ان ينزلق الى مستنقع قذر ملىء بالاكاذيب والخدع من اجل انتصار وهمى ، لا اعرف اى ساحه فكريه هذه ؟ و اى مثقفين هؤلاء ؟ انها ساحة حرب لا تختلف فيها الاقلام عن الاسلحه ، ان الدماء التى تسيل الآن فى مصر ويفقد فيها الابرياء ارواحهم لم يوجه لها رصاص الغدر فقط ، بل ايضا كتاب ومثقفين ومفكرين يوجهون اقلامهم لأستباحة دماء هؤلاء ، ويبررون اطلاق الرصاص ونزيف الدماء بحجج فكريه مريضه وتبجح رخيص ، فإذا كانت المظاهرات والاحتجاجات تناسب اهوائهم اطلقوا عليها سيلا من المديح وشعارات الوطنيه والثوريه اوذا كانت لا تناسب امزجتهم طالبوا بقمعها وقتل من يشارك فيها ، فهم مجموعه مارقه لا يستحقون حق التعبير عن آرائهم فحسب بل لا يستحقون حق الحياة وابادتهم افضل من الاستماع اليهم 0
عجبا لهؤلاء المفكرين الذين يتغنون بالعسكر الان فى مصر وينشدون فيهم الشعر والغزل لأزاحتهم الاسلاميين من سدة الحكم الذى اعتلوه بأختيار الشعب ، وهم انفسم من سنه مضت كانوا يهتفون بسقوط العسكر ويطالبون بعودتهم لثكناتهم التى لا يجب ان يخرجوا منها الا فى حالة الحرب فقط ، الان يهللون لهم وهم يفتكون بأسلحتهم ابناء جلدتهم ، لكن لا غرابه فقد كان هؤلاء يمتدحون الطاغيه مبارك ومازال يتغنون برمز الكرامة جمال عبد الناصر الذى لم يجلب لنا سوى الهزائم والنكسه والعار ، والان يهتفون بوزير الدفاع عبدالفتاح السيسى ويعتبرونه بطلا قوميا وهو الذى قاد انقلابا عسكريا ضد رئيسه وقائده الذى جاء للسلطه بناء على انتخابات نزيهه شهد لها العالم ويده ملوثه بدماء المصريين (142 قتيل حتى الان واكثر من 1000 جريح حصية 17 يوم منذ الانقلاب العسكرى هذا بخلاف القتلى فى جزيرة سيناء سواء من الجيش المصر او الجهاديين ) وما هى الا ايام او شهور حتى نجدهم سينقلبوا على الجنرال السيسى حين يكتشفوا ان اهدافهم لا تتفق واهداف الجنرال 0
رحم الله عملاق الاديب العربى عباس محمود العقاد الذى كان يتحدى جبروت الطاغيه عبدالناصر ولا يخشى فى الحق لومة لائم وكان يقول ما يمليه عليه ضميره ، لقد دعى العقاد لحضور حفل عيد العلم فى حضور عبدالناصر وعندما بدأ العقاد الحديث وبدا يوجه سهام نقده نحو الطاغيه قام منظموا الحفل بفصل صوت الميكرفون لكى لا يسمع احد ما يقال ، ايضا شيخ القراء المصريين الشيخ محمد صديق المنشاوى جاء اليه شخص وقال له سوف تتشرف بقراءة القران الكريم امام الرئيس عبدالناصر ، فرد عليه الشيخ الجليل وقال له : اذهب وقل له اذا كان يريد ان يستمع القرأن الكريم منى فهو الذى سيتشرف بذلك
هؤلاء رجال نفتقدهم اليوم ، جاهدو بأقلامهم وفكرهم واخلاقهم الكريمه ، اما اليوم فنحن امام نخبه فاسده عفنه باعت نفسها بأبخس الاثمان ومهما طال الزمن او قصر سوف يذكر التاريخ الطيب من الخبيث وسوف يكون مكانهم مزبلة التاريخ ، ولا شك انه يوجد مفكرين ومثقفين شرفاء وان بدا صوتهم خافتا جراء التعتيم والحصار المفروض على الشرفاء فى الوطن ، ان الاصوات التى تتعالى الان فى الاعلام المصرى هى اصوات المنافقين والمفسدين والمأجورين واهل الفتنه الذين يقفون صفا الى صف بجوار جيش الانقلابيين الجرار الذى يضم رجال اعمال وفلول نظام مبارك البائد ومؤسسسات الدوله العميقه ( الجيش والشرطه والقضاء ) وفنانون ومثقفون وكبار موظفى الدوله ومسئولين سابقين ودعم شيوخ النفط المالى واللوجيستى ، فى المقابل يقف دعاة الحريه والعداله والمساواه والمناضلين الشرفاء وحدهم يقاتلون فى الميدان بدون اى غطاء او حمايه ولا يعولون على احد سوى الله ويقولون كفى به سندا