سنة 1781 - انتصار الأمريكيين على الإنجليز في موقعة يورك تاون بقيادة جورج واشنطون سنة 1812 - تراجع نابليون عن مدينة موسكو سنة 1941 - وفاة الأديبة الفلسطينية مي زيادة سنة 1954 - وقع جمال عبد الناصر اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر في خلال 20 شهر تنتهي في 18 يونيو 1956 سنة 1955 - مصر وسوريا والأردن تقرر توحيد قياداتها العسكرية. سنة 1970 - أعلنت شركة البترول البريطانية عن اكتشاف البترول في بحر الشمال. سنة 1976 - قتل المسئول الأمني الفلسطيني علي حسن سلامة الذي تتهمه إسرائيل بتدبير عملية ميونيخ ضد رياضييها، في انفجار سيارة مفخخة في بيروت. سنة 1859 - ولد الفيلسوف الأمريكي جون ديو صاحب الفضل في بناء حضارة العالم الجديد. سنة 1967 - وصلت إلى كوكب الزهرة أول سفينة فضاء وهي السفينة السوفيتية فينوس 4 . سنة 1994 - لقي ما لا يقل عن 22 إسرائيليا حتفهم، كما أصيب 40 آخرون بجروح في عملية تفجير حافلة في قلب تل أبيب، وقد تبنت حركة حماس مسئولية هذا التفجير.
كُتب بواسطة: عبداللطيف زكي، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1300 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/07/26
مع احتدام الصراع السياسي والإيديولوجي في مصر وارتفاع الحناجر والأقلام في مختلف مرافق التعبير رددت بعض الخطابات التحميسية شعارات تدفع لإسقاط ما يحدث في مصر على باقي العرب كأن يكون مرسي والسياسي قادة للعرب أجمعين وأن تكون مصر مرجعاً لهم كلهم ! ما أريد قوله والتشديد عليه هو أن لا مرسي ولا السياسي بقائد العرب كلهم - أو على الأقل بقادة للمغاربة ، فكلاهما يتعب في قيادة بلاده كما أن مصر ليست كل بلاد العرب ولم يعطيها كل العرب تفويضاً لتمثلهم أو تتحدث باسمهم أو تنوب عنهم في حل مشاكلهم. على الكل أن يعلم أن العرب دول مختلفة ومتعددة قد تشترك في الكثير لكن ما لا تشترك فيه قد يكون أكثر كما ينص التاريخ على ذلك وكما تشهد الثقافة والتركيبة الاجتماعية والاقتصادية والدينية والاثنية واللغوية والعقلية ونمط العيش ونمط الحكم على ذلك وكما تؤكده الجغرافيا وما مكنت منه من علاقات وتفاعل مع باقي أطراف العالم. لا شك أن مصر والمغرب يشتركان في الكثير وربما يسعون أن يشتركوا في أكثر لكن المغرب والمغاربة لن يرضوا أبداً أن يسمي مصري نفسه قائداً لهم أو تفرض عليهم إيديولوجية أو هيمنة مصرية أو أن تعين مصر أماً لهم ولا أن يقودهم السيسي أو مرسي أو غيرهم من المصريين أو غير المصريين . فللمغاربة من يقودهم ببيعة منهم وبتوافق واتفاق كما أن لهم من الأحزاب السياسية والنقابات ما يختارون منها ما يليق لهم بكل حرية ينتخبونه ويدخلونه للبرلمان ويخرجونه منه بأصواتهم فيهم كل أطياف اللبرالية والاشتراكية والاتجاهات الثقافية لا أحد منهم ينازع في ضرورة احترام الدين الإسلامي لكنهم كلهم اتفقوا أن لا يكونون حزباً سياسياً على أسس دينية أو عرقية أو إثنية. كما أن للمغاربة خاصياتهم السياسية وصراعاتهم الإيديولوجية يواجهونها بمعرفتهم وبما يرونه ملائماً لهم.
وإن في القول بقيادة مصر للعرب كلهم محاولة للتدخل في أمور دول مستقلة وذات سيادة ومحاولة لتصدير الصراعات الخاصة بمصر لباقي هذه الدول ولإلباس شعوبها التناقضات الإيديولوجية التي نرى كيف زجت بها فيما يقارب الحرب الأهلية. فأهلا ومرحباً بصداقة مصر وأهلا بالتضامن مع مصر والمصريين ضد كل ما يضرهم ويمس كرامتهم ووحدة بلدهم أو يهدد أمنهم ويحد من حرياتهم ويجهز على حقوقهم فإن ما نشترك فيه يجعل هذا التضامن فرض عين على كل مغربي ومغربية ولا أهلا ولا مرحباً لأي هيمنة أو أو استعلاءً أو محاولة تصدير آفات مصر ولو عن طريق الخطاب فهو أصل وأول كل داء خصوصاً إذا صبغ بألوان دينية وضرب على أوثار العقيدة.
فإن كان على المغاربة أن يعوا ما يحدث في باقي أصقاع العالم بما فيه مصر وسوريا والحق في أن يتضامنوا مع الشعوب في محنها فعليهم كذلك أن يحافظوا على استقلالهم واستقلاليتهم وحرية رأيهم وأن يعلموا أنه لا تقبل كل مشاكل العالم نفس التشخيص ولا نفس الحلول وأن الصراعات السياسية والمصالح الاقتصادية والخاصيات الثقافية تتغير من مجتمع لمجتمع ولو قيل فيهم أنهم إخوة وذوي نفس الجلدة.
فهل يقبل المغاربة بقيادة غير مغربي ولو كان التعبير مجازياً ؟