سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
كُتب بواسطة: عبداللطيف زكي، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 2049 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/07/31
إن الأمور المعقدة لا تقبل المقاربات البسيطة. وأحداث ما بعد ما سمي بالربيع العربي ليست بسيطة ولا يمكن أن يتعامل معها بتبسيطها أو باختزالها أو بالزعم بأنها غير بالغة التعقيد أو بإنكار تداخل وارتباط عناصرها بمفاهيم ومواقف وبتاريخ وظروف وتركيبات مجتمعية وأنظمة أخلاقية وقيم سياسية واختيارات إيديولوجية وثقافات وتأويلات أقل ما يمكن القول عنها أنها متناقضة ومتعارضة ومتنافية وشديدة التعقيد. إن عدم الاعتراف بهذا الأمر يؤدي إلى الابتعاد عن إمكانية فهم هذه الأحداث وبالتالي المساهمة بتصورات لما قد يفيد في تجاوزها. إن من أسباب كبر الصراعات بين الإخوة والأصدقاء هو عدم طرح المشاكل على ما هي عليه في وقتها وقبل أن تتفاقم والتمادي في إنكار حقيقة التناقضات والمجاملة بسبب التملق أو المهادنة.
إن من يدرك مثل هذه الحقيقة ويكون هدفه تقريب الرؤى وتحطيم الحواجز الحقيقية بين الناس لا يتردد في طرح القضايا كما هي أو أن يشخص عناصرها بدقة ويرفع النقاب على العلاقات بينها ولا يتردد في أن يسمي الأشياء بمسمياتها مع ما في ذلك من صعوبة تتمثل في تنكر الأصدقاء والإخوان كما للزيادة في عداوة الخصوم. تشتد العواطف ويحتد التنكر خصوصاً في بداية مراحل تجاوز الأعراض في التحليل والتشخيص ولما يكون أطراف الصراع ما زالوا لا يرون إلا خيارهم كالخيار الواحد الممكن وأن تحليلهم هو وحده الصائب وأن كل من يرفع اللبس عن أصول الصراع أو يفصح عن رأي مخالف إلا ويتم اعتباره خائناً للصداقة وللأخوة.
هذه ظاهرة طبيعية ولو أنها غير صحية يشهد تاريخ الإنسانية عليها، فكم من خصوم وأعداء كان لكل منهم تحليلات واختيارات حكموا على من خالفهم الرأي فيها بأخبث الأحكام ورموه بأقذر السب والشتم وأقصوه وعاقبوه اضطرتهم قوة التاريخ والحجة وشروط الحكمة أن يراجعوا آراءهم ويتراجعون عليها ويحلوا التناقضات بينهم بعد إعمال العقل والنقد والحكمة فيسمون من سبق أن شتموهم أن كانت لهم ثقابة في الرأي وفراسة لا تكون إلا لمؤمن. إن في ظرف كالظرف الحرج الذي تمر منه المنطقة التي همها ما سمي بالربيع العربي تكون الحاجة أكثر لحرية التفكير والتعبير وللصدق في التحليل والأمانة العلمية والصرامة المنهجية والاعتراف بالخطئ إن حصل خطء لا لجبر الخواطر على حساب الواقع أو للنفاق تحسباً لنتيجة معينة لِما تصير عليه الأمور أو للكذب لترجيح كفة على أخرى .
لا بد لمن يريد مستقبلا سليماً سلمياً أن يواجه تاريخه وحاضره بشجاعة وصراحة وصدق فإن هو خاف من ماضيه أو استعار منه أو أخيف من أن يباشره كما يجب أو أكره على تقديسه أو أن يصر على تصور خاطئ لحاضره فلن يتمكن من بناء مستقبل سليم أو مجتمع مسالم متسامح قوي.