سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
كُتب بواسطة: مصطفى لغتيري، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 3340 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/10/25
علاقة الأدب باللغة علاقة وثيقة جدا، حتى أن تعريف الأدب دون الارتكاز على مكون اللغة يعد مستحيلا، ومن تلك التعاريف الرائجة نقتبس تعريف هودسن الشهير، الذي يقول فيه:"إن الأدب تعبير عن الحياة وسيلته اللغة"، فليس الأدب، في المحصلة النهائية، رغم الاختلاف في تعاريفه من اتجاه أدبي إلى آخر، غير فن اللغة، ولهذا يتعين على المشرفين على التربية في شتى أسلاكها أن يعوا هذه المسألة وعيا حادا ومنتجا ، فلا يمكن أن يكون تعلم اللغة بعيدا عن الأدب، وأقصد هنا جميع اللغات وليس الأمر حكرا على اللغة العربية فقط ، فكل لغة من لغات العالم مرتبطة بأدب يرفدها بنصوص إبداعية متنوعة، وغنية، فلا مجال إلى إهمالها عند محاولة إكساب التلميذ لهذه اللغات ، بل إن الاستعانة بالأدب ييسر أمر هذا الاكتساب ويجعله سلسا وفعالا.
لحسن حظ التربية يقدم لنا الأدب نصوصا كثيرة ومتنوعة شعرا ونثرا ، وهي تراعي في الغالب الأعم المراحل العمرية المختلفة،التي يمر منها المتعلمون ، فبالنسبة للأحدث سنا هناك الأناشيد المحببة للنفس، والتي يبدو أن لا مناص منها لإكساب التلميذ العبارات البسيطة والسلسة وبعض الكلمات، التي يحتاجها في تواصله، باعتبار أن التربية تهدف من بين ما تهدف إليه إكساب التلميذ كفايات تواصلية، وهي "كما الكفايات الأخرى تبني وتتطور بالاستعمال الشفوي والكتابي في عدة وضعيات ، وهو ما يقوي المعارف اللسانية، فإن التركيز على ما ينمي التوجهات المعرفية والوجدانية يجب أن يبدأ من هنا. "1، بالإضافة إلى أنها تشبع وجدانه بتلبية خصاص عميق يشعر به نحو الفن والجمال والقيم ، لذا نجد التلاميذ في السلك الابتدائي يقبلون بشغف على هذه النصوص ويحفظونها عن ظهر قلب ، لهذا يتوجب إيلاؤها أهمية خاصة، بحيث لا يمر يوم دون ترديدها من طرف المتعلمين، وتحديدا عند بداية الحصص وفي نهايتها ، ومكتبة أدب الطفل غنية بالنصوص، التي تراعي المقامات المختلفة وتستجيب للمناسبات المتعددة، وحتى إن لمسنا نقصا في أحد المجالات، فيمكن تداركه باستكتاب كتاب أدب الطفل ولا أظن انهم غير جاهزين لذلك .
أما حين يتقدم الطفل في السن فلا بد أن نحرضه على قراءة القصص بشتى أنواعها مغربية وعربية وعالمية، سواء مترجمة أو في لغاتها الأصلية ، فهذه القراءة ستجعل التلميذ يكتسب دون أن يفطن إلى ذلك الكثير من الأساليب الجميلة، والعبارات المشذبة، فضلا على تمكنه من رصيد معجمي كبير، حتما سيفيده كثيرا في إتقان اللغة ، وييسر عليه بالتالي التعبير عن نفسه شفهيا وكتابيا في مواقف ووضعيات مختلفة.
وحين ينتقل التلميذ إلى مرحلة متقدمة في دراسته ، يجب أن نحرص على أن تترسخ لديه عادة القراءة الحرة، التي يتعين أن تكون حرة في اختيار الكتب، وليست حرة في القيام بها من عدمه، فلقد حان الوقت لجعل مادة القراءة الحرة مادة إلزامية، ينقط على إثرها التلميذ باختبارات كتابية وشفهية ، أو ابتكار أي صيغة أخرى تتيح للمشرفين التأكد من عدد الكتب التي قرأها التلميذ خلال سنة دراسية معينة. كما يتعين خلق حوافز هامة للقراءة من خلال خلق جوائز في هذا المجال تشجع التلاميذ على الإقبال على القراءة.
وأعتقد جازما أن قراءة الكتب الأدبية هي السبيل الأمثل لاكتساب جيد للغة، وتثبث الخبرة دوما أن التلاميذ المتمكنين من لغة ما هم أولئك الذين يقرؤون بنهم آداب هاته اللغة ، أما أولئك الذين يكتفون بما يقدم لهم من دروس داخل الفصل وبالكتاب المدرسي ، فمعرفتهم باللغة تكون محدودة وسطحية وتقنية في غالبها ، تهدف فقط إلى التعامل مع الاختبارات، التي يجب إعادة النظر فيها ، لتصبح هي الأخرى محفزة على فعل القراءة.
1رزقي محمد- منهاج اللغة العربية في التعليم الثانوي –مؤتمر علم اللغة الثاني-دار العلوم 2004-درالهاني للطبعة الصفحة 823.