سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
كُتب بواسطة: مصطفى لغتيري، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 3398 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/11/11
هناك مبادرات ثقافية تبدو بسيطة في شكلها، لكنها تمتلك من القوة والعمق ، ما يؤهلها لتصبح معلما بارزا ساري المفعول في الزمن الثقافي، فتصبح- نتيجة لذلك- عابرة للأجيال ،وواسمة لجبين المشهد الثقافي بميسم الفرادة و التميز. حتى أن ذكرها و تذكرها لا يحتاجان من المتتبعين أي مجهود أو عنت.. إنها دالة بذاتها و على ذاتها، جميلة و فاتنة إلى حد الغواية.
ومن بين هذه المبادرات و أبرزها مشروع "الكتاب الأول" .هذا المشروع الذي كرس نفسه كمبادرة ثقافية قوية ومغايرة و واعدة جدا..بفضلها تأتى للمشهد الثقافي ، الأدبي خصوصا ، أن يرفد نفسه بأسماء جديدة ، برهنت توالي السنوات و تواتر إصداراتها الأدبية على أنها كانت بالفعل تستحق الالتفات إليها ، وتشجيعها من خلال احتضان باكورة أعمالها. فكل مبدعي "الكتاب الأول " أو على الأقل جلهم استمروا في الحضور الثقافي من خلال النشر أو المشاركة البارزة على أكثر من صعيد ، حتى أنهم شكلوا مع غيرهم وفي ظرف وجيز الخلف ، الذي كان لابد من توفره لتستمر جذوة الإبداع متأججة في مشهدنا الإبداعي المتنامي.
لقد حظيت مجموعتي القصصية الأولى " هواجس امرأة " عام 2001 باحتضانها من طرف وزارة الثقافة ضمن مشروع "الكتاب الأول" الذي ظهر إلى الوجود في عهد الشاعر و لروائي محمد الأشعري ، وقد كانت نوعية التعامل التي حظيت بها و مجموعتي في ذلك الإبان محفزا قويا لي على التورط أكثر في دروب الإبداع الأدبي.
وقد ساهم في هذا التحفيز ثلة من المبدعين الذين أكن لهم كل التقدير والاحترام ، هؤلاء الذين تزينت بحضورهم اللامع آنذاك وزارة الثقافة ، أو كانوا في علاقة ما معها ، و ساهموا بقدر كبير في إنجاح مبادراتها و خاصة تلك المتعلقة بالانفتاح على الأدباء الجدد، و أذكر من هؤلاء، خاصة من تعاملت معهم مباشرة أو بشكل عرضي، فكان تعاملهم معي كما تتمناه النفس وتشتهيه ، كلا من المبدع مصطفى المسناوي و الشاعر حسن نجمي والأخ عبدالعزيز الساوري.. هؤلاء جميعهم ساهم كل منهم بنصيب في إخراج مجموعتي إلى حيز النور ، فسكبوا في النفس –نتيجة لذلك- كثيرا من مياه الشغف بالكتابة. هذا دون أن أنسى الكبير أحمد بوزفور الذي اطلع على نصوصي و نصحني بالتوجه بها إلى وزارة الثقافة لأنه قدر أنها تستحق النشر ، وتوج جميله الذي لا ينسى بتدبيج تقديم جميل للمجموعة، ساهم في رواجها بشكل لم أتوقعه ، حتى أن طبعتها الأولى نفدت من الأسواق.
كان مشروع "الكتاب الأول" أول القطر ، الذي فتح لي كثيرا من الأبواب الموصدة، وشجعني على المضي قدما في الطريق الذي اخترته لنفسي .. وبعد عشر سنوات من ذلك، و بعد أن مرت مياه كثيرة من تحت الجسر ، أسترجع بكثير من الانتشاء تلك التجربة الجميلة ، حين كنت أتابع خطوات المجموعة ، و هي تنبثق تدريجيا نحو النور لتعانق رفوف المكتبات، و بعدها أيادي القراء، وقد قدمتني هذه المجموعة القصصية إلى المشهد الثقافي تقديما حسنا، كما عبدت الطريق، فأضحى ممهدا لما نشرته بعد ذلك من كتب.
شكرا لمبدعي هذه المبادرة الطيبة ، التي أتمنى أن تستمر بنفس التوهج ،لتمس بنورها كل من راودته نفسه على الكتابة الأدبية أو راودها عن نفسها.. كما أتمنى أن تتفتق قرائح المسؤولين في وزارة الثقافة في بلادنا على مبادرات أخرى، تضاف إلى سابقاتها و ليس ذلك بعزيز إذا توفرت الإرادة والرغبة الصادقة في خدمة الثقافة المغربية.