سنة 1880 - أعلنت فرنسا ضم تاهيتي سنة 1900 - مولد أم كلثوم سنة 1922 - إعلان إنشاء اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية رسميًا سنة 1947 - إعلان الجمهورية الشعبية في رومانيا سنة 1985 - اجتمع الرئيس السوري حافظ الأسد، بالعاهل الأردني الملك حسين لأول مرة في دمشق بعد قطيعة ستة أعوام سنة 1207 - مولد الشاعر الفارسي الكبير جلال الدين الرومي، صاحب الديوان المعروف باسم "المثنوي". سنة 1988 - وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد قارئ القرآن المشهور. سنة 1992 - وفاة الشيخ "محمد محمود الصواف"، واحد من أبرز الدعاة في العالم الإسلامي. سنة 2006 - تم إعدام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين شنقا صباح يوم السبت الساعة الخامسة صباحا، بعد محاكمة استمرت ثلاث سنوات. سنة 1691 - توفي روبرت بويل، أحد مؤسسي علم الكيمياء الحديثة. سنة 1865 - توفي الأديب والشاعر الإنجليزي كيلنغ. سنة 1944 - توفي الأديب الفرنسي رومان رولان. سنة 1995 - عرفات يعلن رام الله مدينة محررة.
سؤال الهوية المغربية وعلاقته العضوية بجدل اللغة العربية
كُتب بواسطة: أمينة المريني ، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 3372 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/12/09
في الوقت الذي ينتظر فيه عموم المثقفين والعلماء المغاربة،ومن ورائهم الوعي المجتمعي الوطني في تجلياته الغالبة،أن تأخذ اللغة العربية مكانتها الطبيعية السامية في عمق النسيج العلمي والثقافي والمجتمعي،الذي تعكسه البنيات التاريخية التي تربّى عليها الوجدان المغربي بكل طبقاته؛
وفي الوقت الذي يتطلع فيه هذا الوجدان المغربي -الأصيل في حداثته،والحداثي في أصالته- إلى أفق تفعيل فجر أكاديمية محمد السادس للغة العربية،لما لها من تأشير حقيقي على موعد بدء الإصلاح والبناء العَمليين،في سياق تعميق جذور لغتنا العربية المجيدة في منظومات الإدارة والقضاء والتعليم والثقافة بكل مستوياتها الفكرية والإبداعية الحساسة؛
وفي الوقت الذي يشهد المسار العلمي والثقافي؛التاريخي والراهن لهذه اللغة العربية،على أدوارٍ كَونية وقَومية لافتةٍ من المتعذّر تجاهلُها،قامت بها برهافة ونبل وجدارة،على مستوى تجذير مفهوم وظيفي وفاعل للهوية المغربية الثّرّة،وعلى مستوى مقاومة التجهيل وظلمات الفقر الروحي والفكري والوجداني،التي حاصرت المغاربة بجحافلها الخانقة خلال فترات وحقب تارخية ومعاصرة معروفة،فضلاً عن الدّور الرفيع الذي أسسته على مستوى توحيد أفق التلقي الروحي والإبداعي والثقافي لأجيال المغاربة،وقد ارتبطت موضوعيا بحضارة عميقة الجذور ( أفقيا وعموديا )،تعبر عن حضورها الكوني يوما بعد يوم؛
في مقابل كل ذلك؛تُلاحَظ شرارات نقاش وجدل يخفت صوته أو يعلو،بحسب السياقات التي تحكمه،حول سؤال العامية أو الدارجة كما يلقّبها مجتمعنا المغربي.
وبما أن مظاهر هذا النقاش وصل إلى مستوى الدعوة إلى اعتماد العامية (لغة) للتدريس الأساسي لأجيالنا المغرببة الراهنة؛
فإن المكتب المركزي لمحترف الكتابة بفاس،يدعو المجتمع المغربي – بكل قواه العلمية والثقافية والدينية والسياسية – إلى ضرورة الانتباه إلى معطيات مُلحّة،لعل أبرزها حالياً:
- إن سؤال العامية ملكية مشتركة لكافة المغاربة؛وعلى الأطراف التي تناقشه في سياق المسألة التعليمية،أن تتفهّم أن خلفياتها الثقافية الخاصة التي تنطلق منها حوله،ليست فريدة ولا غالبة في سياق المجتمع المغربي؛ وعليه ندعوها إلى الوعي بذلك ومراعاته كي لا يسقط البعض في التفكير نيابة عن هذا المجتمع غير القاصر،
- إن النقاش حول سؤال العامية فضيلة عريقة؛حين تمتد أنواره وفعالياته بنيويا وعضويا مع الأسئلة الثقافية والعلمية والهوياتية:
أ:لتتفاعل أفقيا مع تجارب الأمم المتقدمة في هذا الباب،بما في ذلك المحطات التي شهدتها بلدان شقيقة وصديقة.
ب:وتتفاعل عموديا وعلى وجه الخصوص؛مع وجهات نظر الخبراء والعلماء اللسانيين،وفلاسفة اللغة المعترف بهم في الأوساط الإنسانية.
- إن سؤال العامية يرتبط تاريخيا في ذاكرة الشعوب،والشعب المغربي نموذج منها،بإرادة التجهيل والتفقير الروحي والسياسي،لقوى الاستعمار ،التي قد يختزل التاريخ سلوكها ذلك،وللأسف الشديد،بأفق استغلال هذه الشعوب المستضعفة،وامتصاص خيراتها الاقتصادية وإمكاناتها الجيوسياسية:وإذن لمَ لا ينطلق النقاش من هذه الحقيقة،والاعتراف بها أولا،قبل الذهاب إلى أفق آخر؟،،