الوكالة العربية للصحافة أپاپريس - Apapress
مقالات
خواطر لن أقول وداعا تحية محبة للفنان المغربية الكبيرة أمينة بركات
في خضم الاحتفال بالمسرح في مهرجان طاطا ،المسرحي والذي عرف حضور العديد من النجوم المغاربة ، الذين أعطوا إضافة نوعية ورمزية للمهرجان ، كتب المؤلف المسرحي وعضو لجنة التحكيم ، محمد لمنور، ورقة في حق الممثلة المغربية الكبيرة أمينة بركات محاولا الوقوف عند بعض المحطات من مسار هذه الفنانة المتألقة.
إليك أيتها النجمة التي أضاءت بنورها الساطع ،مهرجان طاطا ،التاسع للمسرح.
، أمينة بركات ، ، وأنت تشرقين ، مثل شمس فس سماء مدينة طاطا العزيزةشمس.
.
إن ، حضورك إلى جانب ثلة من الممثلين المغارة المتميزين أتاح الفرصة الحقيقية لهواة المسرح وهذا المهرجان ليقودوا نفسهم وهم معتزون بانتمائهم وشغوفين بهويتهم ومزهوين بوطنيتهم.
لقد شكلت على امتداد سنوات طويلة منارة فنية وثقافية ، بكثير من التواضع وكثير من التوهج عم إشعاعها مناطق المغرب .
أيتها الفنانة الوديعة الذي كان شعارها من اجل إقلاع مسرحي بهذا المهرجان إقلاع حقيقي يتجلى في التعريف بالفعل المسرحي وبمقوماته والاطلاع على مدى تمكن شباب هذه المنطقة من هذه المكونات وهذه المقومات.
لن أقول وداعا يامن ترى في الممثل أن يكون تفكيره آليا ولحظيا ينبعث من حرارة اللحظة الحية والمتحركة والمتغيرة باستمرار هذا التفكير الجسدي، ليس فعلا داخليا وإنما هو شيء يمكن ان نراه ونلمسه عن قرب كما يمكن أن نحس حره وحزنه اطمئنانه ورعبه.
إن تحقيق مثل هذا الفعل المركب ليس سهلا وذلك لأنه يرتكز على وجود الممثل الكاتب بالجسد والممثل المتحرر من خوفه ورعبه ومن كل ترسباته البالية والمهترئة انه بغير هذا لايمكن للممثل أن يكشف عن الممنوع والمقموع والمحرم داخله وخارجه.
لن أقول وداعا لأنك منحتنا زيادة على حواسنا الخمس حاسة سادسة هي وحدها التي تستطيع أن ترى مالاتراه العين وتسمع مالاتسمعه الأذن ، وتدرك مالا يدركه العقل ، هذه هي دليلنا في الحياة والتعبير عنها بكل حرية واطمئنان .
لن أقول وداعا أيتها المبدعة لأنك جعلت من المهرجان كيف يكون سكوننا وجنوننا وعشقنا وخلودنا وان يكون كل شيء في وجودنا .
سأقول إلى الملتقى مادام العشق المسرحي يوحدنا واللقيا ستنكتب آجلا أم عاجلا ، حيال زمن الإبداع والتواصل ، وارتقاء مدارج الكلام البهي.
تعليقات القراء