سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
قضايا أنثوية في " رقص المرايا" للقاصة المغربية نعيمة القضيوي الإدريسي.
كُتب بواسطة: مصطفى لغتيري.، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1311 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/02/13
قبل أن تجمع نعيمة القضيوي الإدريسي قصصها القصيرة جدا بين دفتي كتاب ، كانت القاصة قد دأبت على نثر نصوصها هنا و هناك، خصوصا على صفحات الشبكة العنكبوتية ، و قد أتاح لها ذلك- بدون شك- التحكم في جملتها السردية ، بما يخدم أهدفها و نواياها القصصية القريبة و البعيدة ، و المطلع على مجموعتها القصصية " رقص المرايا"الصادرة عام 2012 في اثنتين و ستين صفحة ، سيلمس لا ريب حرفية الكاتبة في التعاطي مع الفن القصصي القصير جدا، من خلال نصوص نسجتها القاصة بكثير من الاهتمام و التأني، فخرجت من بين يديها فاتنة تسر الناظرين.
وقد لا مست القاصة نعيمة القضيوي الإدريسي في هذه الأضمومة القصصية قضايا تتعلق بالمرأة بشكل خاص ، و إن حادت عن ذلك أحيانا ، غير أنه حياد لايؤخذ به ، لأنه غير ذي بال ، فقضايا المرأة أخذت نصيب الأسد في المجموعة ، من قبيل الاهتمام بالجسد و فتنته و إعداده للرجل و العلاقة المتوترة بهذا الأخير و العرس و الزواج و الطلاق و الخيانة و الحمل و الإنجاب و ما إلى ذلك من المواضيع ذات الطبيعة الأنثوية المعروفة .
ففي علاقة المرأة بالرجل، التي تصورها الكاتبة بكثير من الإتقان ، و تصبغها بلمسة فنية خاصة ، حتى و إن كانت علاقة تنافرية تضادية في الغالب الأعم ، تقول السردة في قصة "بهلوان " الصفحة 14:
كلما تقدمت منه خطوة ، يقفز على الحبال
الأربعة فتقبض على الريح...
كلما صدت عنه لتداري جرحها ينكأه
بلمسة حنان ملغوم...
و على نفس المنوال نسجت القاصة نصها " قالها و اختفى" الصفحة ،18 الذي تقول فيه الساردة:
" أروع القلوب قلبك . و أجمل الكلام همسك . و أحلى ما في حياتي أني عرفتك . مع حبك أحيا كل يوم من جديد . أنت زهرة حياتي"
قالها و اختفى ، لم يتسن لها حتى الرد ، كانت تريد أن تقول له أنها مستعدة لاعتكاف و التزهد في محراب قلبه ، بعد طول غياب ، عاد ليقول لها: انسي الامر.
و بخصوص العلاقة الزوجية التي أضحت أوهن من بيت العنكبوت ، حتى أن بعض الرجال فقدوا فيها قدرتهم على أن تأدية وظيفتهم الجنسية ، فتقول الساردة ساخرة من ذلك في قصة "زواج شرعي " الصفحة 22:
عروس سعيدة بليلتها الأولى ، العريس لم يلمسها ، بعد أسبوع... استخدمت أنوثتها ، تدللت ، في الأخير
طالبت بحقها الشرعي ، أجهش الزوج بالبكاء و رد قائلا:
تعودت أن يضاجعوني.
و بخصوص الحمل و الإنجاب ، فلقد انشغلت بهما القضيوي و خصتهما بعدد من القصص ، غالبا ما تتميز بنظرة سلبيةو احتجاجية ، و منها قصة "أمل" الصفحة 2' التي تقول فيها الساردة:
شابة و مثقفة فقدت الأمل في زيارة الأطباء ، حين لم يحدث حبل ، ذهبت عند العرافة أعطتها محلولا لينشطه ، فطار به إلى خالقه .
و على نفس الوتيرة المتشائمة استمرت القاصة في تصوير بعض الظواهر السلبية في المجتمع التي يكون الإنجاب بطلها الأساسي ، فتقول الساردة في قصة " إدانة " الصفحة 25 :
عشرون سنة من الزواج ، أدانتها التقارير الطبية بالعقم مدى الحياة ، و عليه حكمت المحكمة الشرعية لشؤون الأسرة بالطلاق للمرة الثانية.
بعد نزوة عابرة ، قال لها الطبيب:
مبروك أنت حامل.
و لم يسلم الأنترنيت من سخرية الكاتبة، خاصة فيما يتعلق بما استحدثه من سلوكات جديدة في علاقة الرجل بالمرأة ، تقول الساردة في قصة " هلوسة نت" الصفحة 31:
قال لها: أحبك و أريد الزواج منك، تهلل وجهها فرحا.
أضاءت " الكام" و ابتسمت في وجهه.
أدار " كامه" و تجرد من ملابسه.
اشتعل اللهيب
في الغد وجدت رسالة تقول:
كنت أروعهن.
و هكذا تستمر القاصة نعيمة القضيوي الإدريسي في في الكشف عن العيوب التي تكتنف حياة المرأة في علاقتها بذاتها من خلال لعبة المرآة، أو من خلال علاقتها بالرجل التي تتميز بكثير من التوتر و سوء الفهم المتبادل، أو من خلال علاقتها مع المجتمع ، كما جاء في قصة " احتجاج " الصفحة 39 التي تقول فيها الساردة :
خرج للمظاهرة بيده لافتة على اليمين ، و أخرى على اليسار.
واحدة كتب عليها لا للتغيير و الثانية نعم للتغيير.
طالبوه بتحديد موقفه ، رد عليهم :
لا لتغير النظام ، نعم لتغير الزوجة.