سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1112 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/03/08
تعاني بعض الكتابات الإبداعية قصة و شعرا و رواية من طغيان الحزن على متونها ، و لعل ذلك يرجع إلى مخلفات الاتجاه الرومانسي ، الذي يلجأ المنتمون إليه إلى المبالغة في نثر عواطفهم على الورق ، و قد" أبدعوا "– على الخصوص- في التعبير عن أحاسيس الحزن ، حتى أصبح بعض الكتاب معروفين بذلك، و متخصصين فيه .
و إذا كان هذا النوع من الكتابة قادرا على استدرار عطفنا أو استحلاب أعيننا ، خاصة في مرحلة من العمر ، خلال المراهقة و الشباب ، غير أنه في حقيقة الأمر ليس على شيء ، و لا يتمتع بأقل درجات من الصدق الفني ، لهذا سرعان ما نقلب له ظهر المجن، خاصة حين تتمتع ذائقتنا الأدبية بنوع من النضج ،و نتخلص من تأثير العاطفة القوي علينا ، و يصبح للعقل عندنا مكان مائز في الحكم على الأعمال الأدبية ،فنلاحظ -حينذاك- أن هذا النوع من الأدب حينما يصور الفقير مثلا، فإن الكاتب "الحزين" لا يتحرج من أن يصور حياته و كأنها مأساة متحركة، وبأنه يحيى في دوامة من الأحزان لا حدود لها ، لا يكاد ينتهي من مشكل حتى تفاجئه مشاكل أخرى ، و الحقيقة إن هذا الفقير ،الذي ينتسب إلى الطبقات الشعبية أبعد ما يكون عن ذلك ،فهو ينتمي إلى قوم يبدعون في أساليب السخرية من الحياة بوسائل شتى ، فهم في الغالب من يجترحون الكثير من النكت، التي نتداولها، و التعابير "اللئيمة " التي يحسنون صياغتها، رغم صعوبة الظروف التي يحيونها ، كما أن جل المجموعات الغنائية الشعبية و الفرق المسرحية الكوميدية تنبثق من رحم هذه الطبقة .
لذلك يتعين على الأدباء أن ينأوا بنفسه عن التصوير المأساوي لحياة هؤلاء الناس ، و ليأخذوا منهم القدوة و ليكتبوا لنا أدبا يعتمد على أسلوب " الباروديا" أو المحاكاة الساخرة ، فهذا النوع من الكتابة أعمق أثرا و أبقى تأثيرا من غيره.
و يرتكز هذا الأسلوب على اصطياد المفارقات ، و تصوير الشيء بعكسه أو بضده ، حتى يستطيع الكاتب مفاجأتنا بالحقائق التي نحياها و لا نلتفت إليها إلا نادرا ،بعد أن يصوغها في قالب ساخر ممتع و عميق .. هكذا فعل برنارد شو ، و إميل حبيبي ، و الجاحظ و غيرهم.
هامش: جلست امرأة جميلة يوما قرب الأديب الإيرلندي الساخر برنارد شو، ثم ما لبثت أن بادرته بالسؤال:
-لم لا تتزوجني يا برنارد ، فربما ننجب أبناء يرثون جمالي و يرثون ذكاءك.
ابتسم برنارد شو و رد عليها قائلا:
- و ماذا لو جنينا عليهم و ورثوا قبحي و غباءك