سنة 1781 - انتصار الأمريكيين على الإنجليز في موقعة يورك تاون بقيادة جورج واشنطون سنة 1812 - تراجع نابليون عن مدينة موسكو سنة 1941 - وفاة الأديبة الفلسطينية مي زيادة سنة 1954 - وقع جمال عبد الناصر اتفاقية الجلاء البريطاني عن مصر في خلال 20 شهر تنتهي في 18 يونيو 1956 سنة 1955 - مصر وسوريا والأردن تقرر توحيد قياداتها العسكرية. سنة 1970 - أعلنت شركة البترول البريطانية عن اكتشاف البترول في بحر الشمال. سنة 1976 - قتل المسئول الأمني الفلسطيني علي حسن سلامة الذي تتهمه إسرائيل بتدبير عملية ميونيخ ضد رياضييها، في انفجار سيارة مفخخة في بيروت. سنة 1859 - ولد الفيلسوف الأمريكي جون ديو صاحب الفضل في بناء حضارة العالم الجديد. سنة 1967 - وصلت إلى كوكب الزهرة أول سفينة فضاء وهي السفينة السوفيتية فينوس 4 . سنة 1994 - لقي ما لا يقل عن 22 إسرائيليا حتفهم، كما أصيب 40 آخرون بجروح في عملية تفجير حافلة في قلب تل أبيب، وقد تبنت حركة حماس مسئولية هذا التفجير.
رواية "بيتر كامينتسند" لهرمان هيسه.احتفاء عميق بالصداقة.
كُتب بواسطة: مصطفى لغتيري، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1093 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/05/20
انتهيت اللحظة من قراءة رواية جميلة اسمها " بيتر كامينتسند"نشرتها الهيئة المصرية للكتاب عام 2010،في 233 صفحة ، وهي للأديب الألماني المشهور و الحائز على جائزة نوبل في الآداب هرمان هيسه الذي سبق لي أن استمتعت كثيرا بقصصه القصيرة ذات الأسلوب المنمق الآخاذ . و لا تشذ هذه الرواية، التي ترجمها د مصطفى ماهر، في أسلوبها عن قصص الكاتب القصيرة من حيث الحضور القوي للأسلوب الجميل و الاحتفاء بالطبيعة، و النظرة الصوفية العميقة للأدب و الحياة ، تتحدث الرواية عن الشخصية الرئيسية بيتر ، الذي يتنقل في حياته عبر مسارات عدة ومعقدة ، انطلاقا من قريته الصغيرة المنعزلة في أعماق الجبال الألمانية ومرورا بالمدرسة و الجامعة وبعض القرى و المدن التي حط بها الرحال في رحلة البحث عن الذات ليكتشف في نفسه ميولاته الشعرية و الأدبية عموما و انخراطه في الكتابة الأدبية،و انتهاء بعودته إلى قريته الأم ، و امتهانه لمهنة صاحب حانة ..
في الرواية احتفاء بالحب و الصداقة ، بالدين الشعبي الممجد للقديسين و اللادين المحتفي بنيتشه و شوبنهاور. ولعل أهم ما استوقفني في هذه الروايةالمقطع الذي يتحدث فيه الكاتب عن علاقة بيتر مع رجل كسيح معاق و مهمل ، إذ يفوز القارئ بتصوير عميق للأحكام المسبقة و مدى تأثيرها فينا ، فلقد كانت النظرة الأولى لبيتر تجاه الكسيح عدوانية و غير متفهمة ، لكن مع الوقت انتسجت علاقة حميمة و قوية أدت ببيتر إلى استضافة الرجل في بيته و اهتمامه به و الانخراط معه في مناقشة أمور عميقة حول الأدب و الحياة ، حتى أن بيتر ، الذي ليس سوى الوجه المقنه للكاتب هرمان هيسه، يعترف بتعلمه الكثير من هذا الرجل الذي لا يكاد أحد يتحمل مجرد النظر إليه .نقرأ في مقطع من الرواية" و ذات مرة سألته كيف تمكن من التكيف على الدوام مع جسمه المؤلم الواهن.
فضحك بلطف و قال " هذا أمر في غاية السهولة . كان ما بيني و بين المرض حرب دائمة . تارة أكسب معركة و تارة أخسر أخرى ، و هكذا تنازع دائم ، كنا نعقد خلاله أحيانا هدنة و نلتزم بالهدوء ، و نتربص الواحد منا بالآخر إلى أن يجرؤ أحدنا من جديبد فتبدأ الحرب من جديد".
كنت حتى ذلك الحين أعتقد أن لي عينا لا تخطئ البصر و أنني أحسن الملاحظة ، و إذا ببوبي يصبح في الملاحظة أستاذي الذي يتركز عليه إعجابي . و لما كان يجد متعة عظيمة في الطبيعة و خاصة في الحيوان ، فكثيرا ما كنت آخذه إلى حديقة الحيوان، و كنا نقضي هناك ساعات لذيذة