سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
كُتب بواسطة: عبدالكريم القيشوري، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1738 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/06/24
يسعد الوكالة العربية للصحافة "أبابريس" أن تستضيف ضمن هذه الفسحة الافتراضية المبدعة المتعددة المواهب التونسية "فتحية هاشمي"؛ حيث عرفت كتابتها التجريب في مختبر الأجناس الأدبية (شعر ؛ قصة ؛ رواية؛ مسرح..) فهي ناشطة جمعوية؛ وفاعلة إبداعية بامتياز لما لها من مسؤوليات على مستوى تدبير شؤون العديد من الجمعيات الثقافية والفنية داخل وخارج الوطن. عن تجربتها الإبداعية وأنشطتها الثقافية وأدوارها الأسرية وأشياء أخرى كان لنا معها هذا الحوار الشيق والمفيد .
بداية . كيف تقدم فتحية هاشمي نفسها لقراء ومرتادي الوكالة العربية للصحافة ؟
ــ هي امرأة الاحتراقات الباذخة و أنثى المتناقضات ، كان يمكن لها أن تولد في عصر غير هذا العصر أو لعلّ عصرها ذاك لن يأتي أبدا ... لعلّها تبقى مفتوحة على كلّ الاحتمالات الجغرافية منها و التاريخية و الابداعيّة أيضا ... قد تذهب في شطط بحثها عن ذواتها المتفرقة حدّ التماهي مع كلّ العالم فيصبح الانسان غايتها بل الترفّع عن سفاسف ماهيته أو الرقي به نحو عوالم نبيلة و راقية أقصى ما تطلبه مع بعض الوفاء للأنثى فيها و للجنون الجميل الذي تتمنى أن تصل الى ذروته حتى تصير أبهى و أنقى .
قد يحار المرء في تصنيف اهتمامك الأدبي؛ فأنت التعدد في صيغة المفرد. كيف تردي؟
ــ اللغة وسيلة للتعبير و ليست غاية في حدّ ذاتها : قد تأتي اللحظة الابداعية خاطفة و لذيذة و زاجلة فتكون باللهجة المحكية و تكون أقرب للروح و الهبل الجميل و قد تأتي قطعة فريدة بلغة الضاد السحرية و قد تفيض الفكرة عن الشعر و القصة مثلما حدث في رواية حافية الروح التي بدأت قصة و انتهت رواية حمّالة للوجع و قد تصير ملحة أو أهزوجة او رقصة و لمَ لا ما دمنا نملك السلاح ألا وهو اللغة أولا و الرقي في التعبير ثانيا و الفنية الراقية أولا و ثانيا و أخيرا ، لا يهمّ التصنيف و لا يغريني أصلا بل قد أبحث عن التداخل في النص و ارتمي فيه بكل حواسي كتابة كان أو قراءة و أنا تقريبا أكتب مثلما أقرأ بجنون و شطط في الحرف و الانفعال و أظن ان ذلك يعطيني أجنحة أكثر و كم تمنيت لو كنت أتقن كل لغات العالم أيضا لكنت كتبت بها و لكن يكفيني أن أجتمع بأرواح متعددة في لغة واحدة هي تفصّد الروح و تشظيها لحظة الولادة كي تصير ندفا من نور .
مارست الكتابة في شتى الأجناس ( رواية؛ شعر؛ قصة؛ زجل ؛ مسرح..) ونلت بعض الجوائز من خلالها. هل تبحث فتحية عن التميز من خلال الجوائز؟
لا أظن أن الجوائز وحدها تمنحنا التميّز ، قد تأتي الجوائز صدفة عندما لا ننتظرها و قد تتسرّب من بين أصابعنا كالماء أو تنفلت منها كالزئبق اذا انتظرناها ، ليس ما تمنحه لنا الجوائز دوما مرضيا لغرور الكتابة و لن أقول غرور الكاتب و الذي قد نحتاجه ساعات كي لا نحترق ، فالتواضع الابداعي ليس دوما مجديا أو مفيدا ، في أحايين كثيرة يحتاج المبدع ليذكر نفسه قبل الاخرين أنه محور الكون و أنه النور الذي تستنير به الخليقة و أنه الهواء و أنه الماء و أنه من يمنحنا الطمأنينة خصوصا في لحظات التشظي الكثيرة ، لذلك أكذبك القول اذا قلت لك لا أبحث عن التميّز بل هو غايتي أصلا و لكن ليس في الجوائز أبدا بل في الكتابة و الابداع و قد أثبت التاريخ أن جل العباقرة لم يعترف بهم في وقتهم و ان اعترف بهم فنسبيا ، لذلك قد تكون الجوائز محفزا لي خصوصا انني لم أتحصل عليها الا بعد أخذ و ردّ و قد كانت و مازالت كتاباتي محلّ جدال و تعتبر خطّا أحمر ، قبل الان و حتى الان ... سأظل أبحث عن نصي المفقود و أكتب هبلي و أنشر شططي في كل شيء و يكفيني أن تكون جائزتي كلمة قلقة من محبّ لحرفي يسألني عن عملي القادم و قد تعود نظرته حسيرة حين أعلمه أن الظروف المادية لم تسمح لي بطباعة المزيد مما مازال مخطوطا لديّ ...
ما طبيعة الإشكال الفكري الذي يشغل بال كاتبتنا؛ وما القناة الأجناسية التي تيسر - في نظرها – ذلك؟
ــ أولا أنا أحاول أن أحرك بواطن العقل الانساني عامة و العقل العربي خاصة ، أضع حرفي في و ليس على أصل الداء محاولة أن أجعل النخبة العربية تترك برجها العالي و أن تنزل للمجتمع و تختلط به و تحاول فكّ رموزه و السير معه جنبا لجنب من أجل خلق انسان عربي جديد فاعل و ليس متواكل هذا غايتي من الكتابة : الكتابة و ما أدراك مالكتابة هي كما الموسيقى و الابداع عامة هي المحور الذي تدور حوله حياة المجتمعات كلّها و نحن أصلا بحاجة الى ثورة فكرية تصحح مصارنا الان الان و ليس غدا و لا يهم الجنس الأدبي الذي تتخذه و لو أنني الان تحديدا أحسّ أن الرواية وحدها قادرة على استيعاب كل ذلك و المضي به قدما نحو تحقيق ذلك .
هل الكتابة في كل جنس شيء محمود؛ أم تعبير عن بحث في ذاتية الكاتب"ة" ؟
سبق و أن بينت في أجوبة سابقة أن الكتابة في جميع الاجناس لا يتقنها الكل بل من يملك ناصية الحرف أولا و الفنية العالية في التنقل من جنس أدبي لجنس و ليس التخبط بينها و فيها و من لا يمكنه اتقان ذلك عليه أن يكتفي بالجنس الذي يشعر أنه يجد نفسه فيه .
فتحية هاشمي كاتبة متعددة. في أي إطار يمكن أن تموقع نفسها ؟
تحديدا في الرواية لأن ما أكتبه يفيض عن الاجناس الاخرى و في أحايين كثيرة لا يستوعب شططي في الجنون لكن يبقى الشعر حبيبي المبجل الذي لا يمكنني كتابة أي جنس أدبي بدونه
إصداراتك متنوعة من المجموعات الشعرية إلى القصصية فالروائية والمسرحية والغنائية.. هلا ذكرتنا ببعضها ؟ هي :
الأقحوان المصلوب على الشفاه 2002 مجموعة شعرية
حافية الروح 2005 رواية
مئة موّال 2007 رواية تحصلت على جائزة لجنة التحكيم للكومار الذهبي للرواية
حافية الروح 2009 رواية تحصلت على جائزة الكريديف لأحسن الكتابات النسائية
الشيطان يعود من المنفى 2012 مجموعة قصصية
مخطوطات : رواية نساء لأحزان الماء
أنا البئر كم " يوسف" سيعيرني مجموعة شعرية
مسرحية نوار الدفلى
ملحمة شعرية غنائية : الخيالة
ملحمة شعرية غنائية : حكاية وطن
عدة أغاني عاطفية ووطنية و نصوص مفتوحة
أنت عضو"ه" بالعديد من الهيئات والاتحادات الثقافية الوطنية والمغاربية والعربية؛ ومشرفة على العديد من الأندية الثقافية المحلية.. وربة بيت .. كيف توفقين بين كل هذا الكم من المسؤوليات ؟
- بالحبّ وحده أوفق بيني و بيني و بين كلّ انشغالاتي ، أحبّ بيتي و عائلتي و هي ناجحة إلى أبعد الحدود و الحمد لله خصوصا أن ابنتي رسامة و مخرجة أفلام قصيرة وإشهار لذلك نتقاسم الجنون بالبيت و بالعائلة وحده الحب يصنع المعجزات. أن تنجح في حياتك ؛ يعني أن تحبها. حتى النجاح في الموت ، عليك أن تحب تلك المرحلة كي تتعداها بسلام و ليس لي ما أضيف فهذا سر نجاحي أو توهم النجاح فيما أقوم به و طبعا أترك الحكم لكم فأنتم أدرى بذلك .
تعتبر فتحية هاشمي مؤسسة الرابطة العربية للإبداع. كيف تبلورت الفكرة ؟ وما الهدف من وراء تأسيسها ؟.
- هي الرابطة العربية للفنون والإبداع و الفارق كلمة الفنون أما الرابطة العربية للإبداع فمؤسسها المبدع المغربي محمد منير ، أما هذه الجمعية فقد سعيت لبعثها للحياة لعدة أسباب أولها بحثي الدؤوب و المتواصل على شيء أو مؤسسة أو نشاط يقرب الفرقة بين الإخوة الأعداء أو العرب الفرقاء ولمَ لا بين الإنسانية جمعاء لذلك سعيت لتأسيس قافلة المحبّة أيضا كي تكون الجسر بين العالم جميعه من مشرقه إلى مغربه فبدون محبة لن ننجح و بدون ثقافة لن ننجح أيضا و أنا أتمنى فعلا أن أنجح يوما في جعل القافلة حدثا لا تتخلف عنه أي نقطة على البسيطة و أن يجتمع تحت غطاء الرابطة كل المبدعين من العالم كله فقط من أجل الرقي بالإنسان فقط من أجل إعادة الإنسانية للعالم .
نظمت قوافل المحبة العربية والتي وصلت إلى نسختها الرابعة. ماذا عن هذه التجربة ؟
- قافلة المحبة فكرة مجنونة فعلا انطلقت ثلاثية بيني و بين الشاعرة ضحى بوترعة من تونس و المبدع محمد منير من المغرب ، كانت فكرة تكاد لا تكون حقيقية بل كنا خائفين من العوائق خصوصا المادية لكنني صممت أن تكون و شرعت في تنفيذها و نجحت في جمع ستة عشر مبدع مغربي و شاعر و صحفي مصري و عدة مبدعين "توانسة" أولا و في مرحلة أولى كانت تحت شعار الزجل ذاكرة الشعب و نجحنا في كسر حاجز الخوف و جبنا الوسط و الجنوب التونسي و زرنا عوائل الشهداء ثم جاءت النسخة الثانية ليجتمع عدد كبير فعلا من المبدعين : خمسون مبدعا عربيا و كان الشعار عودة الروح و كانت النسخة الثالثة سيرا حثيثا نحو ترسيخ مبدأ النجاح لهذه القافلة و السنة الحميدة التي سنتها تونس الوطن الحبيب و الذي فتحت بها حضنها لعشر دول عربية جاؤوا من كل صوب و حدب ليغنوا للحياة و قد واكبت جل القنوات التلفزية الوطنية هذه التظاهرة و كذلك العديد من القنوات الخاصة و المفرح فعلا أن هذه القافلة فتحت قلبها على عدة دول عربية وضار لها عدة ممثلين في كل من ليبيا ، الأردن ، سلطنة عمان ، العراق ، السعودية ، موريتانيا ، فلسطين و الجزائر و طبعا سنسعى ليصبح لها ممثلين في كل العالم و لن ننسى طبعا أول حضن عربي فتح لنا هو المغرب الشقيق في القافلة الرابعة و كان الحلم الجميل ، رحلة نحو الأبهى و نحو لم الشمل العربي و سنسعى طبعا للمه أكثر فأكثر .
الوضع بالشقيقة تونس يفرض التأمل والتدبر وقراءات متعددة. كيف تقرأ الوضع المبدعة فتحية هاشمي بحكم معايشتها له عن قرب ؟
- الوضع العربي عامة مفتوح على التأويل و الوضع التونسي خاصة. فالخارطة تطبخ في أمريكا و إسرائيل و تنفذ في العالم العربي لذلك نحن حذرين مثل الجميع و لكننا مع الحذر نصر على الحياة و أن تظل تونس بلد الأمن و الأمان و الحضارات العريقة و سيظل التونسي يحمل بيمينه المعول و بيساره الكتاب .
هل للمثقف التونسي (الممارس للإبداع) والسياسي نفس زاوية الرؤية؟ كيف ؟ ولم ؟
- المبدع سياسي بامتياز لكنه حتما لا يحمل نفس الرؤية السياسية لما يحدث أو سيحدث و تحديدا في الأمور الحزبية والاقتصادية ، نعم يلتقي المبدع و السياسي تقريبا على حب الوطن و أقول تقريبا لأن المبدع هو الوطن لكن السياسي يتحرك و يميل ميلان المصلحة و يتخذ شكل الكرسي أو المكان الذي يجلس عليه بينما المبدع كرسيه وحده قلبه و حبه وحده وطنه و مصلحته فوق كل الكراسي ، طبعا أنا أتحدث عن المبدع الحق و ليس عن المبدع حسب الضرورة أو الظرف .
هل أمل التوافق على خريطة طريق بابه مشرع ؟
- أكره الخوض في الحديث عن ذلك لكن صدقا لا يبدو ذلك قريبا من المنطق مادامت أمريكا تمسك بخيوط اللعبة و المصلحة العليا للوطن لم تتغلب على المصلحة الشخصية أو الحزبية الضيقة و ليس لي ما أضيف . ماذا تمثل لك المسميات التالية؟ ـ قاعة الفن الرابع .
ـ قاعة الفن السابع .
ـ مهرجان بوقرنين .
ـ ملتقى الرقراق للإبداع .
ـ بيت المبدع .
- قاعة الفنّ الرابع : مربع تفيض عنه الروح و منه و فيه بذرة الضوء
قاعة الفنّ السابع : هي الأرواح المعلّقة تمشي بليل إلى اللامستقرّ كي نصير فراشات رمادنا ينير عتمة العالمين .
مهرجان بوقرنين : نغمة و كلمة و حكايات منها و إليها تعود الروح مثقلة بالفرح و الوجع هو متنفس الجبل و الغابة .
ملتقى الرقراق للإبداع : فيه تعانقت الأرواح كي تعود أكثر صفاء من غيمة صيف و أنقى من دمعة فرح آت على عجل .
بيت المبدع : فيه و منه واليه نأتي من كلّ فجّ عميق زادنا المحبّة و ديدننا السماح يا أهل السماح و لنا إليه كل عام محجّة .
كلمة أخيرة للمبدعة فتحية هاشمي .
الوطن
كلما جالسته بين بيوت القشّ والطين
ازداد بي التصاقا .