الرئيسية | شجرة الموقع | إحصائيات | قائمة الأعضاء | سجل الزوار |إنشاء حساب | اتصل بنا        maroc france        
عضوية جديدة؟
للتواصل مع الموقع | شروط الإستخدام | نهج الخصوصية | أعلن معنا
Loading...
الشرق الأوسط |دولي |عربي |سياسة |إقتصاد |صحة |ثقافة وفنون |رياضة |الأسرة و المجتمع |علوم وتكنولوجيا | صحافة |ملفات وتقارير |أخبار محلية |أخبار عامة |غرائب وعجائب |مقالات |صور |فيديو
جديد الموقع:
بحث متقدم

أبواب الموقع

قائمة المراسلة


حالة الطقس

booked.net

حكمة

من نشأ على شيء شاب عليه

تحويل التاريخ

اليوم: الشهر:

السنة:
من الميلادي إلى الهجري
من الهجري إلى الميلادي

حدث في مثل هذا اليوم

سنة 1790 - مولد جون تايلور الرئيس العاشر للولايات المتحدة الأمريكية
سنة 1949 - جان برونو يؤسس مجلة باري ماتش
سنة 1967 - فرنسا تدشن أول غواصة ذرية
سنة 1973 - بدء انسحاب الولايات المتحدة من فيتنام
سنة 1990 - المسلمون السوفييت يحتفلون بشهر رمضان لأول مرة منذ 70 عامًا
سنة 1879 - تم تحريم زراعة الحشيش في مصر.
سنة 1921 - سعد زغلول يعود من مالطا التي نفاه إليها البريطانيون.
سنة 1980 - اتفاق أمريكي تركي يقضي بتحديث القواعد الأمريكية على الأراضي التركية وإقامة قواعد جديدة.

صحة جسمك

 سنتيمتر  
 كيلوجرام    
 سنتيمتر  
 سنتيمتر  
النوع: ذكر       انثى

مستوى النشاط
منعدم محدود عالي

مواقع صديقة

الوكالة العربية للصحافة أپاپريس - Apapress مقالات أخبار و إعلام نخبه ام نقمه

نخبه ام نقمه

كُتب بواسطة: مصر - السيد محفوظ، ونُشر بواسطة: أبابريس
شوهد 1515 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/07/14
اكثر ما يمكن ان يؤدى بمصر الى الهاويه ، ان نصل فى نهاية المطاف الى ان نقول ان الكل باطل ، وبما ان لكل نتيجه مقدمات ، فكل المقدمات على الساحه المصريه الان وبعد مرور عام تقريبا على ثورة 25 يناير تنذر بهذا ، ربما الاشكاليه الكبرى فى مصر الان هى رفض الاخر ، ولعل الشىء الوحيد الذى يتفق عليه الجميع هو الاختلاف ، مع ان الله كان رحيما بمصر فلم يجعلها تعج بالطوائف كما الحال فى لبنان و سوريا والعراق او القبليه مثل ليبيا ومع ذلك تحولت الساحه المصريه الى ائتلافات وفرق ومعسكرات واحزاب  بالاضافه الى الملف الطائفى بين المسلمين والمسيحين الذى يبرز من حين لأخر ، وكل فئه تتربص بالأخرى وتتحين الفرصه للانقضاض عليها ، لقد تحولت مصر بأكملها الى ما يشبه المعسكرات وان شئت الدقه ميلشيات ، وهذا اسوأ ما فى الامر ! ان نحارب بعضنا البعض بما هو اكثر فتكا بالاسلحه ، ما بين اتهامات بالتخوين والعماله و التكفير و رفض الاخر و التعصب و الدسائس والفتن والاشاعات و نشر الفوضى و غيره
قبل سقوط نظام مبارك كان لدى معظم المصريين حلم بالحريه والعداله والديمقراطيه وتطهير البلاد من الفساد والمفسدين ، حلم بأن يكون لدينا بلد جميل به اناس يحب بعضهم البعض شعب يريد ان يعوض ما فاته ويلحق بركاب التكنولوجيا ويسد الفجوه الكبيره بينه وبين العالم المتطور ، شعب قادر على الابداع والابتكار يتفاعل مع حضارة العالم النشطه، ينهل منها ما يريده ويعطيها ما ينتجه ، شعب يتحلى بالاخلاق الكريمه والموده والرحمه  وقبول الاخر مهما كان رأيه او انتماؤه او ديانته ، اخشى من ان يكون هذا الحلم قد تبدد بالرغم من ان الكثير ابدى تشاؤمه الا انه مازال يوجد بصيص من الامل فى ان نحقق حلمنا ، فليس المطلوب ان نعيش فى يوتوبيا ولكن من حق الشعب المصرى ان يحيا حياه كريمه بعد 60 عاما من الظلم والاستبداد ، ولكن هذا الحق اصبح على المحك الان لأن الامر ليس مرهون بتغيير الشخوص بقدر ما هو ايضا مرهون بتغيير النفوس  ، 60 عام فتره كافيه جدا لأفساد العقول والذمم والاخلاق حتى ان تربة الوطن نفسها تشبعت بالفساد ومهما وضعت بها من بذور لابد ان تكون ثمارها اصابها ايضا الفساد وكى نحصل على ثمار جيده لابد لنا من غسل التربه وتطهيرها اولا واخراج ما بها من سموم ، واذا لم تتم هذه المعالجه كأننا ننفخ فى قربه مخرومه
لا اعرف لماذا نريد ان نخدع انفسنا ولماذا هذا التجميل وهذا الترقيع ؟ فالكراهيه موجوده ومندسه داخل المجتمع المصرى وبصوره كبيره  ولافته للنظر فلماذا المواره ؟ هذه حقيقه يجب ان نعترف بها لكى نعالجها وهى ان الشعب المصرى يكره بعضه البعض ، ولعل هذا يفسر الانقسامات الشديده التى شهدتها مصر عقب الثوره وتحول الساحه السياسيه الى ساحة حرب وان اردت  الدقه قل حرب عصابات كل طرف فيها يحاول القضاء على الاخر ليتفرغ الميدان له وحده ، ولعل الانتقال السلس الديموقراطى التى شهدته تونس ادهش المصريين فجعلهم يتساءلون كيف نجحت تونس فى الاختبار بينما  فشلت فيه مصر  ؟  وهى فعلا حقيقه يجب الاعتراف بها ان تونس نجحت وان شئت قل نجت بينما مصر غرقت مع شديد الاحترام لدولة تونس وبرغم الفارق الكبير بين البلدين ، ولعل اسباب نجاة تونس من المهلكه انه لا يوجد بها اعلام فوضوى كما الحال فى مصر. كما انه لم يتم اختزال ثورتها فى ميدان واحد مثل ميدان التحرير، ايضا لم يتم تصوير الثوره التونسيه على انها ثورة شباب مع ان الذى اشعل فتيلها شاب احرق نفسه فوجدنا الشيوخ واهل الخبره والحنكه يعبرون بتونس الى بر الامان بينما فى مصر تم تسمية الثوره على انها ثورة شباب فى سابقه لم تحدث فى تاريخ الثورات التى شهدها التاريخ منذ ثورة سبارتاكوس حتى الان. مع ان كل الثورات على مر العصور وقودها هو الشباب . ولكن ان يتم اعطاء الشباب دور اكبر من حجمهم فى ثوره بحجم ثورة مصر خطأ كبير لن يغفره لنا التاريخ ، والنتيجه التى ربما لم يدركها احد حتى الان, ان هذا الشباب بعد ان تصدر المشهد بهذا الحجم الهائل ، لن يكون خروجه ايضا سهلا خاصة بعد فشلهم الكبير فى انتخابات مجلس الشعب 2012 وحصولهم على 3 مقاعد فقط اتنان منهم نفذوا عبر القوائم ، والملاحظ اننا امام مجموعه من الشباب منذ تنحى مبارك سلطت عليهم الكثير من الاضواء المبهره من الفضائيات التى هى فى حقيقة الامر صنعتهم  وصورتهم على انهم صانعوا الثوره, وزادت هذه الكذبه اكثر من اللازم لدرجة ان هؤلاء الشباب صدقوا فعلا انهم من صنعوا الثوره ، ولذا كنا نسمع لغة هؤلاء وكأنهم من يدير شؤون البلاد. ولا ابالغ ان قلت اسلوب معظمهم كان يتسم بالوقاحه ، عصبيه زائده ، انتهازيه ، عدم قبول الاخر ،  الاستبداد بالرأى وفرضه ولو بالقوه ، وهذا ما صرف الكثيرين من الشعب المصرى عنهم ولفظهم سريعا ، والملاحظ انه كلما لا حظوا هذا التهميش من الشعب او الاعلام او الحكومات المتعاقبه سريعا ما كانوا يتعمدوا  اثارة اى حدث ليعود بهم الاهتمام. ولندقق فى تسلسل هذه الاحداث جيدا بعد تنحى مبارك فى 11 فبراير طالبوا باستقالة احمد شفيق وجاءات حكومة عصام شرف التى ايدوها فى بداية الامر وسرعان ما طالبوا باستقالتها وجاءت حكومة الجنزورى التى رفضوها قبل ان تبدأ اضافة الى الدعوات المتكرره برحيل المجلس العسكرى بالرغم من وضع جدول زمنى ينتهى بنهاية 30 يونيه 2012.  وبدأ العد التنازلى لهذا الجدول ببدء مجلس الشعب مهام عمله  والتى ساهم الجيش بدرجه كبيره فى تأمين الانتخابات البرلمانيه ولولاه ما تمت هذه الانتخابات واذا اضفنا الى ذلك الدعوات الى مليونيات متكرره على مدار العام اضرت بالاقتصاد المصرى ضرر بالغ واعتصامات واحتجاجات لا مبرر لها ، وبعد ان اصبح هناك ممثل شرعى للشعب المصرى ممثلا فى مجلس الشعب ،وبعدا ان فشلوا فى الانتخابات البرلمانيه  خرجوا علينا بشرعية ميدان التحرير كشرعيه مساويه للبرلمان ، ولا جدال انه بعد رحيل المجلس العسكرى واكتمال المؤسسات التشريعيه  واصدار الدستور وانتخاب رئيس للبلاد سنجد لهم مطالب جديده ولن تتوقف مطالبهم. وهنا اتذكر عبارة نابليون عن الصين عندما قال انه تنين نائم فلا توقظوه ، وهذا ما فعله الاعلام، لقد اوقظ تنين نائم ، ولكن هل استيقظ للبناء ام للهدم ؟ هذا ما سيخبرنا به المستقبل القريب ،وان كانت المقدمات توحى بأننا امام شباب لا يختلف فى شىء عن دكتاتورية مبارك ، مئات من الحركات والائتلافات كان من  المفترض ان يكون بديلها احزاب سياسيه تأخذ شرعيتها من الشارع ، والشارع فى مجمله لا يعطى شرعيه لأحد لا مصداقيه له ، ولعل معظم الاصوات التى حصدها الاسلاميون فى انتخابات مجلس الشعب خير دليل على ذلك ، الشعب يريد من يثق به ويعلق عليه اماله واحلامه ، ولعل البدعه التى ابتدعها هؤلاء الشباب بعد فشلهم فى دخول البرلمان والاستحواذ على بعض من السلطه هى شرعية الميدان كشرعيه موازيه لشرعية البرلمان وهى بدعه من بدعهم التى يخرجون عليها من الحين للاخر وهى شىء غير متعارف عليه فى ادبيات السياسه فى ديمقراطيات العالم اجمع ، ولو اخذنا بشرعية الميدان هذه لتحولت كل ميادين ومقاهى مصر الى برلمانات موازيه ،   نحن اما شباب عديم الخبره فى العمل السياسه وكل ما يريده هو الدخول فى دائرة صنع   القرار بدون اى تاهيل او تراكم معرفى او تدرج فى احزاب سياسيه ولذلك نشاهد الكثير من هؤلاء قام بتكوين احزاب خاصه بهم ولم ينضم الى احزاب قائمه اعتقادا منهم اصبحوا يقفوا على ارض صلبه بعد ان سلط الاعلام اضواءه عليهم وحظوا ببعض الشهره باعتبار انهم صناع للثوره وعندما اكتشفوا رفض الشارع لهم اصبحوا يستعملوا عبارة سرقة الثوره فى اشاره الى سيطرة التيار الاسلامى على البرلمان ، والحقيقه ان الثوره شىء والسياسه شىء اخر ، الثوره تعنى الخروج على الظلم والاضهاد والفساد والدكتاتوريه والمطالبه بتحقيق العداله والحريه والديمقراطيه والسياسه تعنى ادارة شئون الجماعه والعمل على قضاء مصالحهم ، ثمة  فارق كبير بين ان يكون المرء ثوريا وان يكون سياسيا  فليس كل ثائر يصلح ان يكون سياسيا ، ولكن لأن الفهلوه تجرى فى عروق المصريين مع الدماء فليس ثمة غريب فى خلط الامور فى كل شىء وليس مستغربا ان نشاهد فى القنوات الفضائيه التى هى سببا رئيسيا فى الفوضى تشاهده مصر الان ان ما تسمى النخبه التى تقرر مصير البلاد وترسم ملامحها فنانون ولاعبون كرة قدم ورجال دين واطباء ومهندسون وشباب فى العشرينات معظمهم حاصل على مؤهل متوسط واكاديميون فيما غابت النخبه المثقفه التى هى من المفترض ان تتصدر المشهد ووحدها القادره على الخروج بنا من المأزق والدائره النى ندور فيها حول انفسنا ،  ولأننا دائما ما نخلط الامور ونضعها فى غير نصابها فلقد اوهم الاعلام الشعب المصرى بأن هذه هى نخبة المجتمع المصرى وصفوة مثقفيه ، مع انه هناك فارق كبير جدا بين المثقف وبين استاذ الجامعه الاكاديمى ، فالاخير وان كان حاصل على الدكتواره من السوربون او هارفارد او اكسفورد فهذا لا يعنى انه مثقف لأنه متخصص فى مجال واحد وعلم بعينه فى حين ان المثقف عقله ملىء بعلوم عده فى الفلسفه والادب والتاريخ والدين والاقتصاد والسياسه وعلى درايه واسعه بتجارب الامم والحضارات واسباب ازدهارها وانحسارها وهؤلاء هم الذين نحن فى امس الحاجه اليهم ليقودونا مما انتهت منه تجارب الدول المتقدمه ، لا ان نبدأ مما بدأت منه ونضيع سنوات اخرى فى تجارب لا طائل منها سوى زيادة الهوه بيننا وبين الامم المتقدمه ، اما هؤلاء الذين تطلق عليهم النخبه وان شئت ان تطلق عليهم لقب الفهلوجيه وبعد عام كامل من الثوره دخلنا فى نفق مظلم بعد ان دخلوا بنا فى صراعات فكريه وايديولوجيه ودينيه وحوارات وجدال يعود بنا الى الوراء مئات السنين فى حين انه امام اعيننا عشرات التجارب  فى الديمقراطيه والاقتصاد فى العقدين الاخيرين فى دول اوربا الشرقيه وامريكا الاتينيه وجنوب شرق اسيا والهند والصين وتركيا يمكن ان ناخذ بتجاربهم  وخلاصة فكرهم  ومما انتهوا اليه  
الحقيقه اننا فى ورطه تشبه كرة الثلج كلما تدحرجت زادت حجما ، وعلى المدى القريب ستظهر مدى الازمه ان لم نتدارك الاخطاء الساذجه التى وقعنا فيها وابرزها اننا اصبحنا فى عالم يعتمد على العلم والتكنولوجيا والتقنيه بينما نحن ما زلنا نعتمد على الفهلوه والشطاره  ، التغيير لا يكون بالشخوص فقط بل بالنفوس كما قال الله تعالى ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ولأن التغيير ليس بالشعارات والوطنيات التى اكتشفنا ان معظم من يتغنى بالوطنيه هم من ينتهكوا حرمة الوطن ، تغيير لغة الخطاب التى تتحدث بها النخبه بعد  انصرف عنها الشعب المصرى لكثرة تكرارها وابتعادها عن الواقع الحياتى الذى يعيشه المواطن وان كان الافضل تغيير النخبه التى هى فى حقيقة الامر نكبه وليست نخبه واستبدالها بمثقفون حقيقيون يضخون افكار ورؤى تنير الطريق امام صانع القرار بدلا من النخبه الحاليه التى شوشت الافكار وعقدت الامور مع ملاحظة ان هذه النخبه فى معظمها هى ذات الوجوه التى كانت فى عهد مبارك ولكن بطلاء جديد ونفاق جديد وصدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال ( اخوف ما اخاف على امتى منافق عليم اللسان ) ،ايضا تجديد الفقه الدينى بما ويتلائم الوقت الراهن خاصة بعد سيطرة التيار الاسلامى على البرلمان  واطلاق سيل من الفتاوى والتصريحات المتشدده خاصة من التيار السلفى مما يعطى الفرصه لأشعال الفتن ولذا يستلزم الامر ان توجد مؤسسه مثل الازهر شريطة استقلالها عن المؤسسه السياسيه ان تقوم بدور المرجعيه و الفقيه والمجدد للدين الاسلامى وليس هذا بجديد على الازهر الذى يمتد عمره الى الف عام لعب خلالهم الازهر الشريف الكثير من الادوار الوطنيه وتولى امامته الكثير من الفقهاء المجددين الذين ابتغوا مرضاة لله ولم ينافقوا حاكم او ذى سلطان مثل الامام المراغى الذى حاول الملك فاروق ان يرغمه على اصدار فتوى بمنع زواج مطلقته الملكه فريده ، فرد عليه الامام المراغى رحمه الله ان المراغى حتى لو كان شيخا للازهر لا يستطيع ان يحرم ما حلله الله  ،يجب ان يقوم البرلمان بأصدار حزمة قوانين سريعه لمحاربة الفساد المتغلغل والمتشعب فى كل مكان وتطهير المؤسسه القضائيه والقضاء على ملف التوريث فى وظائف القضاء والفساد داخل المؤسسه القضائيه التى تعتبر مع التعليم هما الركيزه الاساسيه للنهضه فعندما سئل شارل ديجول عن مستقبل فرنسا قال ما دام القضاء والتعليم بخير ستكون فرنسا بخير ))                              
السيد محفوظ
15 فبراير 2012


لم يكن يدور بخلدى حين  كتبت هذه الرؤيه قبل 15 شهر ان الامور سوف تؤول الى ما الت عليه اليوم فى مصر بعد الانقلاب العسكرى على الرئيس محمد مرسى  ، نعم كنت اتوقع سيناريو سيئ  وفقا للمقدمات السيئه التى كانت تطفو على المشهد السياسى  ، ولكن من كان يتوقع ان يحدث فى مصر انقلاب عسكرى من قبل المؤسسه الوطنيه العسكريه التى تحظى بأحترام الجميع فى مصر  ، وفى زمن ولى فيه عهد الانقلابات العسكريه ولم نعد نسمع به سوى فى رواند او انجولا او سيراليون  ، خاصة انه بجوارنا تجربه مريره حدثت فى الجزائر فى عام 1991 اكلت الاخضر واليابس طوال عشر سنوات بسبب تدخل العسكر  تجعل الجيش المصرى يفكر الف مره قبل ان ينقض على الديمقراطيه التى صنعها الشعب المصرى ويطيح بالرئيس المنتخب والدستور الذى اقره الشعب  ، ايضا لم يقترب من مخيلتى هذا الدور المخزى من شيخ الازهر الشيخ احمد الطيب الذى بارك الانقلاب العسكرى وايده  وهو بفعلته هذه قد لوث تاريخ الازهر الذى يزيد عمره عن الف عام                                             
لقد اخطأ الاسلاميون فى حساباتهم بكل تأكيد  ، لم يكن يتخيلوا حجم الفساد الذى خلفه نظام عبدالناصر والسادات ومبارك  ، لم يدركوا قوة الدوله العميقه  وتشابك المصالح بين اطراف عده فى الداخل والخارج  ، لم يستخدموا قوة الثوره فى بداياتها والشرعيه التى حصلوا عليها لتطهير البلاد من الفسده والمفسدين والاعلام  وماكينته الضخمه الذى اصابت المصريين بالتشويش  واعمت اعينهم عن الحقيقه  ( 90% من القنوات الاعلاميه يمتلكها رجال اعمال نظام مبارك )   لم يستطيعوا ترويض الشباب الثائر الذى لا يقف الدعوه لمليونيات وتظاهرات اسبوعيه بسبب وبدون سبب  ، لم يواججهوا النخبه الفاسده المنافقه المتلونه التى اعتلت منابر الاعلام واصبحت تتحدث بأسم الشعب المصرى وبأسم ثورته  مع ان معظمهم هى نفس النخبه التى كانت تهلل لنظام مبارك وتمهد الطريق لملف التوريث لجمال مبارك   ، لم يرصدوا حجم المؤامرات الخارجيه وخاصه الدوله الخليجيه التى تريد بكل السبل افشال ثورات الربيع العربى التى تصدر المشهد فيها التيارات الاسلاميه خوفا من تكرار النموذج التركى وبالتالى تزحف  افكار الثورات العربيه بأتجاه ممالك شيوح النفط  ( دولة الامارات كانت تحتضن رموز نظام مبارك الهاربين من تهم فساد – دولة الكويت اعلنت انزعاجها الشديد من محاكمة الرئيس المخلوع مبارك – السعوديه ابدت استعدادها لأستضافة مبارك بعد تنيحه عن الحكم مثلما فعلت مع بن على  مع ملاحظة ان هذه الدول الثلاث قدمت حزمة مساعدات لمصر بقيمة   12 مليار دولار بعد الانقلاب العسكرى )          نعم اخطأ الاسلاميين وهم انفسهم اعترفوا بأخطائهم ولكن ابعادهم بهذه الطريقه هو خطيئه كبرى لن يغفرها التاريخ لمن ارتكبوها من متأمرين وخونه                                             
  لقد كنت دائما احذر من نقطتين اساسيتين سوف يفتكوا بالثوره وندخل بسببهما نفق مظلم لا يعلم احد سوى الله متى وكيف سوف نخرج منه  ، الاولى : الازمه الاخلاقيه والثقافيه والاجتماعيه التى يعيشها المجتمع المصرى الذى اصبح مشوها بعد ستة عقود من الاستبداد    ، فاصبح الانسان المصرى يدور فى دائره متكامله من الفساد واللامبالاه واللابداع والكسل والمحسوبيه والرشوه والنفاق والكراهيه والنهب والسرقه ، وكل هذه عوامل سوف تكون حائط صد قوى بعد ثورة 25 يناير التى تريد تغيير المجتمع ككل وليس نظامه فقط  ، فما الفائده من تغيير نظام فاسد ويبقى المجتمع على فساده كما هو ؟ بل على العكس لو بقى نظام مبارك الفاسد كما هو واتجهت الثوره الى تغيير المجتمع المصرى من الاسفل الى الاعلى لكانت النتائج افضل بكثير مما نحن عليه الان ،  والحقيقه التى لا تخطئها عين ان المجتمع المصرى مصاب بتشوهات خطيره ، ولا احد يتجه لمعالجة المشاكل من جذورها  ، فالدوله تنفق الميارات سنويا لدعم السلع الاساسيه والمواطنون يقومون بسرقتها  ، الدقيق المدعم يسرق علانيه  والوقود يباع فى السوق السوداء والغاز يباع بأسعار مضاعفه فى الاسواق ، 6 مليون موظف حكومى يعتمدون بشكل اساسى على الرشوه ( مؤسسة القضاء رفضت بشده مشروع اصلاح منظومة القضاء الذى ينتزع الكثير من المزايا التى يتمتع بها القضاه المصريين من مرتبات عاليه ومزايا وحصانه  تفوق حصانة رئيس الدول نفسه هذا بالاضافه الى احتكار العمل بالسلك القضائى الا لأبنا القضاه )   الفساد مستشرى فى كل مكان فى التربه وفى الهواء وفى القلوب وفى العقول بل ان الجنين فى بطن امه يأتى الى الدنيا وهو متشرب بالفساد ، والكراهيه اصبحت تملاء قلوب المصريين بصوره غير مسبوقه ، الكل يتربص بالكل ، لا احد يقبل الاخر او يتقبله ،  يكفى ان نستمع الى القنوات الفضائيه المصريه لكى نعرف مدى الانحدار الاخلاقى والاسفاف الذى وصلنا اليه  ، نحن فى كارثه بكل المقاييس ولا احد ينتبه ، ان الحرب الاهليه تبدأ بالكراهيه قبل الاحتكام الى السلاح  ، ان نزيف الدم يسبقه نزيف فى الاخلاق والفضيله ، ان القتل يسبقه الاقصاء والعنف يسبقه التربص  ، ان المجتمع المصرى مهترىء والامر لم يعتد يحتمل العلاج بالترقيع ، واخشى ان اقول ان الاوان قد فات لحياكة ثوب جديد                                                                                          
الامر الثانى : هو الكذبه التى اصبحت حقيقه وهى ثورة الشباب  ، ولم نقرأ فى تاريخ الثورات عن ثورة شباب  ، فالثوره هى ثورة شعب بشبابه وكهوله واطفاله ونساؤه ، ولو الثورات يتم تصنيفها هكذا كان الاولى بثورات اوربا الشرقيه التى اندلعت فى عام 1989 ان ننسبها الى الشباب الذى اعتلى سور حائط برلين واقتلعه بأظافره ، ثم ان الانسان يقضى الشطر الاكبر من حياته فى مرحلة الشباب التى تبدأ من سن الخامسة عشر الى نهاية العقد الرابع اى ان هناك ثلاثة عقود ونصف يقضيها الانسان فى مرحلة الشباب ، والثورات بطبيعتها سواء كانت سلميه او مسلحه تعتمد على الرجال الذين كانوا فى بداية مرحلة الشباب او فى نهايتها لما تتطلبه الثوره من رجال قادرين على الفر والكر  والمواجهه والصمود ، فليس من المعقول ان ننتظر من شيخ يبلغ من العمر ثمانون عاما ان يواجه مدرعة شرطه  او طفل فى العاشره من عمره ننتظر ان يواجه قنابل مسيله للدموع  ، حتى لو افترضنا ان ثورة 25 يناير صنعها الشباب هذا لا يعطيهم الحق فى ان يتصدروا المشهد السياسى بهذه الطريقه العبثيه ، وان نترك المجال لمجموعه من الشباب لم يتجاوزو الثلاثين عاما ان يحدود مسار مصر ومستقبلها وهم لا يتمتعون باى خبره اى معرفه سابقه بالعمل السياسى ، الاف من الشباب يكونون المئات من الحركات والائتلافات والميلشيات التى تريد ان تحصل على مقعد متقدم فى المشهد السياسى بصوره لا يمكن وصفها سوى بالانتهازيه من قبل مجموعه من الشباب يريد ان يحصل على السلطه والنفوذ  بأسرع الطرق وايسرها  ولا غرابه لذلك فلقد الفنا فى المجتمع المصرى ان يتهافت الشباب على الالتحاق بالوظائف  التى تعطيه النفوذ مثل كليات الشرطه والكليات العسكريه وسلك القضاء وغيرها من وظائف الصفوه  ، ولكن الامر تجاوز حدوده فنحن نتحدث عن دوله بحجم مصر وهى اكبر من مجموعه من الشباب الطامح للسلطه يتحكمون فى المشهد السياسى الان بقوه وان شئنا الدقه نقول هناك من يتحكم بهم ويصدرهم الى المشهد كما حدث مع حركة تمرد التى قادت تظاهرات 30 يونيو ضد الرئيس محمد مرسى واتضح انها كانت مدعومه من قبل جهاز امن الدوله واحزاب المعارضه وفلول نظام مبارك  اضافة الى دعم دول الخليج                     
المشهد جد عبثى وجد خطير ويمكن القول ان الامور افلتت من يد الجميع  ، اذا كان فلول نظام مبارك يوهمون انفسهم بالعوده  فهم واهمون بالتأكيد  ، واذا كان المعارضون للتيار الاسلامى من ليبراليين ويساريين وناصريين يعتقدون انهم بوسعهم الاطاحه بالاسلاميين بالانقلاب على الشرعيه وتعبئة الرأى العام ضدهم بوسائل الاعلام المزيفه فهم بالتأكيد لم يقرأو التاريخ جيدا لكى يعرفوا انه كان هناك من اكثر منهم قوه وحاول محو الاسلاميين من على المشهد السياسى ولم يستطع  ،  لكن اكثر الامور خطوره هو وقوع الجيش فى مستنقع السياسه بهذه الصوره الفجه وانحيازه لطرف على حساب طرف اخر  ، واصبح من الواضح مدى رغبة الجيش فى ازاحة الاسلاميين من على المشهد السياسى واستخدام تظاهرات 30 يونيو كذريعه لذلك  وكان  لدى  الجيش العديد من البدائل بعيدا عن الانقلاب العسكرى والاطاحه برئيس منتخب من قبل الشعب ووفقا لأليات الديمقراطيه التى كان يتغنى بها الليبراليون والان يصفقون لأنقلاب الجيش على الشرعيه   ، لقد نسى قادة العسكر ان هناك تيارات اسلاميه متشدده لن تقبل بهذا الانقلاب وانهم حتما سوف يلجأون الى السلاح للانتقام  هذا اذا اضفنا ان جماعة الاخوان المسلمين نفسها لن ترضخ للامر الواقع ولن تتوقف عن التظاهرات والمطالبه بعودة الرئيس الشرعى للبلاد القادم من صفوفهم وهذا حق اصيل لهم  ، ايضا اغفل العسكر ان تنظيم الاخوان المسلمين هو اكثر التنظيمات السياسيه الموجوده على الساحه واقواها وايضا هو اكثر التيارات الاسلاميه اعتدالا  ، وابعادهم بالقوه عن المشهد السياسى فى ظل غياب البديل سوف يربك الوضع برمته                                  
انقلاب الجيش والاطاحه بالرئيس محمد مرسى وتعطيل العمل بالدستور واطلاق حملة الاعتقالات ضد قادة التيار الاسلامى واغلاق القنوات الفضائيه المواليه لهم وارتكاب المذابح ضد المتظاهرين السلميين المؤيدين للرئيس محمد مرسى ( مذبحة الحرس الجمهورى اودت بحياة 90 قتيل من الاخوان المسلمين ) وترك المشهد السياسى لمجموعه من الشباب الذين لا يتمتعون بأى خبره او تاهيل للعمل السياسى مثل حركة 6 ابريل او حركة تمرد  مع حالة الكراهيه والفساد المتشبع بها المجتمع المصرى تنبأ بمزيد من الفوضى وان كل السيناريوهات مفتوحه لكل الاحتمالات وما علينا الا ندعوا الله ان يرفق بنا         

تعليقات القراء

أكثر المقالات تعليقاً

أخبارنا بالقسم الفرنسي

أخبارنا بالقسم الانجليزي

كريم عبدالرحيم التونسي المعروف بعبد الرؤوف

فوزالباحث المغربي عدنان الرمال بالجائزة الكبرى للابتكار من أجل إفريقيا لسنة 2015

الإعلانات الجانبية

أضف إعلانك هنا

صور عشوائية

فيديوهات عشوائية

لعبة