سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
كُتب بواسطة: شعيب حليفي ، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1153 مرة، منذ تاريخ نشره في 2012/10/16
يوم 20 أكتوبر الجاري ، ستُعلنُ لجنة التحكيم التي يرأسُها الشاعر المغربي أحمد لمسيّح وعضوية شعراء وباحثين في هذا المجال وفي ثقافتنا الشعبية : إدريس المسناوي أمغار ،لطيفة الأزرق ، عبد الإله الرابحي ، عبد الرحمان غانمي ، ستُعلنُ عن نتائج المسابقة الوطنية للزجل ، والتي دعَا إليها كلّ من نادي القلم المغربي ، وهو جمعية تنتمي إلى إطار عالمي يدافع عن حرية الكاتب والكتابة والتعبير الإبداعي عموما ، وجمعية معرض الكتاب بالدار البيضاء ، وهي مؤسسة ثقافية تُعنى بنشر الثقافة في الأحياء الشعبية وتنظيم معرض سنوي للكتبين والناشرين الصغار بساحة السراغنة – الدار البيضاء .
موضوع المسابقة ،بين الزجالين الشباب والذين شاركوا بكثافة من جُل المدن المغربية وبحماس نادر ، كان هو "رأي الشعراء الزجّالين المغاربة في الحكومة الحالية التي يرأسها السيد عبد الإله بنكيران ، رأي بلغة الوجدان والتعبير الفني النابع من صميم الإحساس المشترك البعيد عن الأرقام والمراوغات" .
وقد جاءت هذه المُبادرة على خلفية ثقافية صرفة ، مرجعها يعود إلى التفكير في ارتباط الفكر والإبداع المغربيين ، دوما ، بقضايا اجتماعيا وسياسية تتخذ قنوات التفكير والرمز سبيلا للتعبير، مما يجعل هذه الكتابات لا تشتغل على العابر المنصرف ، والمحسوب بحسابات ظرفية ومختلقة وسريعة ، بقدر ما تؤسس لأسئلة تربط المصير المغربي في قضاياه الكبرى والاستراتيجية بكل أزمنته الماضية والحاضرة والقادمة ، الظاهرة والخفية ، الحقيقية والزائفة .
في حين تَشَكّلَ خطابٌ امتلكَ سلطته من الإعلام المرئي والمسموع وكل الوسائل المتاحة إعلاميا ،هو الخطاب السياسي الناشىء بدون مرجعية وقد أصبح مؤثرا ثقافيا سريع المفعول يُخلِّفُ تشوّهات في التفكير والمفاهيم والقيم والنفس .لأنه لعبة ، ككل خطاب ، لكن الخطاب السياسي المغربي الرسمي ومن يدور في فلكه ليست له قواعد فلسفية أو أخلاقية ، فهو انتهازي يستغل كل شيء في الدين والثقافة والتاريخ ليخلق قواعده الخاصة المتبدلة لتحقيق مصالح تخدم فئة محددة المعالم .
لذلك ، نجد في كل لحظة حاسمة من تاريخنا ، الهرولة إلى أخذ رأي رجال السياسة والإقتصاد والقانون والإغفال القصدي لرأي المفكرين والعلماء والمبدعين في مجالات التعبير الأدبي والفني ؛ وكأن هؤلاء – في ظاهر الأمر – لا يستحقون الأخذ برأيهم في قضايا تعنيهم أولا وأخيرا كمواطنين مغاربة ؛ وكأن هؤلاء هم الكومبارس أو البهلوان في سيرك مغربي لا أمل في تحوله إلى فضاء طبيعي مواطنوه سواسية !!وكأن هؤلاء عالمهم الجدير بهم هو الخيال والإفتراض ، ولا علاقة لهم بالواقع وألاعيبه.
وقد بات هذا الأمر يتكرر حتى ألِف عدد من الأدباء المغاربة هذا الدور الذي يُصنفهم كفئة لا تأثير لها، وبالتالي لا يستحق صوتها إلا تلك المساحة الخيالية للتحليق والتغريد . فقد فاز مغاربة على مدى الثلاثين سنة الأخير ة أو أكثر ، بجوائز عربية وتبوأوا بفضل فكرهم وذكائهم مناصب علمية رفيعة عن استحقاق . ولم تكلف الدولة ، بحكوماتها "الحكيمة "، نفسها عناء النظر فقط ، على عكس تطبيلها المبالغ فيه لكل ما لا يمتُّ للثقافة أو الفكر والعلم .
هذا قدر العقل والوجدان في مجتمعنا وفي كل المجتمعات التي تُمجِّدُ الجهل والظلم . لهذه الأسباب وغيرها مما يتناسل ، يرفع الأدباء من حين لآخر أقلامهم وأصواتهم أملا في مغرب يريدونه حداثيا متقدما يسوده العدل والعلم ، واحتجاجا على واقع أصبح قدَرا مفروضا تستفيد منه كمشة تستغل وتستعبد الغالبية .