سنة 1790 - مولد جون تايلور الرئيس العاشر للولايات المتحدة الأمريكية سنة 1949 - جان برونو يؤسس مجلة باري ماتش سنة 1967 - فرنسا تدشن أول غواصة ذرية سنة 1973 - بدء انسحاب الولايات المتحدة من فيتنام سنة 1990 - المسلمون السوفييت يحتفلون بشهر رمضان لأول مرة منذ 70 عامًا سنة 1879 - تم تحريم زراعة الحشيش في مصر. سنة 1921 - سعد زغلول يعود من مالطا التي نفاه إليها البريطانيون. سنة 1980 - اتفاق أمريكي تركي يقضي بتحديث القواعد الأمريكية على الأراضي التركية وإقامة قواعد جديدة.
كُتب بواسطة: الرباط - محمد خليل، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1742 مرة، منذ تاريخ نشره في 2012/10/25
المعرض الدولي للفرس خطة ذكية ذات ابعاد اجتماعية واقتصادية وتاريخية وحضارية باعتباره جزءا لا يتجزا من تاريخ الثقافة المغربية .
قبل الشروع في الحديث عن الدورة الخامسة للمعرض الدولي للفرس لابد ان نشير الى نقطة من الاهمية بمكان وهي ان فكرة تنظيم هذا المعرض تعد خطة ذكية وذكية جدا نظرا للتهيء المحكم والابعاد الاجتماعية والاقتصادية التي تسعى اليها وكذا الابعاد التاريخية والحضارية التي يرمز اليها الفرس باعتباره جزءا لا يتجزا من تاريخ الثقافة المغربية والتي اظهرت الدراسات مدى العناية الفائفة الموصول به على مر العصور واعتبارا كذلك للعلاقة المتعددة الابعاد التي جمعت الانسان بالفرس والمكانة المتميزة وكذا الحضور القوي التي بصمت بها الحياة خلال المسار الطويل للحضارة الانسانية وخاصة العربية والاسلامية وهكذا فتنظيم هذه الدورات تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله يدخل في اطار تثبيت الاصالة وتجسيد الحضارة من خلال القيمة التاريخية التي يمثلها الفرس والذي اختار المنظمون خلال الخمس السنوات شعارات تندرج في هذا المجال . ويكفينا ان نقول في هذا الصدد ان اختيار هذه السنة التي يطفئ فيها المعرض الدولي للفرس شمعته الخامسة شعار " الفرس في الموروث الثقافي المغربي " يدخل في صلب الاهداف التي يسطر لها المنظمون باعتباره جزء لا يتجزأ من تاريخ الثقافة المغربية الذي يعتبر كنز وطني نادر يجب عدم التفريط فيه وحمايته من الضياع ولعل ما يؤكد هذه الاهمية المشاركة الدولية ل 24 دولة في هذا المعرض السنوي للخيول ومشاركة 100 عارض التي زادت هذه الايام بشكل ملحوظ يميزها المشاركة العربية . والاجمل من هذا كله ذلك الترابط الذي يجمع بين قيمة الفرس وتاريخه وبين تجسيده في اللوحات التشكيلية للفنانين المغاربة خاصة والاجانب عامة تبرز تلك العظمة التي يتميز بها الحصان العربي الاصيل والحصان العربي البربري وكذا الحصان البربري بسلالاته المتعددة تمثل العناية اللافتة للنظر لهؤلاء الفنانين الذين استطاعوا ان يقربوا الزوار الى تاريخ الامة العربية والاسلامية من خلال الفرس بتنوع مهامه في وقت الحرب والسلم . وللاشارة فان مايولي الاهمية الكبرى لهذه الدورة المميزة الاختيار الصائب لموضوع يتعلق ""بالفرس وصناعة النحاس " الذي يوضح دور الخيل في تاريخ وتراث المغرب ويهدف من جهة اخرى كما ادلى للوكالة العربية للصحافة ابابريس الدكتور محمد براص عضو اللجنة المغربية للتاريخ العسكري الى الجمع بين الجانب الفني والجانب التاريخي واستحضار القيمة النوعية لابراز العلاقة الثنائية والتواصل القائم ما بين التوعية لتاريخ المغرب والتاريخ العريق وما بين القيمة النوعية للجوانب الفنية .
ولعل هذا ما انتبه اليه المنظمون والمشرفون على هذه التظاهرة والتي تعد قفزة نوعية باحتضانه لاول مرة مزادا دوليا للخيول العربية والبربرية العربية في مسابقة اولى من نوعها .الغرض من هذا كله انشاء سوق سنوية للخيول مفتوحة ايضا امام الخيول العربية الاصيلة والخيول الانجليزية وكذا خيول السباق المغربية شاركت فيها 14 دولة منها الدول الاكثر شهرة بانتاج هذا النوع من الخيول وهي المغرب والجزائر وتونس واسبانيا وفرنسا والبرتغال والمانيا سيما وان هذه المبادرة تاتي بعد 20سنة من انشاء الجمعية العالميةللفرس البربري ويعتبر من الاصناف الاصيلة التي ظهرت في المغرب قبل 3000 سنة ومنه انتقل الى اوروبا وامريكا واسيا وفي هذاالصدد اشار مدير المعرض الدولي للفرس الجينرال الحبيب مرزاق ان عدد الخيول في المغرب يقدر ب 130 الف حصان ينتمي معظمهم الى الصنفين البربري والبربري العربي مشيرا الى ان هذا النوع من الخيول يتميز برشاقته وهدوئه وقدرته على التحمل وهذا ماجعل المغرب يسعى الى تطوير انتاج هذا النوع من الخيول والمحافظة عليه من خلال خطة تمتد الى 2017 وتشمل دعم منتجي هذا النوع من الخيول والافراس البربرية وكذا تشجيع استعمالها وخلق جوائز ومنافسات تشارك فيها هذه الخيول .ان هذه العناية الكبيرة بالفرس بكل خصوصياته ومميزاته وتاريخه واصوله هو ما مكن الجماهير بكل شرائحه المختلفة ومن مختلف مناطق المغرب ان تفد وتاتي الى المعرض للاستمتاع والاطلاع عن قرب على مجموعة من الخصائص والمعلومات التي تهم الجوانب التاريخية والحضارية للفرس ومدى ارتباطه بالانسان والاجمل من هذا عندما يرتبط هذا الحضور بحضور بعض تلاميذ المؤسسات من الاستفادة من الورشات المخصصة لهم والتي تدخل ضمن المخطط الذي يسعى اليه المهرجان في خلق ثقافة وسبر اغوار تاريخ المنطقة ودور الفرس عن طريق ورشة الحكاية التي يؤطرها بعض الاساتذة والاطلاع عن قرب على جملة من النشاطات الموازية المرتبطة بالفرس . ومن جهة اخرى لوحظ الاقبال الجماهيري الكبير ولاسيما في اليومين الاخيرين اعطى نكهة خاصة وتميز عن باقي التظاهرات المجانية التي يكون الحضور اليها من باب الاستئناس حيث اعتمد المشرفون والمنظمون على المعرض نظام الاداء اداء تذاكر الولوج لضمان تدبير الفضاء المكاني الا ان ساكنة الجديدة والاماكن المجاورة لوحظ تواجدها بقوة في كثير من الفضاءات والفرجة والعروض ابرزها حلبة التبوريدة التي احتضنت مجموعة من الفرق الخيالة ممثلة بكافة جهات المملكة .والواقع ان هذا الفضاء لقي اقبالا منقطع النظير نظرا لخصوصيته تمثل في تقديم لوحات رائعة تبرز جمالية فن التبوريدة قدمتها 17 سربة وتظهر في نفس الوقت مدى انسجام بعض الفرق والانضباط مع حركات المقدم حين يعطي الاشارة لاطلاق البارود لاظهار مدى تباث وثقة الفارس مع مجموعته قد تتلقى الاستحسان من الجمهور او الاستهجان دون اغفال الدور الكبير التي تضطلع به فرق الوقاية المدنية بالتدخل السريع لبعض الحالات لتقديم الاسعافات الاولية لبعض الاصابات الطفيفة ولعل ما يضفي الاهمية الكبرى لهذا النوع من العروض الحضور الوازن لبعض رجال السلطة والولاية والحكومة. ومن هنا يمكننا ان نطرح سؤالا او تساؤلا عن السر الحقيقي لهذا الاقبال الكبير على المعرض الدولي للفرس ولا سيما من سكان الجديدة ولماذا اختيار هذه المدينة كمركز قطب لعقد هذه التظاهرة السبب يكمن في العلاقة التاريخية بالفرس فهي عاصمة دكالة الشهيرة بموسمها الذائع الصيت ""مولاي علي امغار" الذي ينظم سنويا بمشاركة ازيد من 1400 فارس من مختلف ربوع المملكة . وهذا ما يحيلنا الى القول ان المغرب يعد مسقط الحصان الاصيل باعتبار ان 50 في المئة من اجمالي الخيول البربرية للمغرب العربي موجودة بالمغرب حيث سبق وان اكد السيد الكوهن خلال الدورة الرابعة لمعرض الفرس ان المغرب مرخص له من طرف المنظمة العالمية للحصان البربري باحصاء وتسجيل الخيول المطابقة للمواصفات الخاصة بالفرس البربري ولعل هذه القيمة الكبرى للفرس ما جعل الندوات الثقافية والعلمية تنصب بالاساس على مكانة الخيل في الغرب الاسلامي من طرف باحثين مختصين في هذا المجال .ونؤكد مرة اخرى ان الحصان العربي الاصيل يختلف عن الخيول الاخرى بعدد من الصفات التي تميزه اصافة الى ما ذكر سابقا بانتسابه الى اعرق سلالات الخيول في العالم وهذا يرجع الى العناية الفائقة لسلالات خيولهم الممتازة والمحافظة على انسابها وكذا بنيته الجسمانية المتكاملة التي تختلف باختلاف الاماكن التي ينشا فيها ان للحصان العربي خاصة يشترك فيها مع الخيول الاخرى وهو حبه للموسيقى وطربه لها وكثيرا مالاحظنا في عدد من التظاهرات استجابته لها بخطوات حوافره وتمايل جسمه وبتوافق مع الحركات الايقاع التي يسمعها . وخير دليل على هذا الحفل الاستعراضي الذي اقيم باحدى الحلبات الذي اثار اندهاشا كبيرا للعروض الفنية الرائعة والمبهرة للخيول التي قام بالاشراف عليها مربون اكفاء اظهروا ان لغة الايماء والاشارة تظهر مدى التجاوب بين لغة الانسان والحيوان . هذا وشهد حفل الاختتام للمعرض الدولي للخيل كشفا عن "وثيقة الجديدة التاسيسية لتعزيز التعاون العربي لخدمة الجواد العربي حيث تمت الدعوة الى الحفاظ على هوية هذه الخيول باغتبارها عنصرا اساسيا من الهوية العربية واوصت بتسهيل اجراءات نقل هذه الجياد بين دول شمال افريقيا والشرق الاوسط لتمكينها من حضور اوسع ضمن كافة المواعيد المعتنية بالفرس زيادة على تشجيع العمل الذي يتم للحفاظ عليها ضمن المجالات العلمية والفلاحية واخيرا لابد وان نؤكد ان معرض الفرس يعكس شغف المغاربة بالحصان العربي الاصيل وكذلك الحصان البربري .شكرا لكل المنظمين والمشرفين على هذه التظاهرة الدولية الخاصة بالفرس على حسن التنظيم والاستقبال وكذا استجابة كل الفعاليات المختلفة من مشرفين على الاجنحة الخاصة من شرطة وضباط وقوات مساعدة وجيش ملكي وايضا الاجنحة العربية التي استجابت للردود على اسئلتنا وللامانة الصحفية لابد ان نشير الى الطاقم المشرف على الاعلام والصحافة ولا سيما مجموعة ستراتوس المكلفة بالشؤون والعلاقات العامة والتواصل الاستراتيجي وبالاخص الأخت سهام فوزي والطاقم المصاحب الذين سهلوا ماموريتنا وامدونا بكل المساعدات