سنة 1505 - وفاة الفقيه الإسلامي جلال الدين السيوطي سنة 1801 - غادرت الحملة الفرنسية الأراضي المصرية بقيادة "مينو" سنة 1863 - افتتاح دار الآثار المصرية القديمة في بولاق سنة 1907 - اتفاقية لاهاي الخاصة بحل النزاعات الدولية سلمياً سنة 1970 - استقالة الرئيس السوري نور الدين الأتاسي من جميع مناصبه التنفيذية والسياسية سنة 1970 - وفاة عبد الكريم بلقاسم رئيس حكومة الثورة الجزائرية المؤقتة سنة 1983 - أقيمت عملية تفجير في مقر المارينز الأمريكي في بيروت. سنة 1954 - اتفاق بين مصر وبريطانيا على إخلاء القواعد العسكرية البريطانية في منطقة السويس. سنة 1918 - بلجيكا تحتل الكونغو. سنة 1918 - فرنسا تستولي على لبنان. سنة 1948 - جلوس الإمام أحمد بن يحيى إمام اليمن. سنة 1995 - ماليزيا تطالب بإلغاء حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي.
كُتب بواسطة: مصطفى لغتيري، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1232 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/02/23
ينشغل الكثير من الكتاب خاصة الشباب منهم بالمضامين ، فيعتقدون أن النص يتألق كلما حمل مضمونا كبيرا ، وطنيا كان أو قوميا أو إنسانيا ، و الحقيقة أن كل شيء نسبي في الأدب، و هذا هو الدرس البليغ الذي يعلمنا إياه الأدب ، و الأكيد أن المضامين الكبرى وحدها لا تخلق أدبا كبيرا ، و لعل الاعتقاد بقيمة المضامين من مخلفات النظرة الإيديولوجية للأدب ، التي حملت عبر التاريخ أسماء متعددة ،منها الأدب الأخلاقي و أدب المقاومة و أدب الالتزام ، و ما إلى ذلك من أسماء، تحشر الأدب في وظيفة خارجة عن الأدب.
غير أن التجربة الإبداعية الطويلة، التي راكمتها الإنسانية على مر العصور علمتنا أن المضامين ليست الفيصل الحاسم في جودة الأدب ، بل الطريقة التي صاغ بها الأديب كتاباته هي ما يعتد به في هذا المجال، فقد يكتب كاتبان أو أكثر في نفس الموضوع ، لكننا نفضل أحدهم عن الآخر ، لأنه قدم موضوعه بشكل أفضل ،بما يعنى أن الأمر يتعلق بالأسلوب أكثر مما يتعلق بالمضمون ، لذا فقد يقدم كاتب مضمونا بسيطة بأسلوب عظيم ، فينتزع إعجابنا بكتاباته، و يمكن في هذا الصدد الاستشهاد بالتجربة القصصية و الروائية للكاتب الأمريكي إرنيست هيمنغواي ، الذي يتفق جميع النقاد على أن موضوعاته عادية جدا ، بل تكاد تكون فارغة من حيث المضامين ، لكن الطريقة التي يقدمها بها ، جعلت الانبهار يسيطر العالم أجمع ، حتى أنه استطاع أن يؤسس مدرسة في الكتابة ، من أهم مميزاتها ما يمكن تسميته ب" النثر الخالص " الخالي من الزوائد و المحسنات البلاغية ، و المتميز بحياده القوي إزاء المشاعر ، التي لا ينساق إليها ، و إنما يتجاهلها و يمضي في سرد قصصه بكثير من البرود الذي يصدم القارئ و يثير إعجابه في الآن نفسه.
لكل ذلك يمكن القول مع الكثير من رواد الكتابة الإبداعية ليس المهم ما تقوله ، بل الأهم كيف تقوله.