سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1146 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/03/08
حقيقة أصبت بصدمة كبيرة ، حين علمت بخبر اعتزام مصر محاكمة كاتبها الكبير يوسف زيدان بتهمة ازدراء الأديان ،حتى أنني لم أصدق الأمر بداية.. بحثت عن الخبر بطرق مختلفة ورقية و إلكترونية و غيرها ، فتأكدت لي حقيقته و أصبت بإحباط كبير، حينذاك استرجعت بحسرة محاكمات مماثلة كانت مصر مسرحا لها في عهد ما قبل الثورة ، فكانت النتيجة أن تشابه لدي العهدان ، و تقهقرت-بالتالي- أحلام و أمال التغيير ، حتى لم أعد أرى منها غير أشباح واهية ..
بهذا الفعل المشين و المنحط ،تؤكد مصر مخاوف الطبقة المتنورة في الوطن العربي و في العالم بأسره ، حينما وضع الجميع قلوبهم على أيديهم بعد تهريب جماعة الإخوان المسلمين للثورة الشبابية، و تجييرها لصالحها ، ومن ثمة جني ثمارها بالوصول إلى أعلى سدة السلطة ، إذ لا يخفى على أحد أن هذه الثورة قامت أصلا من أجل المطالبة بالحرية و الحياة الكريمة ، متأثرة في ذلك بثورة الياسمين في تونس، التي قامت لنفس الغرض ، و لاقت- للأسف- نفس المصير.
لقد أسعدنا جميعا الربيع العربي ،حتى و إن تشكك البعض في بعض تفاصيله، و استنشقنا نسائمه كل بمقدار ، لكن فرحتنا به لم تدم طويلا، إذ سرعان ما تحول إلى خريف عربي ، يحجر على الحرية الفكرية و الفنية كما حدث و يحدث في مصر ، و لا يحترم الحق في الحياة كما وقع في تونس ، حين امتدت أياد غاشمة لقتل المعارض التونسي شكري بلعيد.
لقد سبق لي الاطلاع على روايتي يوسف زيدان "عزازيل" و " النبطي"، في انتظار قراءة رواية "محال" ، و حقيقة استمتعت بالروايتين معا ، بل أعتبر شخصيا رواية "عزازيل" من أجمل ما جادت به العبقرية الإبداعية العربية ، لقد تنقلت مع بطلها المسيحي في رحلته الإنسانية و الإيمانية الباذخة ، التي شحنت المسيحية بشحنة إنسانية ، هي و باقي الأديان في أمس الحاجة إليها ، كما رافقت مارية في رواية "النبطي" في رحلتها الجميلة نحو بلاد العرب ، بعد أن تزوجت عربيا نبطيا و هي المسيحية المصرية.
بعد قراءتي لكلتا الروايتين خرجت بفكرة واحدة ،مفادها أن يوسف زيدان كاتب متشبع بالتسامح ، و أنه يخدم الأديان من خلال أنسنتها أكثر مما يسيء إليها ، فقليلا من التعقل يا أهل مصر ، لقد كنتم دوما قدوتنا ، فابقوا كذلك ،و دعوا عنكم تفاهة إحياء " محاكم التفتيش " في بلادكم ، حتى تستحق مصر بامتياز أن تكون أم الدنيا ،و حتى الآخرة إن شئتم ذلك..