سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
كُتب بواسطة: عبدالكريم القيشوري، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 2024 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/03/25
ورقة تعريفية : عن اللاعب والمدرب محمد التولالي.
من مواليد الرباط .نما وترعرع بحي شعبي يدعى بــ "لوبيرا" بشارع محمد الخامس ( الجزاء= لكزا) في وسط رياضي مولع بلعبة كرة القدم ؛ حيث الفرجة كانت تمثل المتعة للجماهير العاشقة التي كانت تحج إلى الملاعب؛ والتي كانت الفرق الرياضية آنذاك- بشكل عام – في أقوى مستوياتها الفنية والتقنية؛ بالرغم من هزالة المنح إن لم نقل انعدامها ؛ وسوء أرضية الملاعب مقارنة مع اليوم ؛ حيث المنح أصبحت منتفخة؛ و العشب أصبح يشكل دعامة أساسية لأي فريق " ناد" يتبوأ مكانته ضمن ما أصبح يطلق عليه بالبطولة الاحترافية.
تشرب محمد التولالي عشق لعبة كرة القدم من النجوم التي شكلت سمفونية التنوير للأجيال المتعاقبة ابتداء من اللاعب باموس ورفاقه في فريق الجيش الملكي؛ وحسن أقصبي وعروبة ورفاقهما في الفتح الرباطي ؛ والرايس ورفاقه في سطاد المغربي؛ والسباعي ورفاقه في المغرب الرباطي؛ وأولاد العلمي والمحجوب ورفاقهما في فريق البريد الرباطي .. واللائحة طويلة.
في هذا الجو الذي كانت تطبعه روح المتعة بالفرجة ؛ كان محمد التولالي يدحرج الكرة مع أقرانه في مساحات فارغة بباب لعلو القريبة من شاطئ الرباط ؛ حيث كانت تنظم دوريات الأحياء بها ؛ وتجلب من الجماهير معظم قاطني مدينة الرباط القديمة وما جاورها ؛ أملا في أن يصبح يوما ما لاعبا في فريق ؛ يسعى الجمهور لمشاهدته وهو يمتع أنظارهم بمناوراته في المراوغات و تسجيله للأهداف ؛ فكانت البداية في المدرسة ؛ ثم فرق الأحياء التي كان لها الفضل الكبير في صقل العديد من المواهب؛ حيث كانت قنطرة للالتحاق بالأندية عبر وسطاء تابعين لها ؛ كانوا يتابعون عن كثب الدوريات التي كانت تقيمها الأحياء لاستقطاب أجود اللاعبين إلى الأندية التي يمثلونها. كان هذا منطلق اللاعب الهاوي محمد التولالي ؛ والذي توج بالالتحاق بصفوف فريق العاصمة – الفتح الرياضي الرباطي- .
عن هذه الرحلة في مجال لعبة كرة القدم؛ وما يتعلق بحيثياتها انطلاقا من تجربته كلاعب ثم بعد ذلك كمدرب ؛ كانت لنا هذه الدردشة معه.
1- بداية. ماهي المحطات التي تأسست عليها رحلة محمد التولالي كلاعب؟
ككل لاعب مغربي؛ كانت البداية باللعب - غير المنظم- ثم بفرق الأحياء – شبه المنظم - ثم بالأندية المنظمة والتي كان لها إشعاع قوي ليس على المستوى الوطني بل على الصعيد الأفريقي أيضا. التحقت بفريق العاصمة الفتح الرباطي سنة 1966؛ حيث قضيت مراحل تدرجية انطلاقا من فريق الكتاكيت إلى الكبار؛ بعد ذلك التحقت بفريق القرض الفلاحي سنة1972 وختمت رحلتي معه بالصعود إلى القسم الوطني الأول .
2- بعد هذه الجولة في الملاعب . كيف تبادرت إلى ذهنك فكرة التدريب ؟
طبيعي أن كل لاعب يعشق هذا المجال ؛ خاصة لعبة كرة القدم؛ تكون له فكرة البحث عن الاستمرارية؛ فاللاعب كلما توالت السنون قل عطاءه في الميادين ؛ لذا فهو يبحث عن تكملة مشواره الرياضي بانعطافه إلى مجال التدريب؛ حيث الدراسة تلعب دورا أساسيا في معرفة خفايا لعبة كرة القدم من حيث التقنيات والخطط.
3- هل كانت لك فرصة الاستفادة من تكوين يخص مجال التدريب ؟
بالطبع . استفدت من تداريب وطنية حصلت من خلالها على دبلوم التدريب التحضيري والذي تمنحه وزارة الشبيبة والرياضة والذي يخول لك إمكانيات كيفية التعامل مع الأطفال والشباب بطرق علمية ومعرفية؛ كما استفدت أيضا من تدرايب أجنبية . ساقتني رياحها إلى فرنسا حيث حصلت على دبلوم التدريب من مركز "كلير فونتين " بعد قضاء سنتين. والمغاربة أجمعون وأخص منهم الرياضيون لازالوا يتذكرون هذا الإسم الذي خلد في صفحات تاريخ الكرة المغربية بعطاءاته؛ حيث كان مدربا للفريق الوطني إبان مجد الكرة المغربية .
4- هل أتيحت لك فرصة تدريب بعض الفرق بعد عودتك من فرنسا ؟
كان لي شرف تدريب العديد من الأندية بالقسم الوطني الثاني ومن الهواة كــ :
-سبورتينغ سلا-
- سطاد المغربي
- القرض الفلاحي.
- فريق وزارة العدل .
- الأمل الرباطي .
- اتحاد يعقوب المنصور.
5- هل من إضافات لهذه الفرق التي أشرفت على تدريبها ؟
لابد من بصمة المدرب في أي فريق يتولى الإشراف على تدريبه؛ إما بالإيجاب أم بالسلب. بالنسبة لي كانت هنالك بعض الإضافات لبعض الفرق كالقرض الفلاحي مثلا موسم 89. التحقت به في مقابلات الإياب حيث احتفظنا بمكانته في صفوف القسم الوطني الثاني وأبعدناه عن مكامن الخطر والنزول. بالنسبة لفريق اتحاد يعقوب المنصور الرباطي وصلنا معه إلى حدود نهاية كأس العرش مع فريق عتيد هو الجيش الملكي .
5- من خلال تجربتك الكروية كلاعب وكمدرب كيف تقيم الوضع الكروي بالمغرب ؟
6- الوضع الكروي مقارنة مع الماضي؛ تحسن كثيرا من حيث إعادة الهيكلة سواء على مستوى الممارسة بأندية القسم الوطني الأول أو الثاني أو بأندية الهواة ؛ حيث دخلت اللعبة الشعبية مجال الاحتراف بتهييئ بعض الملاعب لذلك ومن حيث كذلك ارتفاع المنح؛ كما أن اللعب بدوره تقدم من حيث الخطط والتقنيات والتكتيكات؛ أما على مستوى عطاءات اللاعبين فالأمر يختلف كثيرا؛ حيث عطاءات اللاعب في السابق كانت تميزها عدة عوامل منها القوة البدنية ؛ وحب القميص سواء للنادي أو للفريق الوطني ؛ إضافة إلى الالتزام والاحترام المتبادل بين مكونات الفريق. وهذا راجع بالطبع للتكوين "الاعتباطي "الأساسي – إن صح هذا التعبير - الذي كان يتلقاه اللاعب في مدرسته الأولى ألا وهي مدرسة الحي والدرب والمؤسسة التربوية؛ بعد ذلك النادي الرياضي..
7- ما سبب اهتماماتك ببطولة الهواة ؛ هل من سر في ذلك ؟
بطولة الهواة في الحقيقة مدرسة. تذكرني بالسنوات الخوالي التي كنا نمارس فيها لعبة كرة القدم ضمن "بطولة الأحياء" والتي من خلالها كما أشرت سالفا كان يتم رصد اللاعبين الموهوبين لاستقطابهم للأندية الكبيرة. هذا ما جعل الحنين إليها لا زال يسكنني ؛ لذا تراني أبحث جادا من خلال عملي مع مجموعة من فرق الهواة التي كان لي شرف الإشراف على تدريبها؛ صقل موهبة شبانها وشبابها ليتبوؤوا مكانة مهمة مستقبلا في أندية احترافية؛ ولم لا الالتحاق بالفريق الوطني.
8 – هل الإمكانيات - من بنيات تحتية وموارد مادية و بشرية - تشجع على ذلك ؟
"ضحك ضحكة معبرة عن سوء الحال" . قائلا : للأسف الشديد فئة الشباب التي يجب الالتفات إليها؛ وتهييئ الأرضية المناسبة للرفع من شأنها على مستوى الرياضة وخاصة – اللعبة الشعبية- التي لو التفت إليها المسؤولون على الشأن الرياضي ببلدنا بطريقة علمية وماكرواقتصادية ؛ لبوأتنا مكانة مهمة في سلم الترتيب العالمي وليس العربي والإفريقي.
9- ماذا بخصوص الجمعيات الرياضية التي أصبحت تؤسس لممارسة لعبة كرة القدم عن طريق الأداء ؟
فكرة محمودة؛ لكن بشروط. يجب على هذه الجمعيات التي تنحو هذا المنحى أن يكون طاقمها المشرف مختص ويتوفر على شواهد ودبلومات بهذا الخصوص. فتربية الشباب وتدريبه ليس بالشيء الهين. كما يجب على الجماعات المحلية والتي تتواجد هذه الجمعيات بترابها أن تمنحها الدعم المادي واللوجيستيكي للرفع من شأن الأطفال الذين يعشقون هذه الرياضة. فكما يقال : " العقل السليم في الجسم السليم" وكذا الملاعب يجب الاهتمام بها ؛ فلا يمكن أن يمارس الأطفال في ملاعب – لاتمت للرياضة بصلة – لا من حيث نوعية تربتها ؛ ولا أرضيتها.. لذا يجب بناء ملاعب القرب بمواصفات تراعي خصوصيات من سيمارس بها من أطفال وشباب..
10- هل لك الآن عقد يربطك بإحدى أندية الهواة التي تعشق ممارسة تدريبها ؟
الآن ؛ لست مرتبطــا, لأنني أخذت فترة راحة بعد تجربتي مع فريق اتحاد يعقوب المنصور الرباطي .
11- إذا وجهت إليك دعوة من إحدى الأندية أو الفرق سواء بالقسم الثاني أو الهواة لتدريبها فهل أنت مستعد ؟
بطبيعة الحال. فمهمتي التدريب. يبقى الفريق المنشود ؛ الفريق الذي أتوافق معه من خلال التعاقد على أهداف المكتب المسير؛ وعلى الأدوار التي يمكن أن يلعبها الفريق؛ هل تنشيط البطولة ؛ هل الصعود ؛ أم تكوين فريق قوي ؟ تبقى هذه الاستفهامات معلقة إلى حين يتم التوافق على الأجوبة عنها من خلال الحوار المثمر مع رئيس الفريق أو من يمثله. .
12- كلمة أخيرة.
كل الشكر لمنبركم الأخ عبدالكريم القيشوري. أنا جد فخور بهذا الحوار الممتع.