سنة 1943 - استقلال لبنان عن فرنسا وتسلم بشارة الخوري رئاسة الجمهورية، كما تسلم رياض الصلح رئاسة الحكومة. سنة 1943 - ألقى الحلفاء 2300 طن من القنابل على برلين خلال الحرب العالمية الثانية. سنة 1967 - صدور قرار مجلس الأمن الشهير رقم 242 بعد عدوان يونيو 1967 سنة 1968 - انتهاء العمل في نقل معبد أبو سمبل بأسوان. سنة 1989 - اغتيال الرئيس اللبناني رينيه معوض - بعد أسبوعين من توليه الحكم - وانتخاب إلياس الهراوي خلفاً له سنة 1890 - ولد شارل ديجول رئيس فرنسا وقائد كفاحها ضد المحتلين النازيين. سنة 1963 - اغتيل الرئيس الأمريكي جون كندي.
مصحف أحمر رواية الثورة و الجنس المثلي و توحيد الأديان
كُتب بواسطة: مصطفى لغتيري، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1380 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/04/22
يواصل الأديب اليمني محمد الغربي عمران مغامرته السردية ، بكتابته لرواية جديدة اختار ان يسمها ب" مصحف أحمر " و تقع هذه الرواية الصادرة عن منشورات"كوكب رياض الريس" بلبنان في 345 صفحة من الحجم المتوسط.
يوظف الكاتب في هذه الرواية الشيقة تقنيات الرسائل ، فالشخصية الرئيسة ، و هي امراة اسمها "سمبرية" توجه رسائل متتالية إلى ابنها حنظلة المقيم في بلاد الغربة في العراق ، من أجل دراسة الطب ،فتحدثه بأدق التفاصيل عن رحلة أبيه "تبعة " النضالية الشاقة من أجل تحقيق حلم توحيد اليمن في ظل نظام اشتراكي يحقق للمواطن العدالة و الديمقراطية و الاقتسام العادل للثورة ، و في خضم هذه الرسائل تكشف الأم لابنها الغائب/ الحاضر عن لواعجها و أحلامها و مثبطاتها ، فتمتزج أحلام الذات بشجون الواقع ،كما تطلعه على الرسائل التي تلقتها من أبيه إبان انخراطه في حرب الوحدة ، مع ما يرتبط بذلك من دسائس و صراعات ظاهرية و باطنية ، كاشفة بذلك عما يعتمل في الجسد اليمني من تناقضات ، تؤججها الصراعات القبلية و الدينية و الثقافية و السياسية و الإديولوجية.
تتميز الرواية بجرأة غير معهودة في تناولها للجانب الديني من خلال رمزية "المصحف الأحمر" الذي يمتلكه الجد ،و الذي يحتوي بين دفتيه كل من الأنجيل و التوراة و القرآن ، و لا يتوانى الجد عند كل حادثة من أن يقرأ فقرات و أيات من الكتب الثلاثة ، بشكل متتابع و متداخل ، في إشارة منه إلى أن الأديان الثلاثة يوحدها هدف واحد ، و لا أفضلية لأحدها عن الباقي ، كما لامست الرواية بعمق الجانب الجنسي من خلال الكشف عن العلاقات المثلية بين الرجال فيما بينهم ، و النساء كذلك ، كل على حد سواء ، و قد تمت الإشارة إلى ذلك في المتن الروائي بشكل سلس ،بما يوحي بأنه أمر طبيعي جدا ، بل و تتجرأ الرواية في الربط بين هذ السلوكات الجنسية و النزعة النضالية عند الشخوص.
و مما أضفى ألقا خاصا على الرواية مساهمة الصوت النسوي في تأثيثها بشكل فعال ، مما يجعلها رواية متميزة و عميقة ، و ذات بعد إنساني عميق بالإضافة إلى بعدها القطري"توحيد اليمن" و القومي من خلال انفتاحها على الأحداث الأخيرة التي كان العراق ساحة لها و خاصة إبان الغزو الأمريكي لهذا القطر العربي الجريح.
ومن أجواء الرواية نقرأ هذا المقطع المثبت على ظهر الغلاف" حاولت أن أجاريه في رقة الكلام .. مناغاة الجسد .. كان يدهشني .. أشعر بأنني طوع أصابعه .. طغت غلمتي.. جعلني أطير فوق نشوته .. عاملني كما لو كنا في معركة من الكر و الفر .. التحام و فك .. استبد بي الجوى .. أتلوى تحته .. رغبة تجتاح صهيل قلبي.. احتضنته .. علوت عليه .. استدار ليطرحني أرضا .. لأول مرة يئن من دون اكتراث .. ثم يعوي بصوت يخترق الأسماع .. أدركت بأن شبقه يسحقني .. وشوشته بكلمات استعرتها منه.. كل ما علي هو تلبية ما يقول .. قطرات العرق المخلوط بروائح دافئة .. النشوة ترفعنا إلى ذرى المتعة .. أعقبها خدر مسكر ".