سنة 1894 - مولد الاديب محمود تيمور سنة 1938 - وفاة الملحن كامل الخلعي عن 70 عاما سنة 1944 - دخول قوات الحلفاء روما وتجاوزها إلى ما بعد فلورنسا في نهاية الحرب العالمية الثانية. سنة1981 - وفاة الشاعر أحمد رامى عن 89 عاما. سنة 1989 - وصلت أول طائرة مصرية إلى طرابلس بعد عودة العلاقات مع ليبيا. سنة 1952 - قرر مجلس الوزراء الأردني تعيين هيئة نيابية بعد مغادرة الملك طلال البلاد لاستئناف علاجه. سنة 1931 - وفاة الشريف حسين بن علي وقد تم دفنه في القدس بجوار المسجد الأقصى. سنة 1878 - تم تنازل تركيا لبريطانيا عن إدارة جزيرة قبرص. سنة 632 - أصبح أبو بكر الصديق خليفة للمسلمين من بعد رسول الله "صلى الله عليه وسلم". سنة 1918 - وودفول يتولى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
مصدر الخبر: مصطفى لغتيري، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 3604 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/06/06
نسمة فلسطينية حلت بين ظهرانينا تتأبط أحلاما بلا حصر ، أحلاما شخصية أدبية ، تمتزج في عنفوان و رقة بأحلام بلد بكامله ، يسعى نحو معانقة حضن الحرية الأثير.. سمر حجازي وجه آخر لفلسطين المتشبثة بآمالها ، تلك التي يزيدها الزمن رسوخا في أذهان و قلوب أحبتنا في البلد ، الذي يشكل جزءا من هويتنا و هوية كل الاحرار في العالم ،و يؤثث تطلعنا المشروع نحو وطن عربي يرفرف في رحاب آفاق مستقبلية زاهية.
تألقت سمر حجازي في المغرب الأقصى بأدبها الراقي ، الذي اتخذ من الوطن الجريح فلسطين جواز سفر نحو قلوب أناس الهنا و الهناك ، فأجادت في صوغ ندفها القصصية ، مستحضرة هموم الإنسان ، و بخاصة هموم المرأة العربية ذات الأحلام المجهضة في مجتمع ذكوري أبيسي ، ما زالت المرأة تناضل فيه من أجل الاعتراف بها ككيان مستقل .. كما أن حجازي _كباقي أدباء فلسطين- نكأت الجرح من جديد لتذكرنا بمأساة متواصلة ، مفادها أن بلدا مايزال - عكس منطق التاريخ- قابعا تحت نير احتلال غاشم ، فكان الجدار الذي اختارته عنوان لكتابها مؤشرا قويا و أيقونة دالة على هذه المعاناة التي استمرت طويلا.
حضور سمر الإنساني كان بحق أقوى و أروع .. امرأة تحرص على أن تقدم صورة بهية للمرأة الفلسطينية المتمسكة بتوابثها و أصالتها ، دون التفريط في حقها المشروع جدا في التعبير عن نفسها كذات مستقلة ، لها آراؤها الخاصة ، التي لا تمل من الدفاع عنها بشتى الوسائل.
اكتشفت خلال هذه الرحلة للفلسطينية سمر حجازي حبها الكبير للطبيعة ، بل اندماجها الآلي والقوي في سمفونيتها ، و أهم من ذلك عشقها الذي لا تخفيه للإنسان المغربي المعطاء ، الذي يستقبلها أينما حلت بابتسامة و بشاشة و روح الأخوة الضاربة في أعماقه .. هذه الأريحية أبهرتها حقا ، فلم تكف أبدا عن التعبير عن اندهاشها من عظمة المغرب إنسانا و طبيعة و بنية تحتية ، بعد أن كونت عنه فكرة مخالفة لما كان مرسخا في ذهنها .. و كان أجمل تعبير ظفرت به منها ، يختزل هذا الشعور القوي الذي اكتسحها ، حينما قالت بكلمات قليلة و معبرة .. كلمات أديبة موهوبة :
" سماؤنا تشبه سماءكم أستاذ مصطفى ".