الوكالة العربية للصحافة أپاپريس - Apapress
اخبار
ثقافة وفنون 
الملتقى الثقافي الثالث لمدينة عين العودة يحتفي بمدينة القدس الشريف
أجمع المشاركون في الملتقى الثقافي الثالث لمدينة عين العودة الذي نظمه منتدى زعير للتنمية بشراكة مع المجلس البلدي لعين العودة و بتنسيق مع وكالة بيت مال القدس الشريف و سفارة دولة سفارة فلسطين بالمغرب، على الدور الكبير الذي يلعبه المغرب في الحفاظ على الهوية الحضارية لمدينة القدس الشريف و نصرة القضية الفلسطينية التي يوليها المغاربة أهمية بالغة بالرغم من البعد الجغرافي و التي جعلتهم يرتبطون بها ارتباطا روحيا و تاريخيا منذ قرون عدة حتى أمسى ما يعرف اليوم بأوقاف المغاربة في القدس الشريف. وقد شكل الملتقى الثقافي الثالث لمدينة عين العودة فرصة سانحة للوقوف عن كثب لإماطة اللثام على جوانب متعددة جعلت المغاربة يولون وجوههم في أكثر من مناسبة شطر مدينة القدس الشريف التي خلدها المغاربة في كتاباتهم وفي رحلاتهم العلمية والدينية حين كانوا يعرجون عليها بعد إنهاء شعائر الحج بالحجاز .
و قد اتخذت الدورة الثالثة لهذا الملتقى الذي عقد بين 26 و 28 يوليوز 2012 في إطار الاحتفاء بعيد العرش المجيد موضوعا متميزا يروم البحث في جذورالإرتباط الروحي و التاريخي للمغاربة بالقدس الشريف، إضافة إلى إقامة معرض يخلد تاريخ الوجود المغربي بها. و قد اعتبر السيد محمد سالم الشرقاوي مدير الشؤون العامة و الإعلام بوكالة بيت مال القدس الشريف في مداخلة له أن إقامة هذا العرس الثقافي من شأنه التعريف بما تقوم به الوكالة في دعم و نصره الإخوة المقدسيين مؤكدا أن إسهامات المغرب في هذا المجال تعد سامقة بالنظر لإسهامات باقي البلدان مستعرضا المشاريع الكبرى التي قامت بها الوكالة لفائدة مدينة القدس الشريف و لساكنتها التي تكن كل التقدير و الاحترام لجلالة الملك محمد السادس نصره الله رئيس لجنة القدس، كما أثنى السيد علي قبلاوي المستشار بسفارة دولة فلسطين بالمغرب في كلمة له على الدور الريادي الكبير الذي يضطلع به المغرب في خدمة و نصره القضية الفلسطينية، معتبرا أن جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس يرعى شخصيا ملف القدس معتبرا أن حظ المغرب هو الأوفر عربيا في دعم و نصرة الفلسطينيين معتبرا أن هذا الأمر ليس وليد الصدفة بل موغل في التاريخ من خلال الوجود المغربي في القدس الشريف مستشهدا بأسماء عائلات مقدسية من أصول مغربية . كما شدد المستشار السياسي لسفارة فلسطين في ندوة حول "مستجدات القضية الفلسطينية: القدس في بؤرة الصراع" على أن الربيع العربي و ما حمله من مستجدات و متغيرات سياسية يجب ألا تحجب عنها القضية الفلسطينية التي هي قضية كل العرب و المسلمين. و قد تميز حفل افتتاح فعاليات هذا الملتقى بالكلمة الترحيبية لرئيس المجلس البلدي لعين العودة السيد حسن عاريف الذي اعتبر أن إضفاء اللمسة الثقافية على المنطقة أمسى ضرورة ملحة مؤكدا إن من شأن إقامة هذا الملتقى إعطاء إشعاع ثقافي لمدينة عين العودة إقليميا ووطنيا حيث أعلن عن إطلاق إسم القدس الشريف على أحد الساحات بالمدينة و توقيع شيك بإسم وكالة بيت مال القدس الشريف تقديرا و عرفانا بذاكرة القدس في قلوب المغاربة. وفي تصريح الأستاذ طارق القطيبي رئيس منتدى زعير للتنمية الجهة المنظمة للملتقى، أن ارتباط المغاربة الروحي و التاريخي بمدينة القدس الشريف له جذور تاريخية و خلفيات دينية تبرزها الوثائق الرسمية منذ العصور الوسطى والتي تبرز المكانة السامقة التي تبوأتها مدينة القدس الشريف في قلوب المغاربة على حد سواء، مضيفا أن المغرب أحتضن أكبر عدد من القمم العربية و الإسلامية المدافعة عن عروبة القدس و المناصرة للقضية الفلسطينية عموما .
تعليقات القراء