سنة 1887 - أعلن أديسون عن اختراع الفوتجراف "جهاز تسجيل الصوت". سنة 1948 - أصدرت الأمم المتحدة قراراً بمقتضاه أصبحت المملكة الليبية دولة مستقلة. سنة 1956 - انضمام تونس إلى الأمم المتحدة. سنة 1970 - أعلن العلماء الأمريكان توصلهم لاستخلاص الماء والأكسجين من تربة القمر. سنة 1973 - قرر المجلس الوزاري لمنظمة الوحدة الأفريقية فرض حظر اقتصادي شامل على إسرائيل حتى تمتثل لقرارات مجلس الأمن. سنة 1980 - بدء القمة العربية الثانية عشرة في عمان سنة 1694 - ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي فولتير. سنة 1938 - دفن مصطفى كمال أتاتورك في مدينة أنقرة. سنة 1945 - غواتيمالا تنضم إلى الأمم المتحدة. سنة 1991 - انتخب مجلس الأمن نائب رئيس الوزراء المصري بطرس غالي أمينا عاما للأمم المتحدة.
مصدر الخبر: اتحاد كتاب المغرب، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1092 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/03/19
أبدعها: الشاعر المغربي الكبير عبد الكريم الطبال
لنحتفل
بالمجنح الذي لا يفتر عن التحليق.
لنحتفل
بالسفر إلى الغيب، والغيبُ عجائب.
لنحتفل
بالعروج إلى تخوم قريبة بعيدة.
الشعر: شهوة الشهوة وعذاب العذاب ، وأنّى لمن قدره الشعر أن يذوق شراب الطمأنينة ، أو أن يسكن في بيت النسيان، فهو في سفر دائم لا يألف مكانا ولا يستطيب زمانا، هو دائما في سفر منه إليه ، هو السائل والمسؤول والعاشق والمعشوق، هو الذات والذوات ، فالسفر كما هو في الذات والذوات، هو سفر في الحياة وسفر في الكون. فالقطرة بحر والحرف ملكوت والدائرة كون، ومع تجواله وتحديقه فيما يرى وفيما لا يرى لا يبلغ درجة الشفوف للذات الظاهرة الباطنة، وكما يقول فريد الدين العطار: ليس في مقدروك أن ترى وجهك الخاص وإنما ترى انعكاسا له وليس نفسه ، فما نتلقاه في أسفارنا وتيهنا ليس إلا المرآة.
وقد بدأت سيرة الشاعر يوم قال خالق الذات والذوات: اهبطوا منها جميعا ويوم قال: سيروا في الأرض وانظروا.
لنحتفل
بالمتاهة المقدسة التي على الشعراء وعلى الشعر أن يتيهوا فيها، أن ينتشروا فيها وإن لم يخرجوا منها، فلذة اللذة محققة في الذهاب وإن على غير هدى. في الانفلات من المواقيت ولو وهما. في الاتصال بالزرقة الغائبة ولو من بعيد.
هكذا علمنا أبو العلاء ، فمن محبسه دخل توا إلى المتاهة العجيبة: متاهة العقل ومتاهة الخيال معا، فانغمر في سديمها سابرا ظاهرها باطنها، سطوحها أعماقها، وما خرج منها إلا ليعود إليها بلا رجعة.
هكذا علمنا المعري في رسالة الغفران الذي لا يزال شعره ومعه الشاعر في المتاهة، وإن قصموا رأس التمثال في معرة الشعر، في هذا الزمن اللاّشعري.
لنحتفل
بالشعر الذي هو الدين الأرضي، منضافا إلى الدين السماوي،
فلنقم شعائره، ولنرفع مآذنه، وما شعائره إلا محبة الإنسان للكون،
وما مآذنه إلا الكلمات السرية النورانية.
فلنحتفل بالإكسير الروحاني الذي لا غَناء عنه
فلنشرب من مائه
ولنمش في طريقه
فالسلام كل السلام
في عودة الروح
فلنقرأه
في الكتب العديدة المنشورة في كل ذرة من ذرات الكون.
فلنسمعه
في كل نبضة من نبضات الحياة
فلنكتبه
في أصواتنا على جباهنا في دمائنا.
فلنحتفل
في هذا اليوم، وفي كل يوم فكرا ووجدانا وسلوكا إلى يوم تشرق فيه
شمس الحرية في كل مكان.