سنة 1800 - تأسيس مكتبة الكونجرس في واشنطن سنة 1963 - قيام الحرب الأهلية بجمهورية الدومنيكان سنة 1950 - تم عقد أولى اجتماعات مجلس الأمة الأردني. سنة 1830 - الدولة العثمانية تعترف باليونان كدولة مستقلة وليست تابعة للدولة العثمانية. سنة 1908 - الصحفي والسياسي المصري "أحمد حلمي" يصدر صحيفة "القطر المصري".
مسيحيون و أقدام سوداء يحيون الأسبوع المقدس "de pack" بكاتدرائية "القلب المقدس" بالعاصمة الجزائر
مصدر الخبر: الجزائر ــ علجية عيش، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1264 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/03/24
ابتداءً من 24 مارس إلى غاية نهاية الشهر من السنة الجارية ( 2013) أحيت كاتدرائية القلب المقدس بالعاصمة الجزائر أسبوعها المقدس في إطار ما يسمى عندهم بـ:" سلام يسوع"أ ين يكون الحضور القوي للأقدام السوداء و كبار القديسين و القساوسة، احتفالا بتنصيب البابا الجديد فرانسوا الأول الذي انتخب مؤخرا خلفا للبابا بينيديكس السادس عشر
اعتادت كاتدرائية القلب المقدس للفت الجمهور إليها، أن تنظم كل سنة التظاهرات الخاصة بها و التي تدخل ضمن طقوسها الدينية، فيما يسمى بـ: " الأسبوع المقدس" de pack ، ذلك ابتداءً من 24 مارس إلى غاية نهاية الشهر من كل سنة، تقام فيه كل الطقوس تقربا من القديسة مريم العذراء و السيد المسيح يطلبون منه الغفران و محو الخطيئة و الكفاف و العفاف في الحياة، و في هذه المناسبة التي يحضرها كبار القساوسة يتدارسون العقيدة "العيسوية" و معجزات المسيح والدعوات للاعتقاد به كمخلص، بل كإله أو ابن الإله، مثلما جاء في إنجيل متى و مرقص، و مسألة "الفداء" أو "الصلب" و هذه الأخيرة ( الصلب) كما تقول الكتابات، كانت بإذن من الروماني بونتيوس بيلاطس pontius pilate عام 33 م، و جعلها محور الديانة، و الوقوف على أوجه المقارنة بينها و بين الديانة البوليسية، لاسيما و المؤرخون يرون أن الإسم الصحيح للمسيحية المعاصرة هي البوليسية paulinity نسبة إلى بولس المؤسس الحقيقي لها و هي غريبة عن "العيسوية" أي المسيح عيسى.
و ربما كان اختيار يوم الأحد على اعتبار ان هذا اليوم عند المسيحيين هو يوم " الشمس"، و اعتبروه يوم راحة، و كانت الكنيسة قد اتخذت من ولادة الشمس ( يوم التحول عن الشتاء بالجزء الشمالي من الكرة الأرضية ، أو بدء تطال النهار بعد بلوغ تقاصره و منتهاه حسبما ذكرته بعض المصادر ، و كان قسطنطين قد أمر عام 321 م بإغلاق المحاكم كونه كان من كهنة عبادة الشمس و أنه أراد أن يوحد الأديان بإدخال مجمع نيقية nicaea و كتابته بنفسه للنص العقائدي، و لاشك أن الأسبوع المقدس لهذه الكاتدرائية سيكون مَكسُوًّا بحلة بليغة مؤثرة لأداء الصّلاة الرّبّانية، و الوقوف على ما تضمنته الأناجيل المدونة من قبل ( متى ، مرقس، ولوقا، يوحنا ) و أعمال الرسل إلى كل المؤمنين من المسيحيين، وتقديم مواعظ لمحاربة إبليس و الحصول على الحياة الأبدية و السلام الحقيقي و الفرح القلبي بإتباع المبادئ الروحية الأربعة، والوصول بهم إلى السعادة الحقيقية كما جاء في " إنجيل متى"حيث يقول: " طوبى للمساكين بالروح ، فإن له ملكوت السماوات طوبى للحزانى فإنهم سيعزون طوبى للو دعاء فإنهم سيرثون الأرض.. إلى أن يقول: فإن مكافأتكم في السماوات عظيمة، فإنهم هكذا اضطهدوا الأنبياء من قبلكم".
و للإشارة فإن مشروع إنجاز كاتدرائية "القلب المقدس" le sacret cœur في قلب مدينة الجزائر العاصمة يأتي بعد سلسلة اجتماعات ضمت بول أيرب Paul herbe المتوفي في سنة 1963، و جان ليكوتير jean le coauteur، و المهندس ريني سارجر، حيث و بقرار من السلطات الفرنسية في ذلك الوقت، انطلقت الأشغال في الخامس من أفريل سنة 1958، و انتهت مع بداية الاستقلال، و منذ ذلك التاريخ تشهد الكنيسة إقبالا كبيرا للمسيحيين من مختلف الجنسيات و حتى الجزائريين منهم، و تؤدي الصلاة الجماعية كل يوم جمعة كسائر الكنائس المنتشرة في الجزائر.
الكنيسة تتكون من ثلاثة طوابق بنيت في شكل هندسي يشبه إلى حد ما الخيمة الصحراوية، مجهزة بكل الوسائل البيداغوجية لتأطير المقبلين الجدد على الديانة المسيحية من حيث الكتب و المناشير، و نجد في الطابق الأول مكتب المسؤول عن الكاتدرائية، و مكتبة كبيرة دعمت بمختلف لكتب الدينية و مناشير و أناجيل، و في الطابق الثاني أماكن للصلاة ( طاولات و كراسي) مع وجود بعض التماثيل، في حين نجد في الطابق الثالث التماثيل الكبيرة للمسيح عيسى و القديسة مريم العذراء، و أناجيل من الحجم الكبير مرصوصة على مكتب خاص، وعندما نهز برأسنا إلى ثقف الكنيسة نجده مبني على شكل الخيمة الصحراوية، كما أن لها نظام خاص، وعن سبب بنائها في شكل الخيمة أجابنا حارس الكنيسة الذي رافقنا في زيارتنا إليها و الوقوف عليها من الداخل و بتحفظ شديد أشار أن الخيمة تحمي عابري السبيل من الحر، في إشارة منه أن الديانة المسيحية هي الدين الوحيد الذي يأوي جميع البشر و يغسل خطاياهم، كما فعل المسيح، و أن في الأسبوع المقدس يستجيب الرب للجميع، و أن من عرف المسيح لن يخاف أبدا، لأن الله يعلن أسراره للبسطاء كما جاء في إنجيل متى .