الوكالة العربية للصحافة أپاپريس - Apapress
اخبار
رياضة المنتخب الوطني يكرس سيل الإخفاقات .
إذا كان الوضع العام لسيرورة تدبير الشأن الوطني للمواطنات والمواطنين يعرف انتكاسة ؛ بالرغم من تحديد الأزمات التي وسمت فيما مضى ـ بالسكتة القلبية ـ نتيجة هول الفساد الذي ضرب أطناب دواليب التسيير الإداري بمعظم المؤسسات العمومية والشبه عمومية.. من تعليم و ثقافة وفن وصحة وتشغيل ورياضة... وبعقد العزم على تغيير الوضع بمحاربة الفساد نتيجة التوافق على دستور جديد يخول للحكومة المنتخبة الضرب بيد من حديد على المفسدين ؛ ومحاربة بؤر الفساد التي تحد من فعاليات تقدم المجتمع المغربي في شتى المناحي.. ها هي الكرة المغربية في أمسية الأحد 9 شتنبر 2012 تكرس الإذلال الذي يتوخى الشعب المغربي التنصل منه عبر تقديم العديد من الإشارات التي تعكس نضجه وفهمه العميق لما ينبغي العمل به؛ توخيا للدفع قدما بعجلة التقدم في شتى مجالات حياة المواطن (ة) المغربي (ة) إن تربويا أو ثقافيا أو فنيا أو اجتماعيا أو صحيا أو رياضيا..
فهزيمة المنتخب المغربي ضد منتخب الموزمبيق بهدفين نظيفين أمسية الأحد؛ ضمن الإقصائيات النهائية المؤهلة لمنافسات بطولة كأس أفريقيا للأمم ( مرحلة الذهاب) تكرس سيل الإخفاقات التي لازالت تتوالى وكأن المسؤولين بالوزارة الوصية على الشأن الرياضي والجامعة الوطنية لكرة القدم والمتعاقدة مع الناخب الوطني؛ يهمسون في أذاننا بكلمة " طز ". ماذا بعد ؟ فيجب الآن تحديد المسؤوليات. فما دور وزارة الشباب والرياضة فيما يجري ؟ وما مسؤولية الجامعة الوطنية لكرة القدم في هذه الانتكاسة ؟ فإذا كان الإجماع الوطني على تغيير الأوضاع إلى الأفضل ؛ فيجب على الحكومة تهييء الظروف المناسبة لذلك من خلال وضع المرأة المناسبة في المكان المناسب؛ والرجل المناسب في المكان المناسب.
فإلى متى نبقى رهينة الأجنبي الذي لا يقدم إضافة نوعية لمشروعنا التنموي ؟ فلنمنح فرصا للأطر المغربية ؛ فهم الدعامات الأساسية لأي انطلاقة مأمولة النجاح ؛ لاعتبارات ذاتية وموضوعية تتوخى البذل والعطاء والتضحية خدمة للصالح العام . فهل من إجراء فوري لإيقاف نزيف الانتكاسات ؟ وهل من أذن صاغية ؟
تعليقات القراء