سنة 1894 - مولد الاديب محمود تيمور سنة 1938 - وفاة الملحن كامل الخلعي عن 70 عاما سنة 1944 - دخول قوات الحلفاء روما وتجاوزها إلى ما بعد فلورنسا في نهاية الحرب العالمية الثانية. سنة1981 - وفاة الشاعر أحمد رامى عن 89 عاما. سنة 1989 - وصلت أول طائرة مصرية إلى طرابلس بعد عودة العلاقات مع ليبيا. سنة 1952 - قرر مجلس الوزراء الأردني تعيين هيئة نيابية بعد مغادرة الملك طلال البلاد لاستئناف علاجه. سنة 1931 - وفاة الشريف حسين بن علي وقد تم دفنه في القدس بجوار المسجد الأقصى. سنة 1878 - تم تنازل تركيا لبريطانيا عن إدارة جزيرة قبرص. سنة 632 - أصبح أبو بكر الصديق خليفة للمسلمين من بعد رسول الله "صلى الله عليه وسلم". سنة 1918 - وودفول يتولى رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
المشاريع الشعبية الصديقة للبيئة نقلة نوعية في تنمية المجتمعات
مصدر الخبر: apo، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1307 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/05/01
تمضي دبي قدماً في ملف استضافة معرض "إكسبو الدولي 2020" في دبي تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل" وذلك انسجاماً مع المواضيع الفرعية لملف الاستضافة والتي تجسد القوى الدافعة لعجلة التنمية العالمية والمتمثلة في: الاستدامة (مصادر ذكية للطاقة والمياه)، والتنقل (أنظمة جديدة للنقل والخدمات اللوجستية)، والفرص (سبل جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي). وفي هذا السياق، يسلط معرض "إكسبو الدولي 2020" في دبي الضوء على مبادرتين اجتماعيتين في أفريقيا تسهمان بشكل فاعل في دفع عجلة الاستدامة على المستوى المحلي.
[تنظر الحكومات والشركات الكبرى إلى الاستدامة كمسألة محورية في إطار سعيها الحثيث لمعالجة مشكلة التغيرات المناخية وشح المياه. وفيما يعمل القادة العالميون والرؤساء التنفيذيون على دمج الاستدامة في عملية رسم السياسات ونماذج الأعمال، فإن العديد من رواد الأعمال يساهمون في توفير التقنيات المستدامة لعامة الناس بأقل التكاليف فيما تواصل مشاريعهم تحقيق النمو والازدهار.
ففي غانا، يحقق سوراج وهب أولوجبورو نجاحاً كبيراً في عالم الأعمال من خلال مشروعه الشعبي الصديق للبيئة الذي يعود بفائدة جمة على المجتمع عموماً، حيث أطلق قبل 7 سنوات مشروع "تويولا إنرجي" لابتكار مواقد طهو موفرة للطاقة ووضعها في متناول المستهلك الغاني الذي ينفق عادة مبالغ طائلة من دخله لتأمين الوقود. وقد ابتكر أولوجبورو نوعاً جديداً من مواقد الفحم التي تحتاج إلى كمية أقل بحوالي الثلث مقارنة بتلك التي تحتاجها المواقد التقليدية، فضلاً عن قدرتها على طهو الطعام بوقت أسرع وخفض نسبة الدخان المتصاعد.
ومع أن سعر موقد الفحم الواحد يبلغ 8 دولارات أمريكية، إلا أن أولوجبورو سعى جاهداً لجعله متاحاً للجميع، حيث لجأ إلى تقديم قروض خاصة بحيث يمكن للمستهلك دفع دولارين فقط كدفعة أولى ومن ثم تسديد الـــ6 دولارات المتبقية بعد مرور شهرين، مما يتيح للمستهلك استخدام المبلغ المؤجل في شراء الفحم.
وقامت الشركة بإنتاج ما يقارب 200 ألف موقد حتى الآن، حيث يعتمد أكثر من مليون مواطن غاني على هذه المواقد لطهو الطعام كل يوم. وساهمت هذه المواقد وحدها في خفض استهلاك الفحم في غانا بما يعادل 30 ألف طن سنوياً، فضلاً عن دورها في حماية الغابات المحلية والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 150 ألف طن سنوياً.
ويعمل لدى شركة "تويولا" مئات الأشخاص المتخصصين في صناعة المواقد عبر مصانعها الخمسة المنتشرة في غانا. وتعتبر جينا جاربون من أوائل العملاء الذين تعاملوا مع أولوجبورو، حيث راقت لها الفكرة إلى حد كبير، فقامت بشراء 5 مواقد لبيعها في محلها الواقع في سوق مدينة أكرا. وفي غضون شهر تضاعف عدد المواقد 20 مرة ليصل إلى 100 موقد باعتها بالكامل، الأمر الذي أدى إلى ازدهار أعمالها بشكل سريع. وقد استخدمت جاربون أرباحها لشراء قطعة أرض وباشرت بناء منزل جديد عليها. وفي إطار تعليقها قالت: "لقد ساهمت هذه المواقد في تغيير مسار حياتي".
وقال أولوجبورو: "يدل نجاح مشروع محلي صغير مثل ‘تويولا’ على الفرص الكبيرة التي ينطوي عليها تقديم خدمات الطاقة بأسلوب مالي مستدام وقابل للتطوير". وأضاف أن الأشخاص المحتاجين "يمكنهم المساهمة في حل مشكلاتهم المتعلقة بالطاقة وفي الوقت ذاته حماية البيئة من حولهم".
وفي بلدان جنوب الصحراء الكبرى، يسهم مشروع "سولار سيستر" الاجتماعي في دفع عجلة الاستدامة والاستقرار الاقتصادي هناك عبر تمكين المرأة الريفية من تأسيس ورش عمل متحركة لصناعة التقنيات النظيفة. ويوفر نموذج أعمال "كل ما تحتاج في حقيبة" المعتمد على الطاقة الشمسية التمويل الكافي والمخزون اللازم من المصابيح وشواحن الهاتف المحمول العاملة بالطاقة الشمسية، بحيث تبيعها النسوة لاحقاً في الأحياء المحيطة.
وإلى جانب تمكين المشاركين من كسب المال، فإن هذا النظام يساعدهم في نشر استخدام الطاقة الشمسية النظيفة والآمنة في مجتمعاتهم. ويقول أحد رواد الأعمال المشاركين في المشروع: "يحتاج أطفالي إلى الإضاءة لإنجاز فروضهم المدرسية وتحقيق نتائج جيدة في دارستهم، وهذا ما أصبو إليه. أسعى جاهداً لتقديم العناية والرعاية اللازمتين لعائلتي، وسيكون بمقدوري منحهم مستقبلاً أفضل إذا ما تسنى لي الحصول على المزيد من المال".
وفي هذا السياق، قالت إيفلين نمارا، منسق برنامج أوغندا التابع لمشروع "سولار سيستر" والحائز على "جائزة آنيتا بورج تشجينج إيجنت": "لقد وظفت كل مهاراتي التقنية للقيام بهذا العمل الذي يعود بالفائدة على الجميع. فلم أكن أنوي القيام بمجرد مشروع وحسب، بل حرصت على استخدام التقنيات المتاحة لتوظيف جميع المعلومات المتاحة وجعلها ذات قيمة حقيقية بالنسبة للناس".
ونظراً إلى أن العالم يواجه اليوم العديد من التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، فإن مشروعي "سولار سيستر" و"تويولا إنيرجي" هما خير مثال على المبادرات الشعبية الصغيرة التي من شأنها إحداث تغيير ملحوظ بأساليب عظيمة الفائدة ليس فقط من ناحية الاستدامة، بل أيضاً عن طريق توفير الفرص الاقتصادية المجزية للمجتمعات الفقيرة.