سنة 1943 - استقلال لبنان عن فرنسا وتسلم بشارة الخوري رئاسة الجمهورية، كما تسلم رياض الصلح رئاسة الحكومة. سنة 1943 - ألقى الحلفاء 2300 طن من القنابل على برلين خلال الحرب العالمية الثانية. سنة 1967 - صدور قرار مجلس الأمن الشهير رقم 242 بعد عدوان يونيو 1967 سنة 1968 - انتهاء العمل في نقل معبد أبو سمبل بأسوان. سنة 1989 - اغتيال الرئيس اللبناني رينيه معوض - بعد أسبوعين من توليه الحكم - وانتخاب إلياس الهراوي خلفاً له سنة 1890 - ولد شارل ديجول رئيس فرنسا وقائد كفاحها ضد المحتلين النازيين. سنة 1963 - اغتيل الرئيس الأمريكي جون كندي.
مصدر الخبر: عبدالكريم القيشوري، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 1080 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/05/11
على غير عادته .عرف فضاء دار الشباب تابريكت مساء يومه الجمعة 10 ماي 2013؛ حفل تأبين الفنان الراحل حسن الغاشي الذي لبى نداء ربه يوم 03 أبريل 2013 بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج . وقد حضر هذه المناسبة أسرة الفقيد في شخص أخته سعاد ؛ كما حضرها العديد من رفاق دربه من الذين جايلوه؛ والذين تتلمذوا على يديه ؛ سواء في المجال المهني أو الفني أوالتربوي ؛ كما حضر العديد من رواد دار الشباب؛ من أطر وفعاليات جمعوية؛ ومن فنانين وإعلاميين ومتعاطفين..
افتتح حفل التأبين بآيات بينات من الذكر الحكيم ؛ تلته قراءة الفاتحة على روح الفقيد الطاهرة . بعدها تم عرض شريط تركيبي لمسيرة الراحل الغنية مبرزا المحطات الثقافية والفنية والتكوينية التي كانت منار إشعاع لشبيبة مدن الجهة : سلا ؛ الرباط ؛ تمارة .. مرورا بتأسيسه لإطار قانوني يمارس من خلاله هوسه المسرحي والفني أطلق عليه اسم "جمعية أنصار المسرح والتربية" إضافة و إسهامه – أيضا - في الحركة المسرحية سواء كممثل أو كاتب أو مخرج أو منشط.. بالرغم من التهميش الذي طاله كما طال ويطول كل فنان عاشق لأب الفنون. وما حيازته للعديد من الجوائز والشواهد التقديرية في العديد من المهرجانات والمخيمات واللقاءات منها الفنية والمسرحية والتربوية لدليل على جده واجتهاده لنقل المعرفة الفنية للجيل القادم بكل أمانة وصدق.
بعدها توالى على المنصة كل من ذ ادريس اكديرة صديق المرحوم وزميله في العمل الذي ألقى كلمة عدد من خلالها مناقب الصفات الحميدة التي كان يتمتع بها المرحوم والتي جعلت منه مسؤولا مميزا على مستوى تأطير الأطفال حيث خولت له إدارة الوكالة الحضرية للنقل التي كان يشتغل بها مسؤولية تأطير أبناء العاملين بالوكالة في المخيمات الصيفية وكانت هذه هي الانطلاقة.
اهتمام المرحوم كان المسرح والترفيه والتنشيط ؛ بينما اهتمامي يقول اكديرة كان هو النشاط الرياضي مما خول لي مزاولة التحكيم في الملاعب الرياضية. الملاحظ أن المرحوم كان يلح علي للالتحاق بجمعية أنصار المسرح والتربية ؛ فكنت أرد عليه " اجاب المسرح للرياضة " ؟ فيرد : الطفولة ؛ الشبيبة . فلقد شرفني المرحوم بتحمل مسؤولية تدبير شؤون الجمعية بالنيابة عنه دون علم مني؛ و هأنذا اليوم أفي بالوعد ؛ وأتمنى أن أكون في مستوى تحمل المسؤولية.
بعدها قدم ذ محمد لفراوي قصيدة زجلية نعى من خلالها المرحوم "اباحسن" حيث كان وقعها مؤثرا على مسامع الحضور؛ لما تضمنته من أحاسيس ومشاعر تذكر بمثالب "ابا حسن" الإنسانية. فيما غابت كلمة الأسرة الثقافية والفنية والرياضية بمدينة سلا والتي كان من المفروض أن يلقيها ذ عبدالمجيد فنيش حسب برنامج الحفل التأبيني؛ مما أدى بمدير دار الشباب تابريكت بلقايد بتدارك الأمر ؛ وإنقاذ ما يمكن إنقاذه حيث ارتجل كلمة شكر من خلالها حضور أوجه قليلة وغياب أوجه كثيرة مما كان للفقيد أثر على مسارها المهني والفني ؛ مذكرا بالمحطات التي عاشها وعايشها مع الفقيد وهو لا زال تحت إمرته طفلا ينهل من معين تكويناته ؛ متحدثا عن كرمه وحسن وفادته للأطفال الذين يعتبرهم أبناؤه.
واختتم الحفل التأبيني بتقديم تذكار لأخت الفقيد سعاد من يد ج طويطة رئيس المجلس الإداري لدار الشباب تابريكت؛ كما تم تتويجه بأمداح نبوية في خير البرية شنف أسماع الحضور بها مجموعة المحبين للمديح والسماع من مدينة سلا.
قام بتقديم فقرات الحفل وتنشيطه الشاب رشيد أشحو .
-------------------------------------------------
وصية الراحل حسن الغاشي للجميع يقدمها في هذا المقطع من مشهد مسرحي .
حسن : وداعا أحبتي ؛ عذرا على هذا الفراق المفاجئ..
الأهل : فارقتنا وأفئدتنا ثكلى لفقدانك ..
حسن : أعرف.. لكنني رضيت بقدر الله .. غير أن ما أحز في نفسي؛ هو الإهمال في مستشفيات بلادي..
الأهل : كيف ..؟
حسن : عرفوا أنني مواطن فنان.. فأكرموا وفادتي بالتقصير والجحود .. غفر الله لهم .
الأهل : لست وحدك ياحسن.. فكل من اختار الفن مسارا وعشقا؛ نال في مسالك الظلام والنكران..هذه الحقيقة .. هذا هو البيان ..
حسن : وصيتي لكم ؛ أن ترسخوا ثقافة الاعتراف والتكريم للأحياء قبل الأموات ؛ فالكرامة قبل الخبز ؛ ولا خير في أمة لا تعنى بفنانيها ومثقفيها .. سلامي لأختي سعاد رمز التضحية والوفاء ؛ ولأحبتي في حي بوطويل ولجميع الأصدقاء .. وأوصيكم خبرا بأسرتي الثانية " جمعية أنصار المسرح والتربية " قبلاتي لكل بناتي وأبنائي الآعزاء .. فقد بكيت لبكائكم ؛ وتأثرت لتأثركم .. نعم ؛ وأنا على أكتافكم في المقبرة ؛ لمست الحب والحنين .. جزاكم الله أهل الدنيا أجمعين .. ولا شك أننا سنلتقي هناك.. فإنكم بركبي ستلتحقون وبجواري سترحلون .
الأهل : فقدناك يا صديقا وديعا فقدماك
فقدناك وليس عزيزا علينا فراق الآحبة الأصفياء
غفرانك اللهم له ؛ وعطر قره بالمسك والريحان...