سنة 1943 - استقلال لبنان عن فرنسا وتسلم بشارة الخوري رئاسة الجمهورية، كما تسلم رياض الصلح رئاسة الحكومة. سنة 1943 - ألقى الحلفاء 2300 طن من القنابل على برلين خلال الحرب العالمية الثانية. سنة 1967 - صدور قرار مجلس الأمن الشهير رقم 242 بعد عدوان يونيو 1967 سنة 1968 - انتهاء العمل في نقل معبد أبو سمبل بأسوان. سنة 1989 - اغتيال الرئيس اللبناني رينيه معوض - بعد أسبوعين من توليه الحكم - وانتخاب إلياس الهراوي خلفاً له سنة 1890 - ولد شارل ديجول رئيس فرنسا وقائد كفاحها ضد المحتلين النازيين. سنة 1963 - اغتيل الرئيس الأمريكي جون كندي.
اختتام الدورة السابعة لملتقى زرهون الوطني لسنيما القرية
مصدر الخبر: زرهون/ميلود بوعمامة، ونُشر بواسطة:
أبابريس شوهد 821 مرة، منذ تاريخ نشره في 2013/05/17
أسدل الستار مساء الاحد الاخير على فعاليات الدورة السابعة لملتقى زرهون الوطني لسنيما القرية،و الذي اختير له هذه السنة كشعار"جبر ضرر الذاكرة السينمائية المغربية"،وذالك ايام 10-11-12 ماي الجاري (دورة محمد حميد بايزو)، بالإضافة لتكريم كل من زوجة المخرج المغربي الكبير محمد علي عصفور،السيدة ماكدلينا بولين(فاطمة نوري)، ووالدة الراحل محمد حميد بايزوا التقني بالمركز السينمائي المغربي،و المدير الفني للملتقى في اكثر من دورة،و الفنان ومهندس الديكور الطيب العلوي...
دورة هذه السنة تميزت بالخصوص، بإعادة الاعتبار لوجهين سينمائيين معروفين،و يتعلق الأمر بكل من السيدة فاطمة نوري زوجة الراحل محمد عصفور التي واكبت خطوات زوجها منذ البداية (1948)، وكانت نعم السند و المعين لهذا الرجل الذي بصم اسمه بميداد الذهب في سجل السينما المغربية، وكان أول مخرج مغربي عصامي يصور و يبدع الأفلام ويبتكر الآلات التصوير و يطورها حسب الحاجة، وأضحت أفلامه السينمائية اليوم و المصورة باللونين الأبيض و الأسود علامة بارزة في سنيمانا الوطنية، هذا دون نسيان التكريم الذي خص به الملتقى الفنان و الديكوراتور الطيب العلوي، على ما أسداه للسينما المغربية و الدولية كمهندس ديكور،وتقني متفجرات في الأفلام السينمائية المغربية و الدولية، و كفنان تشكيلي و سينوغراف في عدد من المسرحيات و الأعمال الفنية.
ثقافة الاعتراف هاته، و النابعة من جمعية مهرجانات بني عمار للسينما والثقافة، تنم عن قناعة تم ترسيخها منذ سنوات، وهي إعادة الاعتبار للسينما المغربية أفرادا و جماعات، و إعادة الروح لأفلام سينمائية ذائعة الصيت ، والاحتفاء بأصحابها و المشتغلين فيها، وهي القناعة التي رسختها الجمعية منذ سنوات طوال، انطلاقا من الدورة الأولى هذا من جهة،ومن جهة ثانية ابراز مؤهلات جيوغرافية الهامش، من خلال سينما القرية، التي اخذ منظومها على عاتقهم اقتسام الفرجة مع الساكنة،بل و انخراطهم أيضا في الحدث الثقافي و السينمائي على وجه الخصوص،وهو الهدف الذي تروم الجمعية تحقيقه، وذلك من خلال فتح منطقة زرهون على الواجهة السينمائية عبر لفت الانتباه إلى غنى المنطقة الحضاري و الثقافي و الروحي و الجغرافي، ودمقرطة الفرج السينمائية، عن طريق تقريبها إلى المناطق المعزولة، و الاحتفاء بالإبداع السينمائي المغربي، خاصة منه ما يخدم القضايا الكبرى للإنسان المغربي.
فعبر دوراته الست الماضية،عمل الملتقى على التاسيس لهوية ثابتة تجد مرجعيتها في الانتماء إلى جغرافيا القرية،و الى التصورات الثقافية التي تنتصر للهامش، لهذا، ففقرات الملتقى من عروض أفلام و ندوات و نقاشات و تكريمات تصب جميعها في التأكيد على هذه الهوية،و على الخلفية الثقافية التي تؤطر هذا النشاط السينمائي.
و في تصريح لمحمد البوعيادي مدير الدورة:" أكد على أن ملتقى زرهون الوطني لسينما القرية،نصر من خلاله أن يتميز بانتصاره الدائم للإبداع الذي يخدم الثقافة المغربية الأصيلة بتعدد مكوناتها و روافدها،كما نصر على أن تحتفي بهذا الإبداع لما يشكله من قيمة حضارية للذاكرة،عبر الوقوف المتأني و المتأمل في تفاصيلها و عبر إعادة قراءتها،بل و جبر ضررها المعنوي وفق رؤية موضوعية تتخلص من منطق التفكير النمطي الذي لا يقر بمبدأ الاعتراف".
اعتراف و وفاء لمخرجين و فنانين مرموقين زاروا طيلة الدورات الماضية جبل زرهون المكون لعدد من القرى الجميلة و الرائعة، التي يمتاز أبناؤها بحس فني و جمالي،ومن منطلق الاعتراف بالأخر ،كان هذا الحضور الوازن و المتعدد لأطياف من الضيوف، ممثلين و مخرجين و صحافيين و نقاد و مهتمين و ممثلي الجامعة الوطنية للأندية السينمائية و المركز السينمائي المغربي و النوادي السينمائية. كما كانت الندوة الوطنية حول" السينما المغربية و الذاكرة"، التي احتضنتها دار الثقافة بزرهون، نقطة إشعاع الملتقى بحكم الحضور الوازن لفعالياتها، خاصة من لدن أسماء مهمة في المشهد النقدي السينمائي المغربي، يتقدمهم الأستاذ و الناقد أحمد السجلماسي الإدريسي و حميد تباتو و محمد شويكة و آيت عمر المختار و أحمد فرتات و محمد البوعيادي، كل هؤلاء كانت مداخلاتهم هامة ووازنة، عبرت بشكل راق عن انشغالهم بالذاكرة، وإعادة الاعتبار لمجموعة من مقومات سينمانا الوطنية،و بالتالي جبر ضرر هذه السينما من مواقع عدة، تحتاج منا أكثر من وقفة و محطة.